كتبت : إيمان زين العابدين
يعكس مشهد الدعاية الانتخابية لانتخابات مجلس الشيوخ 2025 حرصاً كبيراً من الأحزاب السياسية والمرشحين المستقلين على المشاركة الفاعلة، بغض النظر عن التوجهات الانتخابية المختلفة.
شهد الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية إقبالاً ملحوظاً على المؤتمرات التى تعقد فى مختلف المحافظات،سواء المؤتمرات الحاشدة لمستقبل وطن أو حماة وطن والجبهة الوطنية أو بقية الأحزاب ، الجميع يتسابقون على الحشد والتأكيد على المشاركة مما يُظهر تفاعل الجمهور مع العملية الديمقراطية.. وسيكون التحدى الأكبر فى نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع يومى الانتخابات، ولذلك تسعي الحملات الانتخابية لتحفيز المواطنين على المشاركة، ومن الملاحظ أن جميع المرشحين على القائمة الوطنية الـ 100 وايضا على المقاعد الفردية ويبلغ عددهم 424 مرشحاً، يلتزمون بالضوابط التى وضعتها الهيئة الوطنية للانتخابات، وهذا الالتزام يُعزز مصداقية العملية الانتخابية وهنا يبرز دور الأحزاب فى الدعاية الانتخابية، التى أكدت جميعها أهمية المشاركة الجماهيرية، بغض النظر عن اختيارات الناخبين، كرسالة لدعم الديمقراطية.
من المتوقع أن تلعب المؤتمرات الجماهيرية والدعاية الميدانية دوراً مهماً فى حسم مقاعد الفردي، كون الدوائر واسعة على مستوى المحافظات، وهو ما يتطلب من الأحزاب أرضية شعبية قوية، شدد المرشحون على أن العمل الحزبى الحقيقى لا يقتصر على فترة الانتخابات فقط، بل هو عمل تراكمى يرسخ الوجود فى الشارع.
هذه التحالفات الانتخابية جاءت بعد اجتماعات مكثفة للأحزاب قبل الانتخابات، حيث دفعت كل منها بمرشحين ذوى ثقل شعبى فى دوائرهم، وبعض الأحزاب دفعت بمرشـــحين فى 21 محافظـــة، وأخـــرى فى 7 محافظات، وكلها أخذت فى الاعتبار اتساع الدوائر الانتخابية فى انتخابات الشيوخ.
وفيما يتعلق بتمثيل المرأة والشباب، تضمنت القائمة الوطنية كل الفئات، حيث يشترط تشكيل القوائم وجود نسبة لا تقل عن 10 ٪ للسيدات، كما أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين لديها 9 مرشحين ضمن القائمة، ما يعكس تنوعاً سياسياً وفئوياً يخدم المجلس باعتباره مجلس خبرات وتنوع مجتمعي.
المشهد العام يُبرز وعياً سياسياً متنامياً وحرصاً على المشاركة كواجب وطني، قبل أن يكون خياراً حزبياً أو فردياً.