لاشك أن أحد أهم الأشياء التى تشغل بال الفنانين دائماً هو معرفة حجم حب الجمهور لهم.. وكل منهم ينتظر أى موقف ما يحدث ليتأكد من ذلك.. حتى لو كان خلال الظهور فى محل أو أحد الأماكن العامة فليس معنى التفاف الناس حوله أنهم يحبونه فمن الممكن ألا يتعدى الموضوع مجرد انبهار بفنان أو فنانة مشهورة.
أقول ذلك بسبب موقفين حدثا خلال الفترة الماضية.. أولهما مع صديقى الفنان القديرعادل إمام.. فمنذ اختفائه عن الأنظار والحياة العامة وتوقفه عن التمثيل منذ سنوات قليلة إلا أن جميع المواطنين فى العالم العربى ينتظرون معرفة أى شئ يطمئنهم على صحته وأحواله.. إلى أن تم عقد قرآن حفيده عادل رامى إمام وتم إلتقاط صورة للزعيم وسط أفراد أسرته جميعاً زوجته وأبنائه وزوجاتهم وزوج إبنته وأحفاده وشقيقه.. وعندما تم نشر الصورة بعد ليلة الزفاف مباشرة قامت الدنيا وامتلأت المواقع والصحف والمجلات والبرامج الفنية والتوك شو والسوشيال ميديا بالتعليقات فرحاً بظهور عادل إمام وكلها تعبرعن مدى الحب الجارف لهذا الفنان الكبير.. ورغم أن هناك فنانين كباراً يختفون عن الأنظار لفترة ثم يعودون ولكن لا يكون رد الفعل مثلما حدث مع مجرد صورة لعادل إمام.. ولكنها صورة ليست لشخص عادى.. إنه محبوب الجماهير نتاج سنوات طويلة من العمل واحترام الفن والجمهور وتاريخ ناصع لم يتلوث بأى نقطة سوداء.
الموقف الثانى مع الفنانة وفاء عامر.. حيث فوجئ جمهور السوشيال ميديا بهجوم شرس عليها يحمل اتهامات خطيرة لها ولن أذكرها هنا.. وسرعان ماشهدت مواقع السوشيال جملة بوستات من زملائها الفنانين والفنانات والجمهور العادى تدافع عنها بكلمات تتركز كلها فى ذكر صفاتها الإنسانية وسلوكها الاجتماعى مع كل من يعرفها ومن لا يعرفها.. وكعادته يضرب أشرف زكى المثل فى صفات النقيب الذى يعرف مسئوليته تجاه زملائه الممثلين وأعلن التضامن مع وفاء ومساندتها حتى تحصل على حقها فى إظهار حقيقة هذه الهجمات ضدها.. وعن نفسى أعرفها جيداً منذ قدومها من الاسكندرية للقاهرة أوائل التسعينيات ولن أتكلم عنها.
سبحان الله.. صورة أسرية وهجوم سوشيالى..يكشفان حب الجمهور للفنانين.. وياريت نتعلم أن «من حبه ربنا حبب فيه خلقه».