الهلال الأحمر الفلسطينى: نحتاج 600 شاحنة مساعدات يوميًا
لليوم الثانى على التوالي، تواصل مصر إرسال المساعدات الإغاثية والطبية إلى قطاع غزة، فى تأكيد جديد على ثبات موقفها التاريخى تجاه القضية الفلسطينية. تأتى هذه الجهود فى ظل ظروف إنسانية بالغة الصعوبة، حيث تمد القاهرة يد العون لشعب يعانى تحت الحصار والعدوان، وتؤكد مجددًا أن دعمها للفلسطينيين ليس طارئًا، بل التزام راسخ تجسده المواقف والأفعال.
أعلن الهلال الأحمر المصرى انطلاق الفوج الثانى من قافلة «زاد العزة.. من مصر إلى غزة»، وأعلنت جمعية الهلال الأحمر ان القافلة تضم فى يومها الثانى 135 شاحنة تحمل نحو 1500 طن مساعدات تتنوع بين 965 طنا من سلال غذائية متنوعة، وقرابة 350 طن دقيق، بالإضافة إلى 200 طن من مستلزمات العناية شخصية. ولفتت إلى أن القافلة ضمت فى يومها الأول أكثر من 100 شاحنة تحمل ما يزيد عن 1200 طن مواد غذائية.
وشهد معبر رفح، صباح أمس اصطفاف شاحنات المساعدات الإنسانية المصرية، تمهيدًا لدخولها قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم.
من جانبها، أكدت المدير التنفيذى للهلال الأحمر المصري، الدكتورة آمال إمام، أن القوافل التى تُسيّر إلى غزة تُجسد تلاحم الشعب المصرى مع الأشقاء الفلسطينيين ضمن مبادرة «زاد العزة من مصر إلى غزة»، مشيرةً إلى أن الأفواج الأخرى من القوافل يجرى إعداده حاليًا، وسط جهود لوجستية كبيرة لتأمين دخول المساعدات رغم العقبات على الجانب الآخر من المعبر.
وأضافت الدكتورة آمال إمام أن ما يقوم به الهلال الأحمر هو امتداد لتاريخ طويل من الدعم الإنسانى لفلسطين، يعود إلى عام 1948، ويتواصل حتى اليوم، مؤكدة أن الهلال الأحمر المصرى مفوض رسميًا من الدولة لتنسيق دخول المساعدات، ويقوم بدور محورى فى التنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطينى والهيئات الأممية العاملة فى غزة لضمان وصول الدعم لمستحقيه.
وأوضحت أن الأولويات تتغير حسب احتياجات المدنيين داخل القطاع، ويتم التحديث باستمرار لضمان فاعلية الاستجابة، كما نوّهت إلى أن الجهود الإنسانية لا تقتصر فقط على إرسال المواد الغذائية، بل تشمل أيضًا الدعم الطبى والنفسي، خاصة عند استقبال المصابين عبر معبر رفح خلال فترات الهدنة.
من جانبها، أكدت نبال فرسخ متحدثة الهلال الأحمر الفلسطيني، أن قطاع غزة يحتاج إلى 600 شاحنة مساعدات يوميًا لتلبية احتياجات السكان، وأنه يجب توفير ممرات إنسانية آمنة لتأمين مرور شاحنات المساعدات لقطاع غزة.
وقالت إن القطاع يحتاج إلى كميات كبيرة من الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية فى المستشفيات، مؤكدة ضرورة التوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار فى قطاع غزة.
فى الوقت نفسه ذكرت مصادر اعلامية، أن الأيام المقبلة ستشهد مرور الكثير من شاحنات المساعدات من معبر رفح إلى قطاع غزة.
وبحسب مصادر لقناة القاهرة الاخبارية فان التحالف الوطنى فى مصر تمكن من جمع كميات كبيرة من المساعدات لأهالى غزة، وأن كل عبوة مساعدات مجهزة لتكفى أسرة من 7 أفراد لمدة 10 أيام، كما تحوى شاحنات المساعدات معدات لترميم البنية التحتية بقطاع غزة.
وذكرت أنَّ الهلال الأحمر المصرى يتواجد فى العريش منذ مدة طويلة، ويقوم باستقبال وتنسيق أى مساعدات موجهة لغزة من مختلف الدول. وتتزامن هذه التطورات مع دعوات دولية متزايدة لوقف فورى لإطلاق النار، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية لإنقاذ المدنيين من شبح المجاعة والانهيار الكامل.
وبلغ حجم المساعدات الإغاثية التى تم إدخالها إلى غزة منذ بدء الأزمة أكثر من 35 ألف شاحنة، تحمل أكثر من 500 ألف طن من المساعدات، تنوعت بين الغذاء، الماء، المستلزمات الطبية والأدوية، المواد الإغاثية والإيوائية، مستلزمات النظافة الشخصية، ألبان وحفاضات أطفال، إلى جانب سيارات الإسعاف، وشاحنات الوقود.