نقاط مضيئة.. وتحولات إيجابية فى حياة مصرنا الغالية وكثيراً ما نتخذ منها القواعد والأسس التى تشيد عليها الأمجاد القادمة وتعلى من خلالها رايات الحرية والبناء والتقدم.
لذا فإن المتابع الجيد لكلمة السيد الرئيس خلال الاحتفال بالذكرى 73 لثورة يوليو المجيدة يجد أنها قد وضعت المبادئ التى على نهجها كان بناء الجمهورية الجديدة منذ العام 2014 ليس هذا فحسب بل ان الثورة ذاتها كانت نقطة تحول كبيرة فى مسيرة العمل الوطنى حيث انهت حقب الاستعمار واضاءت مشعل الحريات فى المنطقة العربية خاصة ودول العالم الثالث عامة.
>>>
مصر من جانبها اتخذت من ثورتها العظيمة القدوة والمثل فعلى مدار سنواتها الأخيرة كانت الدولة المصرية سباقة دوماً فى صناعة الحاضر علاوة على صياغة الغد المشرق الذى يصل بنا إلى كل ما من شأنه إقامة الجمهورية الجديدة التى ستكون – بعون الله وتوفيقه – مضرب المثل بين العالمين.
فالفترة القليلة الماضية شهدت تحديثاً لجيشنا لم يحدث على مدى تاريخه الطويل حيث تم تزويده بمنظومات تسليح من أرقى ما انتجته الترسانات العسكرية العالمية ومن مصادر متنوعة مما جعله من أقوى جيوش المنطقة وأحد أقوى جيوش العالم.
>>>
والأمر لم يقتصر على إعادة تسليح قواتنا المسلحة فحسب بل ان الأمر امتد – حسب ما ذكر السيد الرئيس فى كلمته – إلى ازالة العشوائيات فى طول مصر وعرضها واستبدالها بوحدات اسكان تليق بالمصريين اضافة إلى تشييد المدن الذكية فى كثير من أرجاء مصر.. ومع ذلك كان هناك المشروع الأعظم «حياة كريمة».. لتغيير حياة أكثر من «60» مليوناً يعيشون فى الريف.
>>>
فإذا كانت مصر قد نظرت إلى مواطنيها بكل الحب والمساندة فإنها لم تنس الأشقاء خاصة فى الدول التى عانت ويلات الحروب الأهلية فكانت لهم القلب الحانى الذى فتح لهم أبوابه وكان ضيف مصر من دول الجوار وغيرها.. قد تجاوزوا العشرة ملايين ضيف وعلى الرغم من ذلك عاشوا وكأنهم فى بلدهم آمنين مطمئنين.
>>>
كان أهم ما أشار إليه سيادته هو حرب ضد الإرهاب ونجاح مصر فى اقتلاعه من الجذور ليعم ربوعها الأمن والأمان وتبدأ بعدها مرحلة إعادة البناء من جديد.
وفى نهاية كلمته أكد الرئيس السيسى قدرة الوطن الحر على تجاوز التحديات وتخطى الصعاب مهما تنوعت أشكالها وتعددت مصادرها.
بالفعل ما نشهد الآن على أرض الواقع هو ترجمة واقعية لما تضمنته كلمة السيد الرئيس من خلال الطفرة الكبيرة التى تشهدها «أم الدنيا» على المستويات كافة مما جعلها «واحة» الأمن والاستقرار وسط طوق النيران من حولها.. انها مصر بلد القيادة الوطنية الشريفة الواعية التى دوماً تستشرف المسستقبل ولا تنتظر المفاجآت غير المتوقعة.