يبدو ان اللاعب احمد فتوح يسير نحو الهاوية أو طريق اللاعودة بتصرفاته غير المسئولة والتى تؤكّد ان عمره فى الملاعب سيكون قصيرا للغاية بسبب اللامبالاة والاستهتار الذى يعيشه دون ان يعى موهبته وقدراته التى يفترض ان تضعه فى مكانة مميزة وكلاعب دولى يستطيع ان يلعب فى اكبر الأندية العالمية لو امتلك عقلية لاعب مثل محمد صلاح أو عمر مرموش وغيرهما من النماذج الناجحة .
واقعة فتوح ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ويكفى المحنة التى تعرض لها الصيف الماضى وتوقعنا ان تكون بداية طريق الإصلاح بعد ان تعرض للحبس لفترة قبل انتهاء القضية ولكن يبدو أننا كنا موهومين.
وقائع فتوح تدفعنا لمناقشة قضية غاية فى الأهمية .. أين وكيل احمد فتوح من تصرفات اللاعب .
المفروض ان الوكيل يكون مرتبطا باللاعب ارتباطا وثيقا لأنه بمثابة الموجه والناصح الأمين للاعب فى كل تصرفاته وان يحتويه ويوجهه بشكل متواصل واحترافى لكى يحافظ عليه لأطول فترة ممكنة فى الملاعب .
لا ألوم وكيل فتوح سواء احمد يحيى أو سمير صلاح الذى يعتبره بمثابة خاله ومن الجائز أنهما ينصحانه ولكن الأزمة فى اللاعب ولكنى أتحدث بشكل عام .
العلاقة بين الوكيل واللاعب علاقة مختلفة لأنه من يدير اللاعب خارج الملعب فى كيفية الحفاظ على نفسه ويبعده عن المشاكل والأزمات لكى يركز على الجانب الفنى فقط دون الانشغال.
وكيل اللاعب يجب ان يكون بمثابة الأب والناصح الأمين .
ما يحدث فى بعض الأحيان ان وكيل اللاعب لا يظهر سوى فى لحظة تجديد العقود فقط لا غير من اجل الحصول على اكبر منفعة مالية لنفسه وللاعب واتوقع واتمنى ان يكون توقعى خاطئا ان البعض منهم يختفى تماما بمجرد ان تنتهى «المصلحة» أو تجديد العقد ولا يظهر مجددا إلا أثناء التجديد أو البحث عن عقد جديد فى حال عدم التجديد.
كلنا نتابع ما يقوم به وكلاء اللاعبين فى أوروبا من خلال تنظيم حياة اللاعبين للحفاظ عليهم فى الملاعب.
احمد فتوح موهبة كروية مميزة خاصة أننا فى مصر نعانى من ندرة فى مركز الظهير الأيسر وبالتالى يجب ان نحافظ على تلك الموهبة لأننى أخشى ان يلقى نفس مصير محمد عباس نجم الأهلى فى السبعينيات ومؤخرًا صالح جمعة الذى كان ينتظره مستقبل مختلف ولكن تصرفاته وسلوكياته كانتا سببا فى انتهاء مسيرته فى الملاعب.