قال وزير الخارجية الأمريكى ماركو روبيو أن بلاده تُحرز تقدمًا كبيرًا فى المفاوضات الجارية بشأن الوضع فى قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الحل للوضع الحالى يبدأ بإطلاق سراح المحتجزين.
جاءت تصريحات روبيو فى المقابلة التى أجرتها معه المذيعة لارا ترامب زوجة إريك ترامب نجل الرئيس الأمريكي، التى تحدث خلالها عن تطورات الملفات الدولية والعربية، خلال مقابلة مع قناة «فوكس نيوز».
وأضاف روبيو أن هناك آمالًا فى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يتضمن الإفراج عن نصف المحتجزين كبداية، على أن يتم الإفراج عن باقى المحتجزين خلال مهلة تمتد إلى 60 يومًا. وأكد الوزير الأمريكى أن الجهود الدبلوماسية مستمرة على أعلى المستويات لتحقيق تسوية تضع حدًا للتصعيد، وتُمهّد الطريق نحو استقرار دائم فى المنطقة.
كما أكد روبيو أن جميع الأمريكيين المحتجزين فى غزة تم الإفراج عنهم، مؤكدا أن الولايات المتحدة «تهتم بجميع المحتجزين». وأضاف أن هناك حلاً بسيطاً للغاية لما يحدث فى غزة بالافراج عن جميع المحتجزين، والقاء السلاح، عندها تنتهى الحرب على حماس.
وتابع روبيو بأن المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط ستيف ويتكوف يقوم بعمل رائع ليلا ونهارا منذ أسابيع، وقد تم إحراز تقدم كبير فى المفاوضات، وهم باتوا قريبين جدا.
وأكمل: «نحن متفائلون ونأمل أن نحصل فى أى يوم على اتفاق لوقف إطلاق النار، بحيث يتم فى مرحلته الأولى الإفراج عن نصف المحتجزين على الأقل، بمن فيهم المتوفون، على أن يتم الإفراج عن البقية فى نهاية فترة تمتد إلى 60 يوما.
من جانبه، قال ستيف ويتكوف، إن المفاوضات مع حركة حماس التى تعثرت بدأت تعود إلى مسارها. وأضاف أن «اتفاقيات السلام ستتوسع ولن يكون مفاجئًا إذا انضمت نحو 10 دول بنهاية العام».
فى الوقت نفسه، صرحت ممثلة الاتحاد الأوروبى فى مؤتمر نيويورك حول حل الدولتين بأن المؤتمر هو «لحظة حاسمة ليس فقط للشرق الأوسط وإنما لنا جميعاً. وقالت عضو المفوضية الأوروبية مسئولة المتوسط دوبرافكا سويسكا: «السلام والازدهار فى جوارنا المباشر يفيد أوروبا أيضاً، ويجب أن يكون هذا المؤتمر ترجمة المواقف إلى أفعال.
وتنطلق أعمال المؤتمر الدولى لتسوية القضية الفلسطينية وحل الدولتين، اليوم فى مقر الأمم المتحدة بنيويورك، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا ومشاركة دولية واسعة، ومن المقرر أن يشارك الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة.
وتابعت «الاتحاد الأوروبى لا يشارك فحسب، بل نحن نساهم فى صياغة أجندة المنطقة»، مضيفة «نحن لا ندعو للسلام فحسب، بل نستثمر فيه من خلال الحوار مع الشركاء، وتقديم المساعدات الإنسانية، ودعم جهود البناء وتعزيز قيام المؤسسات الضرورية لبناء دولة فلسطينية قابلة للحياة وديمقراطية وموحدة، كجزء من حل تفاوضي». كذلك أردفت «نحن نعمل من أجل أن تكون إسرائيل آمنة وفلسطين حرة، تعيشان جنباً إلى جنب فى سلام وأمان. يجب أن ينتقل حل الدولتين من مبدأ إلى حقيقة ملموسة».
وستؤكد دوبرافكا شويسا خلال مشاركتها فى المؤتمر الذى سيُعقد فى مقر الأمم المتحدة فى نيويورك اعتبارا من اليوم الاثنين، التزام الاتحاد الأوروبى بحل الدولتين باعتباره المسار الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم ومستدام. كما ستسلط الضوء على الجهود المستمرة التى يبذلها الاتحاد الأوروبى للتخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية، إضافة إلى دعمه القوى لسلطة فلسطينية مُصلحة وفاعلة، باعتبارها الجهة الشرعية الحاكمة للدولة الفلسطينية المستقبلية.
على صعيد متصل، أكدت وزارة الشئون الخارجية التشيكية دعمها حل الدولتين لتسوية الصراع الفلسطينى الإسرائيلي.وذكرت الوزارة «أن التشيك لطالما دعمت حل الدولتين لتسوية الصراع الفلسطينى – الإسرائيلي، الذى يجب أن يتحقق من خلال المفاوضات المباشرة واتفاق بين الطرفين».
ميدانيا، واصلت طائرات الاحتلال الاسرائيلى قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة فى اليوم 133 لعودة الحرب مخلفة أعداداً كبيرة من الشهداء والجرحي. وحسب مصادر طبية فقد ارتقى اكثر من 71 شهيدا منذ فجر السبت فى مختلف مناطق القطاع منهم 42 من منتظرى المساعدات.
واعلنت وزارة الصحة بغزة تسجيل خمس حالات وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة الماضية ليرتفع العدد الإجمالى لوفيات المجاعة وسوء التغذية إلى 127 حالة وفاة، من بينهم 85 طفلًا.
وأظهر التقرير الإحصائى اليومى لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة استشهاد 57 شهيدًا (منهم 4 شهداء انتشال) و 512 إصابة خلال الـ ٢٤ ساعة الماضية. وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلى إلى 59733 شهيدًا و 144477 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023.