هذا ما تُعلِّمه الجماعة الإرهابية لعناصرها:
الكذب مباح.. القتل والتفجير حلال.. مفيش حاجة اسمها وطن وأرض..
كتب أحد الشباب على صفحته بالفيس بوك جملة لخصت حال عناصر الجماعة الإرهابية المغيبين، وكيف لا يمكن أن نراهن على فهمهم أوعودتهم عن طريق الجماعة المدمر، قال الشاب «اللى صدقوا إن سيدنا جبريل نزل فى اعتصام رابعة المسلح عادى جدا أنهم يصدقون كل أكاذيب الجماعة بما فيها احتجاز ضابط فى الدور الرابع بأحد أقسام الشرطة الذى لا يوجد به دور رابع من الأصل».
الحقيقة هذه الجملة ليست وصفا بل هى أقرب لتحليل نفسى لطبيعة الإخوانى المغسول عقله، والذى وصل به الحال أن اقتنع بأنه يجب أن يكون بين يدى مرشده وقيادته فى الجماعة كالميت فى يد مغسله، لا يجادل ولا يناقش وانما يلغى عقله تماما ويسمع ويطيع كالأعمى، ولهذا لا مجال للحديث عن محاولة حوار مع هؤلاء أوإقناعهم بأنهم يعيشون الوهم ويصدقون أكاذيب وخدع اخوانية لا أساس لها.
لكن المطلوب والأولى أن نحاور شبابنا ونواصل العمل لتنمية الوعى لديهم، وأن نكشف لهم بشكل مستمر حقيقة هذه الجماعة الإرهابية وجرائمها وأنها لا تنتمى للوطن وأنما لمشروع وهمى كاذب اسمه «الخلافة والدولة الإسلامية» يخدعون به الناس والحقيقة أنه ليس أكثر من سلم للصعود للسلطة وبعدها يلقونه تحت أقدامهم مثلما يلقون كل من يخرج عليهم أو يحاول أن يكون له رأى أو موقف أو يقول الحقيقة.
هذه هى حقيقة الجماعة التى ترفع شعارات لا تنفذها وتعلن غير ما تبطن، تدمن الكذب وتمتهن الخيانة وتحترف تجارة الدين، وتاريخها ملىء بما يؤكد هذا ومن يراجع اعترافات من تابوا عن طريق الجماعة الضالة وخرجوا منها بسلام ليعودوا إلى الحياة العادية سيجد ما يؤكد له خيانتها وأنها جماعة دم لا سلمية، عنف لا حوار، سيطرة لا مشاركة.
إن أول ما تعلمه الجماعة لمن ينضم لها أو يجندونه هو الكذب، فأول أمر يصدر للعنصر الجديد، لوسألك أحد هل أنت من الإخوان أنكر وأكد أنك لا تعرف الإخوان، ولو اضطررت للقسم فلا تتردد لأن هذا دفاع عن الإسلام وحماية لجماعة ستقيم شرع الله والدولة الإسلامية الصالحة، ولا اعرف كيف أن جماعة ستقيم دولة الإصلاح تعلم عناصرها الذين من المفترض أنهم سيقيمون هذه الدولة الكذب والقسم بالباطل، لكن عموما هذا هو منهجهم الذى كشفه كل من انضم اليهم وخرج عليهم بعدما كشفوا حقيقتهم الخادعة.
ولذلك فمن الطبيعى أن تجد الإخوانى يكذب ويدعى ما لا يفعل، فهذا ما يتربى عليه، وليس أدل على من أكاذيبهم حول دفاعهم عن القضية، وهم أكثر من يتاجر بها.
ثانى ما تعلمه جماعة الخيانة لأعضائها أن الوطن لا قيمة له، حفنة من تراب عفن كما قال مرشدهم السابق، وأخوك بالجماعة فى أقصى شرق أسيا أقرب لك من جارك فى بيتك أوقريبك، يعنى الوطن عندهم لا شىء والانتماء للوطن غير موجود، الانتماء فقط للجماعة ولمرشدها، يعنى لا فارق عندهم ان تكون سيناء مصرية أو تحتلها إسرائيل، فلا حاجة للحرب من أجل سيناء ولا أهمية للدفاع عنها، لأنها ليست من ضمن أولويات الإخوان الذين لاينتمون للوطن، المهم المرشد وجماعته والخلافة المزعومة، أيضا ليس غريبا أنهم بدلاً من التظاهر أمام السفارات الإسرائيلية لرفض الاحتلال يتظاهرون أمام سفارات مصر فى الخارج لينفذوا مخطط تل أبيب لإحراج وتشويه الدولة المصرية، فهم لا يعنيهم الوطن ولا يشغلهم فى شىء مقابل مصالحهم واجندتهم.
ويعنى هذا أيضا أنهم بدلا من ان يحاربوا للدفاع عن الوطن والأرض يحاربون من أجل تدمير الوطن ..ففى حكم الإخوان يمكن أن تحارب ضد وطنك وأهله ولا مانع أن تحرض عليه أو تشعل الفتنة بين أهله أو حتى تطالب دول أخرى باقتحامه واحتلال أرضه، فهذا طبيعى فى عرف الإخوان لان الوطن ليس موجودا فى قاموسهم.
