ظاهرة لا تخطئها العين، ولا تمر على العقول دون أن نتوقف أمامها، تكشف عن ارتباط وثيق بين قوى الشر فى الخارج من أعداء مصر، ومرتزقة الداخل فى الوقت الذى تواجه فيه مصر تحديات وتهديدات شرسة من كل اتجاه تتحرك أسراب البوم فى الخارج والداخل لتنعق بـ»أحاديث الأفك» والإفتراءات والتنظير المعروف أهدافه، ومحاولات بث الاحباط، واهالة التراب على ما حققته الدولة المصرية خلال 12 عامًا، يكفى أنها نجت من مؤامرة السقوط والضياع والفوضى وباتت واحدة من أكثر الدول أمنًا وأمانًا واستقرارًا.
هناك سؤال مهم يطاردنى ما علاقة أبواق ومنصات وخلايا الإخوان المجرمين التى لا تتوقف عن ترويج الأكاذيب والشائعات والتشكيك والمزايدات؟، ومعها تحرك قطعان الإخوان فى بعض البلدان العربية والأوروبية، والأجنبية للمزايدة والإساءة لمصر رغم أنها الوحيدة صاحبة المواقف الشريفة.. بانطلاقات موجات من الأكاذيب والإفترات والتشويه والتنظير من مرتزقة الداخل، وما علاقة كل هؤلاء بموقف مصر الرافض بشكل قاطع وحاسم لمخطط تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن سواء طوعًا أو قسرًا، فمصر تقول وتؤكد وتدافع «لا تصفية للقضية الفلسطينية ولا تهجير للفلسطينيين، ولا توطين أو استقبال لهم فى الأراضى المصرية، لأنهم لو تركوا أرضهم ووطنهم، فلن يعودوا إليه مرة أخرى وبذلك تكون إسرائيل حققت أهدافها، وهى الدولة التى تعلن بقوة وشموخ أنه لا سلام فى الشرق الأوسط بدون إقامة دولة فلسطينية إذن موقف مصر يدعو للفخر والشرف، فهو الوحيد الذى يتصدى للمخطط الصهيو ــ أمريكي، ونرفض ضغوط الأمريكان، السؤال هنا ما الذى يصيب الإخوان بالجنون، ليهاجموا مصر ومعهم مرتزقة الداخل والتوقيت أمر مهم للغاية كفيل أن يفسر ويوضح حقارة وخيانة الإخوان من الخارج، وأيضا ارتباط مرتزقة الداخل بنفس منهج التكليفات والتعليمات التى تنفذها الجماعة الارهابية وما علاقة، الإخوان ومرتزقة الطابور الخامس بالمخطط الصهيو ــ أمريكى للتهجير وحقيقة أن ما تنفذه أبواق الإخوان باختلاف وسائلها مع تزامن نعيق البوم فى الداخل، الإجابة أن الطرفين هما واحد وجهان لعملة واحدة يعملان لدى نفس أجهزة المخابرات المعادية لمصر.
