قطعنا وعدا على أنفسنا فى «الجمهورية معاك»، أن نكون صوتًا حقيقيًا لكل مواطن، وأن نوصله بكل أمانة للمسئولين، وعندما يتحول النداء إلى استجابة، والمطلب إلى واقع يلمسه الناس على الأرض، نشعر بفرحة لا تقل عن فرحة صاحب الشكوي.
لدينا دليل واضح على ذلك، قصة أهالى حى الطفلة فى مركز الدلنجات بمحافظة البحيرة، الذين أرسلوا إلينا استغاثة بسيطة كانوا يطالبون فيها بتركيب كشافات إنارة أمام مدرسة الإرشاد الابتدائية، حفاظًا على أرواح الطلاب والمواطنين، حيث كان الشارع مظلمًا تمامًا ليلاً، مما شكل خطرًا كبيرًا بسبب مرور السيارات و»التوك توك» بشكل عشوائي، إلى جانب مطلب آخر لا يقل أهمية، وهو رصف شارع التحرير، الذى تجاهلته حملات الرصف رغم رصف باقى شوارع الحى ببلاط الإنترلوك.
وبعد نشر الشكوى فى «الجمهورية معاك»، بدأت الحكاية تتغير، وصل الصوت.. سُمعت الشكوي.. تحركت الأجهزة التنفيذية، وبدأت الاستجابة تترجم إلى خطوات حقيقية على أرض الواقع.
ومنذ يومين، أرسل الأهالى صورًا توثّق لحظة من أجمل لحظات الفرح والرضا، حيث أُضيء الشارع بكشافات الإنارة، وبدأ رصف شارع التحرير ببلاط الإنترلوك بعد طول انتظار، فى مشهد كان يبدو بعيد المنال.
هذا ما عبر عنه المهندس أحمد ياسر، أحد الأهالى فى رسالته عندما قال: «لم نصدق أن الشكوى التى أرسلناها وصلت بهذا الشكل السريع، واستجابت محافظة البحيرة لنا بهذه السرعة، نشكر جريدة الجمهورية لأنها لم تكتفِ بالنشر، بل تابعت معنا حتى تحققت المطالب بالفعل، وتقديرنا للمحافظة على هذه الاستجابة السريعة».
أما مشهد الأطفال وهم يلعبون فى شارع مضاء وآمن، وكبار السن يجلسون على الأرصفة بعد أن زال عنهم الخوف من الحفر والمطبات، يعكس معنى عميقًا فى الحياة الكريمة.
فرحتنا فى «الجمهورية معاك لا تقل عن فرحة الأهالي؛ لأننا نؤمن بأن الصحافة ليست فقط وسيلة لنقل الألم والمعاناة، بل هى أيضًا شريكة فى الفرح والأمل.. ونؤكد من جديد: «الجمهورية معاك» كانت وستظل دائمًا معاكم، وستبقى دومًا حلقة الوصل بين الناس والمسئولين.