ثالث الكوارث التى تعلمها لعناصرها أن خداع الناس امر مباح، «يسمونه تقية» أو ان الحرب خدعة لكن فى النهاية يعتقد الإخوانى انه يمكن ان يقول للناس ما ليس حقا ويزعم ما لم يحدث ويعدهم بما هو مستحيل حتى يقربهم من الجماعة ويقنعهم بأنها الأفضل وأنها ستفعل ما لا يملك أحد إن يفعله، ولهذا سمعنا كثيرا من العناصر الإخوانية حديثا عن إنجازات لم نراها فى الواقع، ووعود اكتشفنا أنها اوهام، واعتقد أننا لم ننس برنامج النهضة الوهمى الذى وعدوا به الناس، وادعاء قدرتهم على إنهاء مشاكل مصر خلال 100 يوم، وكل ذلك اتضح أنه كذب.
وفى القضية الفلسطينية سمعنا شعارات كثيرة مثل «على القدس رايحين ..شهداء بالملايين» والحقيقة أنهم يحاربون عن بعد، ويتآمرون على القضية ويستغلونها لصالح أجندتهم.
ووفقاً لهذا فليس كلام خليل الحية بغريب، فهو ينسى أنهم أكثر من يتاجرون بفلسطين ويهاجم مصر دون خجل رغم علمه أنها أكثر من دافع عن القضية وساند الشعب الفلسطينى وجسر المساعدات المتواصل خير دليل.
رابع ماتربى الجماعة عناصرها عليه أن التفجير حلال حتى وإن مات أبرياء، بدعوى أن هذا قدرهم وعمرهم، بل إن موته بالتفجير منحه الشهادة، ولذلك لا يتوانى أى إخوانى عن القتل العشوائى والتفجير دون وعى أو حساب أو تدمير البلد لانه لا يعنيه من يموت أو يعيش، وهذا مايحدث فى كل العمليات الإرهابية.
خامس ما تعلمه لعناصرهم أن كلام حسن البنا فوق كل كلام وبشكل غير مباشر يعتبرونه هو المرجع للمسلم وليس السنة النبوية، فالإمام البنا كما يحبون ان يصفوا حسن الساعاتى هو قائدهم وكلامه هو دستورهم ورسائله هى الثوابت التى يسيرون عليها حتى لو اختلفت مع ثوابت الدين وتعارضت مع السنة النبوية، وبنفس القدسية يتعاملون مع «معالم على الطريق» لسيد قطب منظر الإرهاب، وبالتالى القتل عندهم مشروع من أجل تحقيق أهدافهم والتخريب والتفجير مباح وحلال طالما أنه يخدم مصالح الجماعة التى يعتبرونها شريعة سماوية فى حد ذاتها لدرجة أن أحد الأدعية التى يرددونها « اللهم توفنى على الإخوان» وليس الإسلام لأنهم يرون الإسلام فى حد ذاته لا يكفى وإنما لابد من درجة الإخوانية التى لا تتحقق الا بالانضمام إلى الجماعة.
سادس ما تعلمة الجماعة الإرهابية لعناصرها أن الأب والأم والإخوات إن لم يكونوا من الجماعة فهم على الشرك ولابد أن يبرأ منهم حتى ولو سرا، ولاطاعة لهم ولا حق لهم عليه، ولهذا نجد كثيرين من عناصر الجماعة على خلاف شديد بل عنيف مع أسرهم وأبائهم لأنهم يعتبرونهم كفرة لعدم انتمائهم للجماعة.
سابع الكوارث التى يعلمونها لعناصرهم التمييز، فالإخوانى هو الأعلى وهو المقدم وهو المسلم بحق لكن غيره كافرون أوخارجون عن الدين، وغير المسلم لا حقوق له ولا مكان، والتعامل معه ليس أكثر من ضرورة سياسية فقط، ولو راجعنا موقفهم الحقيقى من الأقباط كما هو مدون فى كتبهم ومقالاتهم سنجدهم يعتبرونهم ملزمين بالجزية ولايحق لهم تولى الكثير من المناصب والمواقع، لأنهم غير أمناء على المسئولية باعتبارهم ليسوا مسلمين، لكن هذا بالطبع غير معلن لأنهم يعلنون غير ما يبطنون.
هذا بعض من أسافى كثيرة تعلمها الجماعة لمن ينتمون إليها، فهل هذه خصال جماعة سلمية أوتريد الإصلاح، أعتقد الصورة واضحة، وحقيقة هذه الجماعة ظاهرة امام الجميع، ولهذا فلا غرابة أن تخون الوطن وتتأمر مع اعدائه وتحرض على إسقاطه، وتشارك فى مخططات تستهدف استقراره وتبرر ذلك بأكاذيب من نوعية الإصلاح والتخلص من الحكومة الكافرة، رغم أن عين الكفر هو الخيانة والتفجير وقتل الناس دون ذنب.