وإذا كان حديثى أو هذا الربط خطأ فماذا عن تصاعد الهجوم والمزايدات والتشويه ومحاولات اهالة التراب عن انجازات الدولة المصرية والإساءة إلى تاريخها، والضرب بلا رحمة فى توقيت بالغ الدقة، أو بمعنى آخر الدولة المصرية مشتبكة مع عشرات التحديات والتهديدات بل هى حرب وجودية حقيقية تخوضها الدولة المصرية فى مواجهة مخططات ومؤامرات صهيو ــ أمريكية، تستهدف ضرب الأمن القومى المصرى والمساس بسيادتها وقدسية أراضيها، هل يستطيع أحد أنكار ذلك، لا أحد فالأمر تجاوز حد الاجتهاد أو الاحساس أو التوقعات أو التحليلات الأمر واضح للجميع، الرئيس الأمريكى يطلب من مصر مباشرة استقبال الفلسطينيين على أراضيها، لإفراغ وإخلاء قطاع غزة أى نحن أمام مخطط تهجير تتصدى له مصر وسوف أزيدك من الشعر بيتًا هل تستطيع تفسير ما يحدث على جميع حدود مصر فى كافة الاتجاهات الإستراتيجية، هل هو صدفة؟، ما يحدث فى ليبيا والسودان وقطاع غزة، والبحر الأحمر، وحوض النيل والسد الأثيوبى والمحاولات الواهية لتركيع مصر وتغيير مواقفها وهذا لن يحدث؟ وهل صناعة الأزمة تلو الأخرى فى المنطقة بما لها من تداعيات اقتصادية على مصر وقناة السويس؟ ومحاولات ضرب المصالح والمقدرات المصرية، والحصار الاقتصادى يمكن انكارها، والسؤال هنا أليس الطبيعى أن نكون كمصريين صفًا وقلبًا واحدًا فى مواجهة هذا الطوفان من التحديات والتهديدات والمخاطر والابتزاز والضغوط وهذا ما يفعله الشعب المصرى باجماع، لكن ليس من الطبيعى ان تخرج قلة قليلة من المصريين أو المرتزقة والطابور الخامس تشهر السيوف، وتسن الرماح والسكاكين لمحاولات طعن الوطن فى هذا التوقيت.. لدينا أعراف وتقاليد وأصول وآداب تعلمناها من بيوتنا وعلى أيدى أمهاتنا وآبائنا الذين ربونا من الحلال، أن مواقع الجد لا يصح فيها الهزل، تعلمنا كلمة وعبارة ده وقته؟ فالمثير للشبهات فى ظنى هو التوقيت شديد الدقة، الذى تواجه فيه مصر الكثير من المخاطر وتنشغل بالحرب التى تدار ضدها، والمخططات التى تستهدفها، والتحديات التى تؤرق شعبها فهل من الطبيعى ان تخرج شرذمة المفروض أنهم يحملون الجنسية المصرية ومن أبناء مصر، يشوهون ويزايدون ويسيئون ويطعنون؟ وهذا الفعل يوصف فى بلادى العريقة، صاحبة الحضارة والأصل والأصول والوطنية والشرف، يوصف بأنه خسة وخيانة.. «واصل واطي» وارتزاق، وعمالة لأن النوايا ليست سليمة، والتوجه معروف، والتوقيت فاضح، تتعانق فيه خفافيش الظلام من جماعات الإرهاب التى تعمل فى حظيرة الأمريكان والصهاينة ولحساب مخططاتهم مع مرتزقة الداخل.
لا نرفض اطلاقًا النقد البناء، الدولة تفتح عقلها وقلبها لكل رؤية واقتراح أو حتى نقد هادف وهاديء يصب فى الصالح العام لكن المرفوض، والمستهجن والعار هو ارتداء عباءات الزعامة والتنظير والتشويه وركوب موجة الخارج فى الإساءات والمزايدات والتشكيك فى نجاحات الدولة المصرية ومحاولة إهالة التراب على ما حققته من نجاحات غير مسبوقة على مدار السنوات الماضية وما بات لديها من قوة وقدرة تحمى الوطن والمواطن فالاخطاء ورادة، فلا يوجد مسئول يعمل باجتهاد معصوم من الخطأ، أو ربما له مبرراته ودوافعه، وهو يرى الصورة من زاوية أكثر قربًا من الواقع، بمعنى أن اللى على البحر عوام، وعندما يقترب المنظرون والمتفلسفون من هذا الواقع يصابون بالعجز والخرس، فلم تكن أحوال مصر قبل 12 عامًا تمتلك حتى رفاهية الأحاديث أو الأولويات كل شيء فيها كان يدعو للحزن والأسى والآن نحن أمام دولة حقيقية قوية، صامدة لديها فرص حتى وأن كنا الآن نحظى برفاهية النقاش والحوار وطرح الرؤى وليس النقد الهدام، والتنظير الذى يشوه كل شيء أو بث وتصدير الإحباط والسؤال لمصلحة من فى هذا التوقيت؟ يخرج علينا مرتزق تلو الآخر ليكيل ويهيل على جهود دولة وشعب فى كفاح ونضال واستماتة وإرادة ورؤية واصلاح وصبر ومثابرة من أجل انقاذ وبناء الوطن، فهل نقف فى ظهر الوطن ونقف حول قيادته فى مواجهة الخطر وهذا حال كل المصريين، أما المرتزقة من طبيعتهم الخيانة فى أوقات المحن والشدائد ومواجهة الأعداء.
