مصر صاحبة الدور التاريخى فى مساندة الشعب الفلسطينى
لماذا هذه الحرب والحملات الشرسة على مصر والتى تروِّج الأكاذيب والشائعات والإساءات ومحاولات تشويه الدور المصرى القوى والراسخ تجاه القضية الفلسطينية فى الماضى والحاضر والمستقبل، فهى قضية بالنسبة لمصر تمثل أولوية، وجزءًا من الأمن القومى المصرى كما أن الموقف المصرى تجاه العدوان الإسرائيلى على غزة واضح وشريف، ومنذ اللحظة الأولى لانطلاق العدوان الصهيونى على الفلسطينيين فى قطاع غزة، والقاهرة تبذل جهودًا مكثفة على كافة الأصعدة لوقف هذا العدوان وإنقاذ الشعب الفلسطيني، وإدخال المساعدات الإنسانية لتخفيف معاناة الأشقاء والموقف الإستراتيجى الثابت لمصر تجاه القضية الفلسطينية، ترفض بشكل حاسم وقاطع تصفية القضية، ومخطط التهجير، الذى يستهدف طرد الفلسطنيين من غزة وإخلاء القطاع، سواء طوعًا أو قسرًا ورفض أن تكون مصر هى الوطن البديل للفلسطينيين، واستقبالهم فى أراضيها لأن ذلك يعنى أنهم لن يعودوا إليها مرة أخري، وبالتالى ضاعت القضية الفلسطينية، وتبخرت الحقوق المشروعة الثابتة والراسخة للشعب الفلسطيني، إذن نحن أمام موقف شريف، وتاريخي، ويتسق مع الدور المصري، والاحتضان لقضية شعب شقيق ورفضت أن تشارك فى ظلمه وتقف بالمرصاد لكل محاولات تهجيره وابتلاع حقوقه، فهل هناك موقف أكثر قوة وشرفًا من الموقف المصري، إذن هل من المنطق أن يتم تشويه دور مصر التى وقفت فى وجه أكبر دولة فى العالم، وترفض شموخ وحسم طلب رئيسها باستقبال الفلسطينيين لإرضاء الكيان، وتحقيق أوهامه وتنفيذ بنود المخطط الصهيو ــ أمريكي.
مصر التى بذلت جهودًا فوق طاقة البشر منذ بدء العدوان الصهيونى على قطاع غزة وتصدت لمحاولات تشويه وأكاذيب وتزييف للحقائق.. زعموا أن مصر تغلق معبر رفح، وإذا بالعالم يأتى ليشاهد على أرض الواقع أن المعبر مفتوح من الجانب المصرى على مدار 24 ساعة يوميًا وأن دولة الاحتلال هى من تسيطر وتغلق المعبر من الاتجاه الفلسطينى وقامت باستهدافه بالقصف 4 مرات ثم احتلال المنطقة وإغلاقه، إذن السؤال هل مصر هى من أغلقت المعبر أم أن الاحتلال الإسرائيلى الذى حاول أيضا ترويج الأكاذيب ولكن الواقع فضح هذه الأكاذيب وكبار المسئولين فى العالم وأيضا وسائل الإعلام العالمية والدولية، ثم مصر حملت على كاهلها وهذا حق الأشقاء عليها ولم تقصر يومًا فى هذا الحق، بل قدمت ما يقرب من 80 ٪ من المساعدات الإنسانية من إجمالى ما قدمه العالم.
