د. سحر السنباطي: تعزيز الهوية الثقافية للطفل العربي أمر غاية في الأهمية
أعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة، إيفاد ومشاركة أربعة أطفال من سفراء المجلس في الجلسة الثانية من الدورة الرابعة للبرلمان العربي للطفل، تحت عنوان “الهوية الثقافية للطفل العربي”، والتى أقيمت أعمالها خلال الفترة من 22- 26 يوليو 2025 في إمارة الشارقة، بدولة الإمارات العربية المتحدة. يأتي ذلك في إطار التقارب وتعزيز التعاون والتكامل وتبادل الخبرات والتجارب بين الأطفال.
وأشادت الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، بالمشاركة المشرفة والمتميزة من الأطفال سفراء المجلس للطفولة في هذا المحفل الدولي والذي يضم عددًا كبيرًا من أطفال الدول العربية، وهم (ملك هاني، فريدة محمد، أحمد الصاوي، محمد ممدوح)، بمرافقة مدير عام النشر بالمجلس علي عبد العال، مؤكدة أن تعزيز الهوية الثقافية للطفل العربي وترسيخ مبادئ وقيم الانتماء والولاء هو أمر في غاية الأهمية في ظل المتغيرات والمستجدات التي نشهدها، ويتجلى ذلك في الحفاظ على التراث الثقافي والتقاليد، وتعزيز التماسك الاجتماعي.
حماية الهوية العربية
وخلال الجلسة تناول الأطفال في كلماتهم العديد من المحاور والتوصيات التي تؤكد على أهمية تعزيز الهوية العربية وكيفية الحفاظ عليها، موضحين أن الهوية العربية ليست مجرد لغة أو تاريخ، بل هي روح تنبض في وجدان كل طفل عربي، وهي التي توحدنا رغم اختلاف أوطاننا ولهجاتنا وثقافاتنا، وفي زمنٍ تتسارع فيه العولمة، وتكثر فيه المؤثرات الخارجية، أصبحت حماية الهوية العربية ضرورة لا اختيار.
ومن جانبه اقترح الطفل “محمد ممدوح” عضو وفد مصر في البرلمان العربي إطلاق حملة توعوية إعلامية بعنوان: “أنا عربي… وأفتخر”، يشارك فيها أعضاء البرلمان من كل الدول، مع تنظيم مسابقات ثقافية وفنية تعبر عن حب الطفل العربي لهويته.
مبادرات هادفة
وقالت “فريدة محمد” عضو الوفد المصري إن الدولة المصرية تدعو من خلال مؤسساتها الوطنية، كوزارة الثقافة، والشباب والرياضة والمجلس القومي للأمومة والطفولة، إلى ترسيخ الهُوية الثقافية عبر مبادرات هادفة تهدف إلى تنمية اللغة والثقافة للأطفال، مطالبة بضرورة إنشاء مرصد إعلامي عربي لرصد وتحليل المحتوى المُوجَّه للأطفال، بما في ذلك محتوى التواصل الاجتماعي ودعم التبادل الثقافي والإعلامي بين الأطفال العرب.
حملات توعية
ومن جانبها أكدت الطفلة “ملك هاني” على دور الأسرة في تشكيل الهوية الثقافية، فالأسرة هي الداعم الرئيسي لتمتع الأطفال بصحة نفسية جيدة وفي زمن كثرت فيه التحديات وتراجع فيه الحوار داخل الأسرة، لذا طالبت عضوة وفد مصر بأهمية التعاون مع البرلمان العربي للطفل في إطلاق حملات توعية أسرية يقودها الأطفال داخل المدارس ومراكز الشباب.
استراتيجية للحفاظ على الهوية
فيما أكد الطفل “أحمد الصاوي” أن هناك بعض التحديات التي تواجهنا كالثقافات الوافدة من الخارج والتي لا تتناسب من قيمنا، لذا طالب بإعداد استراتيجية عربية وطنية في مجال ثقافة الطفل تلبي شغف الأطفال بالتسلية والمتعة في تناغم تام مع احترام الضوابط التاريخية للحفاظ على هويتهم العربية وتحميهم من السلوكيات المسيئة للقيم والأخلاق.

أعضاء الوفد المصري خلال مشاركتهم في الجلسة العامة للبرلمان العربي للطفل

الوفد المصري في المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة