قال النائب وليد التمامي، عضو مجلس الشيوخ، إن القضايا الواضحة والحاسمة التي تناولها الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته التاريخية بشأن الأوضاع في قطاع غزة، بمثابة تعبير حقيقي وواضح عن الدور التاريخي والمحوري الذي تقوم به مصر لتقديم جميع أنواع الدعم والمساندة للأشقاء الفلسطينيين. موضحًا أن كلمة الرئيس السيسي جاءت لتؤكد من جديد على الثوابت المصرية الواضحة والقوية تجاه القضية الفلسطينية، وتعكس إدراكًا وطنيًا عميقًا بحجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة، وبأهمية التحرك السياسي والدبلوماسي من أجل إنهاء العدوان وإدخال المساعدات.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي وضع المجتمع الدولي بجميع دوله ومنظماته، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، أمام مسؤولياته، خاصة حينما وجه نداءً مباشرًا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مطالبًا إياه ببذل الجهد لوقف الحرب، في رسالة تعكس أن مصر تتحرك على كل المستويات. مثمنًا رؤية الرئيس السيسي بشأن رفض التهجير القسري للفلسطينيين، والتي تمثل دفاعًا واضحًا عن جوهر القضية الفلسطينية، وأن “تهجير الفلسطينيين يفرغ تمامًا فكرة حل الدولتين من مضمونها، وهو ما عبر عنه الرئيس بكل صراحة، في وقت تحاول فيه بعض القوى فرض واقع جديد بالقوة العسكرية”.
وأكد التمامي أن العالم كله يعي ويدرك جيدًا الجهود المصرية الجبارة والمستمرة لفتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني، رغم إغلاقه من حكومة الاحتلال الإسرائيلي. وهذه شهادة على أن مصر تبذل كل ما في وسعها لتخفيف المعاناة، وأن موقفها الإنساني لا ينفصل عن مواقفها السياسية الثابتة. مشيرًا إلى أن الحديث عن احتياج غزة إلى 600 أو 700 شاحنة مساعدات يوميًا هو تذكير بحجم الأزمة وتعقيداتها.
ورفض التمامي أي مزايدات على الدور التاريخي والمحوري الذي تقوم به مصر بقيادة الرئيس السيسي تجاه القضية الفلسطينية، وتحميل الاحتلال مسؤولية الأزمة، ومطالبة القوى الكبرى بالتحرك والدعوة لضبط النفس وعدم الانجرار إلى مزيد من التصعيد الذي يضر بالمنطقة بأكملها، مع الرفض القاطع لأي محاولات لفرض حلول جزئية أو التلاعب بمستقبل القضية الفلسطينية.








