الطب والهندسة.. وانتخابات الشورى.. والحاج «أحمد»..!
أبناء مصر فى كل مكان فى العالم.. هم قوتنا الناعمة.. مصدر فخرنا
وكتب الشاعر محمود عبدالحى ولحن محمد عبدالوهاب الكلمات الخالدة التى تقول.. أقسمت باسمك يا بلادى فاشهدي، أقسمت أن أحمى حماك وأفتدى سأفى بعهدى بالفؤاد وباليدى وبنور حبك أستضيء وأهتدى أقسمت باسمك يا بلادى يا بلادي.
والنشيد الذى تحول إلى السلام الوطنى لدولة عربية هو قسم الفداء قسم الحب للوطن قسم التضحية فى سبيل الوطن.
واليوم نعيد ترديد القسم.. أقسمت باسمك يا بلادى فاشهدي.. والقسم هو مبايعة.. مبايعة من أجل قيادة الوطن إلى بر الأمان.. مبايعة للخروج من أزمات وأزمات تخلق وتدبر لنا تستهدف التأثير على قرارنا الوطنى وسيادة وسلامة أراضينا.. والقسم هو تأكيد للعهد.. العهد بأننا لن نفرط فى كرامة هذا الوطن العظيم الذى بنور حبه نهتدي.. القسم هو الرسالة التى نبعثها لكل الذين يتمنون لنا السقوط، كل الذين يقومون بتشويه تاريخنا وإنجازاتنا ومواقفنا.. وهو القسم الذى لن نتوقف عن ترديده لأنه القسم الذى يمنحنا القوة والأمل.. قسم اسمك يا مصر.
> > >
وفى عام 1980 غنت عفاف راضى من كلمات عبدالوهاب محمد.. مصر هى أمي.. مصر.. مصر.. مصر وفاتك نص عمرك ياللى ما شفت مصر السماحة روحها والشهامة مصر والكرامة هى الخلود فى مصر والتاريخ فى مصر والهرم فى مصر والكرم فى مصر.
وبعد عفاف بحوالى ربع قرن جاءت ابنة النيل العالمية المتألقة السوبرانو المصرية فاطمة سعيد لتبهر العالم بأداء نفس الأغنية وتضيف عليها و«الحلوين فى مصر».. وأدونى عصاية أرقص رقص مصر..!!
وياه ما كل هذا العشق للوطن.. أبناء مصر فى كل مكان فى العالم هم ثورة مصر.. هم قوتنا الناعمة.. هم مصدر فخرنا.. فنحن أنجبنا للعالم قامات وإبداعات تساهم فى الحضارة الكونية.. ودلتا مصر الخصبة لم تبخل على العالم بقدرات بشرية هائلة فى كافة المجالات أطباء مصر فى بريطانيا هم العمود الفقرى للمنظومة الصحية.. وعلماء مصر فى الجامعات الأمريكية هم محط الأنظار والاهتمام.. وعمال مصر فى ايطاليا هم عمالقة البناء.. وأساتذة مصر فى دول الخليج لهم كل التقدير والاحترام.. وفى كل مكان فى العالم فإن الجالية المصرى تعنى التميز والعطاء والتفوق.
و»الحلوين فى مصر».. الحياة فى مصر هى كل الحياة.. والحياة بعيدًا عن مصر هى بعض من الموت.. هنا فى مصر سر الحياة والخلود.. هنا فى مصر نضحك رغم كل الأزمات.. هنا نحمد الله فى كل الأوقات.. هنا الإيمان والقناعة.. هنا السلام الاجتماعى فى أجمل صوره.. هنا نعيش ونرحب بكل من يزور مصر فالتاريخ فى مصر.. والهرم فى مصر والكرم فى مصر.
> > >
ومن هم هؤلاء الذين ظهروا فجأة يحاولون أن يبثوا فينا وأن يفتحوا الباب لرياح خبيثة تنشر الإحباط واليأس بين صفوفنا.
إن عددًا من الإعلاميين الذين أصبح لهم قنوات خاصة على «اليوتيوب» يحاولون تنصيب أنفسهم أوصياء على المجتمع وعلى الحكومة.. وعلى النظام السياسى ويبثون خطابًا مليئًا بالسموم.. وبإدعاء المعرفة.. وبالتمهيد أيضا لسيناريو مظلم.. ولا يخدمون فى ذلك إلا أنفسهم والذين يدفعون لهم..!
وهذه ليست مرحلة أنصاف المواقف.. هذه ليست مرحلة التلاعب بالكلمات والشعارات.. هذه مرحلة إما أن نكون أو لا نكون.. إما أن نكون مع الوطن.. أو لا نكون.. إمساك العصا من المنتصف هو نوع من الخيانة لا تحتمل هذه المرحلة.. وكفانا دجلاً وانتهازية.
> > >
ونعود لحواراتنا اليومية.. ولا حديث إلا عن الثانوية العامة.. وإلى أين سوف تكون رغبات الطلاب؟
وتاريخيًا وتلقائيًا تأتى كليات الطب والهندسة فى مقدمة الكليات التى تقبل أوائل الثانوية العامة.. وهى خيارات قد تكون مقبولة لمن يملك الرغبة والقدرة على دراسة الطب والهندسة ولكنها لم تعد الخيارات الأمثل فى سوق العمل.. تتماشى مع العالم الجديد فى المعرفة والتكنولوجية.. هناك خيارات أفضل الآن وهناك شباب يجلسون فى بيوتهم أو فى المقاهى ومعهم «اللاب توب» ويكسبون ويتقاضون مرتبات خيالية بينما الأطباء يبحثون عن زيادة بدل العدوي..!
> > >
وفى الشوارع لافتات ضخمة تخبرنا أن انتخابات مجلس الشورى على الأبواب ونتمنى أن يكون هناك اقبالا على التصويب ومشاركة واسعة.. وأن يكون هناك مؤتمرات جماهيرية نتعرف فيها على المرشحين الذين لا نعرف عنهم الكثير.
> > >
والحاج أحمد سعد سافر للحج.. بكى وأبكانا.. قرأ القرآن الكريم واستمعنا إليه وقلنا عاد «الحاج» ليبدأ من جديد.. والحاج أحمد بعد رجوعه لم يختلف كثيرًا عن أحمد قبل السفر.. وأحمد زى الحاج أحمد.. وعقبال الحج إن شاء الله.
> > >
ومن أجمل المشاهد فى مصر العظيمة.. ممرضة تؤذن فى أذن مولود.. مشهد تقشعر له الأبدان.
> > >
واللهم امنحنى القوة لأقوم نفسى والشجاعة لأواجه ضعفى واليقين لأتقبل قدري، والرضا ليطمئن قلبي.
> > >
وأخيرًا:
أحدهم أهدانى يومًا حلمًا جميلاً لكنه غادرنى دون أن يخبرنى كيف أنام.
> > >
ومن الرائع أن يكون لديك شخص واحد فقط بمثابة كل شيء فى هذه الحياة.
> > >
وللعلم المحبة مرهونة بالأمان.
> > >
ولا تحاسبنى على مايصلك عنى حاسبنى فقط على ما تراه منى وتسمعه من لساني.