أخيرا أجريت قرعة الدورى بشكل جيد إلى حد كبير.. وظهرت اللائحة بعد إصلاح بعض عيوبها فى الموسم الماضى والتى كانت تسببت فى كثير من الأزمات آخرها أزمة انسحاب الأهلى أمام الزمالك فى مارس الماضي.
أتوقع كما الكثيرون غيرى أن المنافسة فى القمة والقاع ستكون أسخن كثيرا من المواسم السابقة.. وأن المنافسة على اللقب ستكون بين الأهلى والزمالك وبيراميدز ..ومعهم بالترتيب المصرى وسيراميكا والبنك الأهلي.
يعتبرالأهلى بصفقاته القوية والتى أبرمها من أجل عيون المونديال هو المرشح الأقوى للقب لو سارت الأمور سيرها الطبيعى وعبرت هذه الصفقات عن نفسها وأظهرت قدراتها فقد اكتملت كل الصفوف وعاد التوازن بهذه الصفقات الجديدة بالتعاقد مع بن رمضان وتريزيجيه وزيزو وعودة ديانج ومحمد شريف ووجود إمام عاشور وطاهر والشحات ودعم خطى الدفاع وحراسة المرمى ببعض الصفقات المحلية الجيدة مثل ياسين مرعى وبيكهام وسيحا.
والأهلى أصبح يملك فريقين كبيرين وليس فريقا واحداً وهو قادر على خوض كل الجبهات والمنافسة على كل البطولات المحلية والأفريقية خاصة مع بدء ظهور بصمات المدرب الإسبانى خوزيه ريبيرو فى معسكر تونس الأخير.
وبيراميدز مع تقديرى لتاريخ وعراقة الزمالك سيظل هو المنافس الأول للأهلى على كل البطولات رغم تنازله عن نجمه الكبير ابراهيم عادل وربما مهاجمه وهدافه فيستون مايلي.
فقد استطاع أن يتعاقد مع الجناح البرازيلى ايفرتون وربما يتعاقد مع مهاجم آخر جديد واحتفظ بباقى نجومه ورفض أن يتخلى عن بعض نجومه العائدين من الإعارة للزمالك مثل زالاكا ورضا بوبو لأن بيراميدز يدرك أن الزمالك هو الخطر الأكبر عليه حال عدم قدرته على الفوز بالدورى خاصة فى مسألة التأهل لدورى أبطال أفريقيا بعد أن ذاق طعم الفوز بهذا اللقب وملايين الدولارات.
والزمالك يريد أن يبقى هو المنافس التقليدى للأهلى ويتبادل معه الألقاب حتى ولو على فترات متباعدة قبل ظهور بيراميدز.
وحسنا فعلت إدارة الزمالك عندما استجابت للجنة التخطيط وتسليم ملف الكرة لجون إداوردز المدير الرياضى السابق لفريق فاركو بعد نجاح تجربته مع النادى السكندري.. ورغم أن صفقات الزمالك ليست مدوية إلا أنها صفقات متوازنة وجيدة وتملك الطموح والشغف.. مع وجود العناصر الأساسية المؤثرة مثل الونش وبن تايج وعمر جابر والسعيد ومحمد شحاتة وناصر منسي.
ومازال أمام جون إدواردز الفرصة للدعم ببعض الصفقات القوية.
وقد تحدث بعض المفاجآت من سيراميكا والبنك الأهلى بعد قيام كل منهما بدعم الصفوف بلاعبين من الأهلى والزمالك.
وقد ننتظر بعض المفاجآت من العائدين للأضواء المقاولون العرب ووادى دجلة أو الصاعد لأول مرة كهرباء الإسماعيلية والذى جعل الإسماعيلية تملك فريقين فى الممتاز لأول مرة فى تاريخها.
أخيرا ما نريده من الرابطة واتحاد الكرة التنسيق الجيد بشأن الحكام واختيارها للمباريات لأن هذا الملف هو الأصعب فى الدوري.. ولابد أن يتم وضع قواعد محددة ومعايير ثابتة فى القرارات المهمة فى حالات التسلل والطرد.. وكذلك الإتفاق من الآن على المباريات التى سيقودها حكام أجانب.