لم تعد خيانة جماعة الإخوان الإرهابية تخفى على أحد وأنها إداة فى المؤامرة على مصر، ومخطط التهجير والتقسيم، فمنذ نشأة التنظيم الإرهابى وهو يؤدى دورًا لصالح قوى الشر، والمؤامرات والمخططات التى تستهدف الإسقاط والإضعاف والتقسيم لدول الأمة العربية والحقائق التاريخية الدامغة تثبت أن الاستعمار الإنجليزى هو وراء تأسيس جماعة الإخوان فى عام 1928 بقيادة حسن البنا، ودعمها ومساندتها لتكون مرضًا خبيثًا فى جسد الوطن.
ليس كلامًا إنشائيًا أو مبالغات إذا قلت إن الإخوان، تساهم وتدعم مخططات إسقاط الدول العربية، فقد قادت الفوضى فيما عرف زورًا أو بهتانًا بالربيع العربى، وما هو إلا الربيع العبرى لتحقيق أهداف الكيان الصهيونى فى إقامة إسرائيل الكبرى لذلك فإن التنظيم الإرهابى يؤدى دوره الوظيفى فى تنفيذ المخطط الصهيو ــ أمريكى والجماعة الإرهابية.
لا يخفى على أحد دور التنظيم الإرهابى فى مخطط الفوضى وفى إسقاط بعض الدول العربية من خلال الفوضى والدمار والإرهاب وتزييف الوعى والتستر والمتاجرة بالدين، قبل أن تسقط أقنعة الجماعة الإرهابية والوجه الحقيقى للتنظيم الإرهابى، الذى فشل فى أداء دوره فى مصر العصية فكما كانت بدايته وتأسيسه فى مصر كانت أيضا نهايته على يد المصريين الذين قرروا عزل نظام الجماعة الإرهابية، وطرد التنظيم من مصر بعد أن اكتشاف خيانته ومخططاته ضد مصر وأنه يعمل لحساب أعداء الوطن، وما كان يخطط له للتنكيل بالشعب المصرى، لذلك فإن مصر هى الدولة الوحيدة التى نجت من مؤامرة ومخطط الفوضى والإسقاط والتقسيم.
مع سقوط الإخوان فى «30 يونيو العظيمة» انكشف الوجه الحقيقى والخطير والحقير للجماعة الإرهابية، وعملت ضد الدولة المصرية ومحاولة إسقاطها وتركيعها، من خلال تنفيذ هجمة من الجرائم الإرهابية ضد مؤسسات الدولة وجيشها، والغريب أن سيناء كانت هدف التنظيم الإرهابى وأذنابه وميليشياته الإرهابية والسؤال لماذا سيناء بالذات؟ والإجابة ببساطة لأنها هدف الصهاينة، ومحور مخطط دولة الاحتلال لتهجير الفلسطينيين كبداية لتحقيق أوهام إسرائيل الذى تؤديه جماعة الإخوان الإرهابية فى مخطط إسرائيل .