مصر التى يحاولون تشويه دورها ويروجون الأكاذيب عنها هى التى منعت خروج الأجانب من معبر رفح إلا بعد دخول الجرحى والمصابين الفلسطينيين لتلقى العلاج، ومصر التى تستهدفها أبواق الإخوان المجرمين وباقى الميليشيات الإرهابية بالأكاذيب والإساءات والتشويه، هى التى استضافت قمم فى القاهرة من أجل القضية الفلسطينية، ولوقف العدوان الصهيونى على قطاع غزة ولم تفوت حضور أى قمة عربية أو غيرها ولم تتوقف اتصالاتها المكثفة بالعالم وحشد الرأى العام العالمى والتأييد الدولى للحق الفلسطينى المشروع ومنذ بداية العدوان وحتى هذه اللحظة تكثف مصر جهود الوساطة مع الأشقاء فى قطر والأمريكان من أجل الوصول إلى اتفاق لوقف اطلاق النار فى غزة وإدخال المساعدات فى ظل الكارثة الإنسانية التى يتعرض لها سكان القطاع وهى التى تحولت إلى مركز للاتصالات والاستقبالات الدولية للضغط من أجل وقف العدوان الإسرائيلى الهمجى على الفلسطينيين وإيقاف حرب الإبادة، لذلك لا أدرى لماذا ترويج الأباطيل والتضليل ولصالح من محاولات تشويه الدور المصري؟ وبطبيعة الحال هذا مخطط تنفذه قوى الشر للضغط على مصر وتشويه دورها وتوريطها، وتلعب فيه جماعة الإخوان الإرهابية، وأبواقها وأعضاؤها فى بعض الدول وهى جزء من المؤامرة الصهيو ــ أمريكية تتحرك بتعليمات وأوامر المخابرات المعادية وأيضا المرتزقة من تجار حقوق الإنسان وهما وجهان لعملة واحدة يحركهما نفس التحالف وهو الصهيو ــ أمريكي، والهدف تشويه دور مصر وتوريطها واستدراجها، فلو افترضنا وهذا لن يحدث أن مصر فتحت الحدود أو المعبر أمام الفلسطينيين ليتركوا أرضهم ووطنهم سيخرج علينا تجار الدين، وحقوق الإنسان والمرتزقة من كل صوب وحدب ليقولون إن مصر باعت القضية، وساهمت فى المخطط لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين لمصلحة إسرائيل وهو نفس الحال أيضا فى ظل موقف مصر الراسخ والشريف برفض مخطط تهجير الفلسطينيين طوعًا أو قسرًا ورفض استقبالهم، والتصدى للمخطط الصهيو ــ أمريكى يروجون أكاذيب أن مصر تحاصر الفلسطينيين وترفض استقبال الفلسطينيين وهذا دجل ومؤامرة على مصر لصالح الكيان الصهيوني، تقوده جماعة الإخوان المجرمين وأبواقها وخلاياها وعناصرها فى بعض الدول التى تغرر ببعض الفئات فى هذه الدول، والسؤال هنا لهذه الفئات لماذا لم تطالبوا حكوماتكم بإعداد وتجهيز الجيوش الجرارة لضرب إسرائيل؟، أم أننا أمام مجرد ظواهر صوتية وفقاعات، مغيبة، تخدعها شعارات الجماعة الإرهابية؟ وأذنابها ومرتزقة حقوق الإنسان التى باتت فى حالة انكشاف فاضح، يعكس عمالتها ودورها كتاجر شنطة، مرتزق يخدم فى المشروع الصهيو ــ أمريكي.
هل مصر صاحبة الدور التاريخى فى الماضى والحاضر وما قدمته من تضحيات وكلفة باهظة أثرت فى مسيرتها الاقتصادية والتنموية، وتحملت تداعيات موقفها وعشرات الآلاف من الشهداء لنصرة الحق الفلسطينى فبأى منطق يمكن أن يصدق أى عقل أو إنسان شريف هذه الأكاذيب والإساءات والخزعبلات التى تدار ضد مصر؟ و هل يمكن أن يقبل الشعب المصرى العظيم هذه الإساءات؟
لماذا يريدون دفع مصر واستدراجها إلى أتون صراعات مسلحة؟ و هل هو مخطط شيطانى فشل على مدار السنوات الماضية لكن عبقرية القيادة المصرية فى إجهاض هذه المخططات والحفاظ على قوة وقدرة الدولة المصرية ومقدرات شعبها، وعلى مسيرة البناء والتنمية لاستكمال المشروع الوطنى لتحقيق التقدم نحن لم نتأخر يومًا عن نصرة ودعم الأشقاء بل نتخد مواقفًا شريفة وحاسمة تدعو إلى الفخر لكن هناك من يريد الإضرار بمصر واستدراجها وتضييع شعبها، واستنزاف مقدراتها وإفشال مشروعها، وإدخالها فى دوامة لا تنتهى من الصراعات، لذلك ليس خفيًا على أحد أهداف الحرائق المشتعلة على الحدود مع مصر فى كافة الاتجاهات فكل ذلك يستهدف جر وتوريط مصر، لكن مصر دولة تعمل بحسابات وتقديرات مواقف دقيقة وقادرة على كل من يفكر فى المساس بأرضها وأمنها القومى لديها جيش وطنى عظيم محترف يمتلك كل أسباب القوة والقدرة والردع وأحدث منظومات التسليح ورغم ذلك فإن حكمة القيادة لم تعرف يومًا التهور أو المغامرة ولم تضيع مصر وشعبها ومشروعها الوطني، ولا تتأخر عن دعم ومساندة ونصرة الأشقاء وعلى رأس الأولويات تأتى القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للأشقاء وإذا قالت مصر فعلت لذلك فإن المساعدات الإنسانية دخلت قطاع غزة بإرادة مصرية وبمساعدات واحتياجات الشعب الفلسطينى من الشعب المصرى العظيم.