لن تفلح محاولات تشويه تحركات البناء والتطوير فى منظومة الرياضة المصرية، ولن يصل العابثون لأهدافهم فى النيل منها، وإظهارها بما ليس فيها، لإحباط كل محب وغيور وحالم بمستقبل مشرق ومميز للرياضة والرياضيين.
لا تدع أحدًا يضللك بقوله أن مؤسسات الدولة المختلفة لا تخصص ميزانيات مرضية للصرف على قطاع البطولة، وتوفير مقومات النجاح الأساسية للاعب واللاعبة، تماشيا مع الظروف الحياتية الصعبة لبلدنا، فمصر ستظل من الدول القليلة التى توفر ميزانيات ضخمة لقطاع البطولة بها، سواء جاءت بشكل مباشر من وزارة الشباب والرياضة والصناديق القومية المخصصة لذلك، أو من خلال بروتوكولات رسمية مع كيانات اقتصادية كبري، تمت بتدخل واتفاق مع الجهات الرسمية المختلفة، وهى حقيقة سلم بها الكثيرون فى الداخل والخارج، بعد إجراء مقارنات بسيطة مع منظومات ودول أخري.. وفشل قلة فى التعامل مع هذه المعطيات لا يعنى قصورا من جانب الدولة من قريب أو بعيد.
كما أن التفنن فى إفساد وتفكيك مدارس مصرية عتيقة فى المنافسة والصعود لمنصات التتويج، وممثلة فى اتحادات وألعاب لها باع طويل فى تحقيق الأهداف الإقليمية والدولية، من جانب بعض عناصر هذه الألعاب فى الداخل والخارج، لن يعوق خطط وبرامج التطوير فى هذه الألعاب، ومنها الأثقال والمصارعة والملاكمة على سبيل المثال.. وسيجد هؤلاء حسما وحدة غير مسبوقة فى التعامل معهم تحت مظلة القوانين والمواثيق الدولية.
كما ستلقى الاتحادات الصاعدة بسرعة الصاروخ والقادرة على سحب البساط من غيرها فى لوس أنجلوس، كل الدعم والمساندة لتحقيق ما تصبو إليه من أهداف وميداليات نحلم ونتعلق بها جميعا، ومنها الاسكواش والسلاح والتايكوندو والخماسى الحديث.. فقد حان وقتها ووقت كل من ينتمى إليها لحصد ثمار العمل والاجتهاد على مدار سنوات ليست بالقريبة.. ولن يمنعنا أو يحول بيننا وبين دعمها أحد مهما بلغت قوته ودرجة تأثيره السلبية، أو ما يتمتع به من قدرات خاصة فى بث الفتن والروح الانهزامية هنا وهناك..
دقت طبول الاستعداد لدورة الألعاب الاولمبية فى لوس أنجلوس 2028.. وما علينا الآن هو توفير درجات مناسبة من الرعاية والاهتمام بأولادنا، وعدم التركيز فى الحروب الدائرة داخل الاتحادات بين أصحاب المصالح الخاصة والأهداف التوسعية لهم.. وقتها فقط يمكننا انتظار رقم قياسى للميداليات المصرية فى دورة الألعاب الأولمبية.