ارتفع أداء مؤشرات البورصة لدى إغلاق تعاملات الأمس مدفوعة بعمليات شراء من قبل المؤسسات وصناديق الاستثمار المحلية والمستثمرين الأفراد المصريين والأجانب، فيما مالت تعاملات المؤسسات العربية والأجنبية والمستثمرين العرب نحو البيع.
ربح رأس المال السوقى لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة بنهاية التعاملات نحو 3 مليارات جنيه ليبلغ مستوى 2.391 تريليون جنيه، وسط تعاملات كلية بلغت نحو 231.7 مليار جنيه تضمن تعاملات سندات/أذون وصفقات نقل الملكية، فيما بلغت تعاملات سوق الأسهم نحو 4.1 مليار جنيه.
قفز المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية /إيجى اكس 30 / بنسبة 0.03 ٪ ليصل إلى مستوى 34085.74 نقطة، فيما ارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة /إيجى اكس 70 / بنسبة 0.41 ٪ ليبلغ 10197.03 نقطة، شملت الارتفاعات مؤشر /إيجى إكس100/ الأوسع نطاقا والذى زاد بنحو 0.42 ٪ ليصل إلى 13776.82 نقطة.
وتشهد البورصة المصرية خلال الفترة الحالية أداءً استثنائيًا خلال هذه الفترة مدعومةً بمزيج من العوامل المحلية والدولية التى عززت من ثقة المستثمرين ودفعت المؤشرات لتحقيق مستويات تاريخية غير مسبوقة.
وفقاً لخبراء أسواق المال، فقد ساهم فى هذا الصعود القوى تحسن المناخ السياسى الدولي، خاصة مع انحسار التوترات فى الشرق الأوسط، إلى جانب مجموعة من المحفزات أبرزها إعلان نتائج أعمال إيجابية للربع الثاني، وتنفيذ صفقات استحواذ، وشراء أسهم خزينة من قبل شركات مقيدة.
يرى الخبراء أن البورصة مرشحة لمواصلة الصعود فى الفترة المقبلة، مع توقعات باستهداف المؤشر الثلاثينى لمستوى 36 ألف نقطة، والمؤشر السبعينى لمستوى 12 ألف نقطة، خصوصًا مع استمرار دعم السياسات الاقتصادية وتحفيز بيئة الاستثمار.
قال سمير رءوف خبير أسواق المال إن البورصة المصرية تواصل تحركها الإيجابي، مشيرًا إلى أن المؤشر الثلاثينى (EGX30) قد وصل مؤخرًا إلى مستوى 34 ألف نقطة، ويستهدف الوصول إلى 36 ألف نقطة على المدى القريب، بدعم من الأداء القوى للأسهم القيادية وتحسن معنويات المستثمرين.
أضاف أن المؤشر السبعينى للأسهم الصغيرة والمتوسطة سجل أيضًا أداءً لافتًا، متوقعًا أن يواصل صعوده بقوة ليستهدف مستوى 12 ألف نقطة خلال الفترة المقبلة، فى ظل دخول سيولة جديدة ووجود فرص استثمارية جاذبة فى هذا القطاع.
أوضح أن السوق المصرى يظهر استعدادًا قويًا لاختراق مستويات المقاومة الحالية، مشيرًا إلى أن أحجام التداول اليومية بلغت نحو 5 مليارات جنيه، وهو ما يعكس تحسن دوافع المستثمرين وارتفاع السيولة المتداولة، مؤكدًا أنه كلما وصل السوق إلى مستويات جديدة، تحدث عمليات جنى أرباح طبيعية يتبعها شراء وانتعاش جديد.
أشار إلى وجود محفزين رئيسيين يدعمان استمرار الزخم الإيجابى فى السوق، هما تفعيل برنامج الطروحات الحكومية الذى يسهم فى جذب سيولة جديدة وتنشيط التداولات، وإلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية مقابل تفعيل ضريبة الدمغة، وهى خطوة من شأنها تعزيز مناخ الاستثمار بالبورصة فور إصدار اللائحة التنفيذية.
قال خبير أسواق المال محمود ياسين أن البورصة المصرية حققت أداءً استثنائيًا مع نهاية الشهر الحالي، مدعومة بصعود قوى فى مؤشرات السوق ورأس المال السوقي. مشيرا إلى أن هذا الأداء يرجع إلى تحسن ملحوظ فى معنويات المستثمرين وزيادة الثقة فى جاذبية السوق المصرية كوجهة استثمارية.
أوضح أن ارتفاع قيمة الجنيه المصرى أمام الدولار، إلى جانب تحويلات المصريين فى الخارج، ساهم بشكل كبير فى تعزيز أداء البورصة، مؤكدا أن هذه العوامل ستؤدى إلى إعادة تقييم حقيقى لقيمة الجنيه وأسهم الشركات المقيدة، مما يعزز من جاذبية السوق.
أكد أن البورصة المصرية تتجه نحو تحقيق مستويات قياسية جديدة، مدعومة بالاستقرار الاقتصادى وتحسن بيئة الاستثمار، مما يجعلها وجهة جذابة للمستثمرين المحليين والدوليين على حد سواء.
قال خبير أسواق المال محمد عبدالهادى إن شهر يوليو شهد أداءً إيجابيًا ملحوظًا للبورصة المصرية، مدعومًا بعدد من العوامل المحلية والدولية، على رأسها انخفاض حدة التوترات الجيوسياسية المرتبطة بالصراع الإيرانى الإسرائيلي، وتراجع التصعيد فى التصريحات السياسية الأمريكية، لا سيما من جانب الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، وهو ما انعكس إيجابًا على الأسواق العالمية ومن بينها السوق المصري.