يولى الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ أن تولى رئاسة الجمهورية اهتماما كبيرا بصحة المواطن المصرى فى جميع مراحل العمر .. أن المواطن المريض والمعتل لايستطيع المشاركة بفاعلية فى برامج التنمية الشاملة التى تشهدها مصرنا الغالية فى كافة ربوعها.. وفى إطار ذلك تنفذ الدولة العديد من المبادرات التى أشادت بها منظمة الصحة العالمية خاصة الاهتمام بصحة الأطفال بداية من مبادرة فحص المقبلين على الزواج.. ومبادرة صحة الأم والجنين وبرنامج التطعيمات ومبادرة الألف يوم الذهبية ومبادرة الكشف المبكر عن الأمراض لدى طلاب الإبتدائى من أجل توفير مستقبل صحى واعد لجميع أطفال مصر بإعتبارهم رجال وقادة المستقبل.
القطاع الطبى بالقاهرة برئاسة د.حمودة الجزار ينفذ حاليا خطة طموحه للتعليم الطبى المستمر من جهة ومن جهة أخرى ربط المستشفيات التابعه له بالمجتمع المحيط بها من خلال تنفيذ برنامج واعد للتوعية والثقافة الصحية بهدف تعظيم الإيجابيات بهذا المجتمع ومحاولة إصلاح المعوج والتخلص من السلوكيات والعادات السيئة والتى تكون سببا مباشرا للإصابة بالأمراض وبحيث تكون المستشفيات مركز إشعاع للثقافة الصحية فى مجتمعها .
وفى إطار ذلك نظم مستشفى منشية البكرى بإدارة مديره المحنك د.وائل الجعار المؤتمر الأول لوحدات العناية المركزة للأطفال ضمن خطة الوزارة لتعزيز التعليم الطبى المستمر ورفع كفاءة الأطباء المتخصصين فى العناية الحرجة للأطفال وبهدف تبادل الخبرات حول أحدث الأساليب العلمية والإكلينيكية للتعامل مع الحالات الحرجة، والحد من المضاعفات والوفيات، خاصة داخل وحدات الرعاية فى المستشفيات العامة، بما ينعكس على تحسين جودة الرعاية الصحية للأطفال فى مصر.. حيث ناقش محاور طبية دقيقة تُعد من أبرز التحديات فى مجال الرعاية الحرجة للأطفال، منها التعامل مع صعوبات التنفس واستخدام أجهزة التنفس الصناعي، والاضطرابات القلبية كحالات الرجفان القلبى وعلاج انخفاض سكر الدم لدى الأطفال، والأمراض العصبية والتشديد على ضرورة توفير بيئة علاجية آمنة ومتكاملة داخل وحدات العناية المركزة.
كما نظم مستشفى شبرا العام أيضاتحت إدارة مديره الشاب د.عمرو إبراهيم مؤتمره الأول لطب الأطفال وحديثى الولادة والذى ناقش كل مايتعلق بالأمراض التى تصيب الأطفال حديثى الولادة وأمراض مخ وأعصاب الأطفال وأساليب التغذية الحديثة لهم بهدف تعزيز الشراكة بين المستشفيات الحكومية والجامعات المصرية وزيادة الوعى الطبى لدى الأطباء والمتعاملين مع الأطفال والتدريب المستمر للأطباء على الأساليب الحديثة للعلاج والوقوف على الحديث فى علاج الأطفال على مستوى العالم ونقل الخبرات بين الأجيال المختلفة للأطباء.
لاشك أن ذلك يمثل منصة علمية مهمة لتبادل الخبرات بين الأطباء العاملين فى المستشفيات العامة وأساتذة الجامعات المصرية، ويجسد التزام وزارة الصحة المستمر بتطوير الكوادر الطبية عبر برامج التعليم والتدريب، بما يسهم فى رفع كفاءة الفرق الطبية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للأطفال فى التخصصات الدقيقة.