وخطابنا الإعلامى.. وحوائج الناس.. ونار حبك جنة
وتعلمنا الأزمات من هو العدو.. ومن هو الصديق.. من هم الذين يدسون السم فى العسل.. ومن هم الذين يسمعوننا أحلى العبارات والكلمات بينما خناجرهم فى الظهر توجه أسوأ الطعنات.
تعلمنا الأزمات أن قوتنا فى شعبنا.. قوتنا فى اعتمادنا على أنفسنا، قوتنا فى استقلالية قرارنا.. وقوتنا فى وعينا لما يدور حولنا وما يراد بنا.
وفى الأزمة التى يتابعها العالم كله.. أزمة تدمير غزة.. أزمة محاولة محو غزة من الوجود.. الأزمة التى أوجدتها حماس وتحاول الخروج منها بتصديرها إلى دول أخرى.. الأزمة التى هى مقدمة لإعادة تشكيل المنطقة.. الأزمة التى وقف العالم أمامها عاجزًا لأن إدارة ترامب ترى أن لإسرائيل الحق فى التخلص من حماس وغزة حتى لو تطلب الأمر دكها دكًا كما فعلت أمريكا فى الحرب العالمية الثانية فى اليابان وفى ألمانيا.
ونقول إنه فى هذه الأزمة فإن هناك صغارًا تجمعوا فى عواصم عدة أوروبية أو حتى عربية.. صغاراً وقفوا أمام سفارات مصر يهتفون ويزايدون وكأن مصر كانت سببًا فيما يحدث فى غزة وكأن مصر يجب عليها وحدها أن تتحمل كل المسئولية وأن تندفع نحو الحدود لتدخل فى حرب مع إسرائيل من أجل ايصال المعونات لسكان غزة.
> > >
والصغار.. الذين تجمعوا يهتفون ضدنا رددوا ما رددوا نتيجة لتضليل إعلامى وسياسى وخطاب مسموم موجه ومخطط يستهدف تشويه مواقف مصر ودور مصر واسهامات مصر.
والصغار انتشروا على مواقع التواصل الاجتماعى يوجهون انتقاداتهم لمصر ويحاولون استفزاز مشاعر أهل مصر وجرنا إلى معارك وخلافات وانقسامات تقضى على ما بقى من أمل وما لدينا أيضا من صبر وثبات فى المواقف والقرارات.
ولأننا على ثقة من سياساتنا وعلى قناعة بما تقدم عليه قيادتنا الوطنية للحفاظ على أمن واستقرار مصر.. ولأننا على اطمئنان كامل لقدراتنا الدفاعية والعسكرية فإننا نتعامل مع هذه الاستفزازات على أنها تفاهات.. وننظر إلى هذه الأمور على أنها دروس لنا تكشف ما فى الصدور وتوضح الكثير من الحقائق.. ونتعلم منها الكثير ونعيد ترتيب الأولويات والأهم من كل ذلك تحديد من هو الصديق ومن هو الشقيق.. ومن هو العدو وألا ننسى أبدًا..!
> > >
وبعض الذين يتصدرون المشهد الإعلامى عليهم أن يدركوا وأن يستوعبوا أنهم يتحدثون عن وجهات نظرهم الشخصية وعن المعلومات المتاحة لهم ولا يعبرون بذلك عن مواقف الدولة وسياساتها.. فلا يوجد من يتحدث باسم الدولة إلا الدولة وهى قادرة على ذلك وتجيد ذلك.. أما خطاب الوصاية الإعلامى فلم يعد مقبولاً أو مستساغًا.. اعرضوا على الرأى العام المعلومات الصحيحة والأخبار الصادقة.. واتركوا للناس الحكم والتعليق. لستم أوصياء على الفكر والرأى..!
> > >
ونواصل الحديث عن الأخبار السارة.. والدولار الأمريكى الذى يواصل الانخفاض أمام الجنيه حيث هبط سعره إلى أقل من 49 جنيهًا للمرة الأولى.. ونشوف فيك يوم يا ظالم قادر يا كريم.
> > >
ودائمًا.. دائمًا تعامل مع حوائج الناس على أنها حظوظ تساق إليك إذا أردت أن ييسر الله عليك فى شئونك فيسر على غيرك وإذا أردت أن يفرج الله عنك ففرج عن غيرك وإذا أردت أن يسترك الله فاستر على غيرك وإذا أردت أن يوسع الله عليك فى الرزق فوسع على غيرك ما استطعت إلى ذلك سبيلا كانت هذه مقولة متداولة رأيت أن أشارككم فيها.
> > >
وسما المصرى.. كتبت تقول: «أنا توبت وارتديت الحجاب اقبلها منى يا رب توبة نصوحة لوجهك الكريم..» وسما طلبت عدم نشر صور لجسمها سابقًا أو لاحقًا وهو رجاء وطلب يجب أن يحترم.. ويا رب أقبل توبتها وتوبتنا جميعًا.
> > >
ونضحك مع السوشيال ميديا.. وأحدهم كتب يقول: «أنا متأكد أن الدنيا شيلالى حاجة حلوة.. بس تقريبًا هى نسيت شيلاها فين..!»
أما الآخر فكتب: يدرسولك عربى 12 سنة وفى النهاية لما تقدم على وظيفة يقولون: نريد لغة إنجليزية.. طيب وقصايد أحمد شوقى والضمير المستتر الله لا يستر عليكم..!
وصاحبنا كتب: إلى كل امرأة تمنع زوجها من الخروج والسهر ليلا تذكرى أن امرأة دخلت النار فى قطة حبستها فما بالك وأنت تحبسين أسداً..!
> > >
والعين فلقت الحجر.. وأنغام مصر أصابتها عين الحسود وأنغام أجرت جراحة فى ألمانيا لإزالة ورم فى البنكرياس.. والآن يقولون إنهم قد يقومون باستئصال البنكرياس نفسه.. كل الدعوات بالشفاء لمطربة مصر الأولى وأن تعود لمصر بخير وعافية.. احنا عندنا كام أنغام..!
> > >
ولكن عندنا الكوكب.. عندنا أم كلثوم.. وعندنا الخيال والحب كله فى الكلمات الرائعة.. أول عينى ما جت فى عينيك عرفت طريق الشوق بينا وقلبى لما سألت عليك.. سألت عليك قالى.. دى نار حبك.. نار حبك جنة.. صدقت قلبى باللى قالوا لى لكن غرامك حيرنى.. حيرنى وليل بعادك سهرنى.. سهرنى.. تجرى دموعى دموعى وأنت هاجرنى هاجرنى ولا ناسينى ولا فاكرنى.. وعمرى ما أشكى من حبك مهما غرامك لوعنى.. لوعنى لكن أغير أغير من اللى يحبك ويصون هواك أكتر منى.
> > >
أخيرًا: ثلاث يساعدن على تحمل مشقات الحياة الأمل والنوم والضحك.
> > >
وعلى الإنسان أن يكون حنونًا على نفسه كل يوم وألا يزيد من صعوبة الحياة بقسوة على ذاته.
> > >
وامنح من تحب أجنحة كى يطير وجذورا ليعود وأسبابًا لكى يبقى.