ومع موقف مصر الشريف والحاسم والقاطع برفض مخطط التهجير، ورفض تصفية القضية الفلسطينية والطلب الأمريكى باستقبال مصر الفلسطينيين من قطاع غزة، ورفض جميع المطالب والضغوط الأمريكية فى هذا الشأن وكل ما يتعارض مع السيادة المصرية، والقرار الوطنى المستقل ونجاح مصر فى تعطيل وإفشال مخطط التهجير الذى لم يبارح مكانه الآن فى ظل الفشل الذريع لإسرائيل فى تحقيق أهدافها التكتيكية فى إفراغ القطاع من سكانه والهدف الإستراتيجى فى تهجير الشعب الفلسطينى وتصدى مصر وقيادتها الوطنية الشريفة لهذا المخطط، هنا أدركت دول تحالف المخطط الصهيو ــ أمريكى أن الأهداف التى يريدون تحقيقها طالما أن مصر تتصدى بقوة وحسم بل وتقف وجه أكبر رئيس دولة فى العالم لا تستطيع أى دولة أن ترفض له طلبًا لكن مصر رفضت عشرات المطالب الأمريكية التى تتنافى مع مواقفها وسيادتها وقرارها الوطنى المستقل، وكما قلت إن الإخوان والكيان وجهان لعملة واحدة مع الفارق أن الجماعة الإرهابية مجرد خادم فى المخطط الصهيونى وبدأت الحملات والحروب الشرسة ضد مصر من خلال وسائل متعددة تسعى للابتزاز والتشويه ونشر الأكاذيب .. وهنا فإن المزايدات ومحاولات الضغط عليها تستهدف أمرين التشويه والاستفزاز ومحاولات الاستدراج والتوريط، وهو ما تدركه الدولة المصرية بشكل استباقى ومن السذاجة ان يتوهم البعض أنه يمكن استدراج مصر خاصة وأن لديها خطوطًا وحسابات، ومعايير فى مقدمتها المساس بأمنها القومى ومقدراتها وأراضيها وسيادتها والحقيقة أن المخطط الصهيو ــ أمريكى الذى تؤدى فيه الجماعة الإرهابية دور الخادم والمنفذ لتعليمات الصهاينة ليس فقط تهجير الفلسطينيين المخطط الأكبر هو التخلص من مصر وقوتها وقدراتها المتنامية والتى تقف حجر عثرة أمام مخطط كبير يبدأ بتهجير الفلسطينيين مرورًا بتقسيم مصر إلى ثلاث دويلات واحدة فى الشمال وثانية فى الجنوب وثالثة فى سيناء لاستقبال الفلسطينيين فى إطار مخطط التهجير ولعل العمليات الإرهابية فى سيناء كانت تستهدف تمهيد الأرض وإضعاف السيطرة المصرية على سيناء وفصلها من الجسد المصرى تحقيقًا للأوهام ولكن صلابة وقوة الدولة المصرية وجيشها العظيم وشرطتها الوطنية، ثم القضاء على الإرهاب الذى قادته جماعة الإخوان الإرهابية.
جماعة الإخوان عملت على تنفيذ مخطط صاغته أجهزة مخابرات معادية على رأس الكيان الصهيونى بشن حملات واستهداف السفارات المصرية بالخارج فى محاولة بائسة لترسيخ الباطل بأن مصر تغلق معبر رفح وتحاصر الفلسطينيين وهو حديث الأفك والفلسطينيون أنفسهم والعالم شاهد على دور وموقف مصر، الغريب أن جماعة الإخوان الإرهابية واتباعها من الميليشيات والجماعات المتطرفة والعميلة والمرتزقة يستهدفون السفارات المصرية فى الخارج.
خيانة الإخوان المجرمين لم تقتصر على الأكاذيب ومحاولات تشويه الدور المصرى أو حملات ضد السفارات المصرية أو تنظيم قوافل تزعم أنها تريد دعم وفك الحصار عن الفلسطينيين فى غزة والحقيقة أن الهدف مصر ومحاولات إثارة الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار، وتم رصدها من خارج الحدود وصولاً إلى القضاء على عناصرها فى بولاق الدكرور كل ذلك يكشف لنا حجم المؤامرة التى تتعرض لها مصر فى محاولة لعقابها وابتزازها لرفضها مخطط التهجير وتصديها لمحاولات الصهاينة لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة إلى مصر والأردن وكل ذلك يثبت ويؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أننا أمام خيانة جماعة الإخوان وضلوعها فى تنفيذ المخطط خاصة مخطط «يانون» لتقسيم مصر وإضعافها وتوطين الفلسطينيين فى سيناء وكذلك مخطط «إيجورا ايلاند» .
الإخوان تربية الصهاينة وخدام فى المخطط الذى يستهدف إنشاء إسرائيل الكبرى.. لكن مصر القوية القادرة العصية المصطفة على قلب رجل واحد وبقيادة وطنية شريفة، لن تسقط ولن تركع بل ستحبط كل مخططات الشر وستبقى مصر كما عرفت منذ فجر التاريخ على نفس الحدود والأرض..