أكد السفير لياو ليتشيانغ، سفير جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة، استعداد بلاده للعمل مع مصر من أجل ترسيخ الثقة السياسية المتبادلة، وتعزيز أواصر التعاون والتواصل العسكري، في إطار التوافقات الاستراتيجية بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي وشي جين بينغ.
جاء ذلك خلال احتفالية أقامتها السفارة الصينية بالقاهرة بمناسبة الذكرى الـ98 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني، بحضور ممثل رئيس أركان حرب القوات المسلحة اللواء محمد محمود عبد الحليم منصور، وعدد من الملحقين العسكريين بسفارات الدول الأجنبية.
علاقات تاريخية وتفاهم استراتيجي
وأشار السفير الصيني إلى العلاقات المتميزة التي تربط البلدين منذ ما يقرب من 70 عامًا، والتي تطورت إلى شراكة استراتيجية شاملة، مشيدًا بما تشهده من تطور متسارع في مختلف المجالات، بفضل توجيهات الزعيمين.
وأكد أن الصين تتطلع إلى تعزيز شراكتها مع مصر لبناء مجتمع صيني–مصري للمستقبل المشترك على مستويات أعلى، ضمن رؤية ترتكز على الاحترام المتبادل والتنمية المستدامة.
جيش التحرير: 98 عامًا من الكفاح والتعاون الدولي
وفي كلمته، استعرض السفير مسيرة جيش التحرير الشعبي الصيني، وما حققه من إنجازات على مدار 98 عامًا، مؤكدًا استعداد الجيش الصيني للعمل مع جيوش العالم على تطبيق مبادرات كبرى مثل: مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، مبادرة التنمية العالمية، مبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية.
وو تشيان: فتح صفحة جديدة في التعاون العسكري بين الجيشين
من جانبه، عبّر العقيد وو تشيان، ملحق الدفاع الجديد بسفارة الصين في القاهرة، عن سعادته بالعودة إلى مصر، بعد زيارته الأولى عام 2019 ضمن وفد إعلامي، مؤكدًا عزمه على بذل كل الجهود لتعزيز التعاون بين القوات المسلحة المصرية والصينية.
وأشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تطورًا ملحوظًا في العلاقات العسكرية، من بينها تنظيم أول تدريب جوي مشترك بعنوان «نسور الحضارة – 2025»، وتدريبات بحرية لمكافحة القرصنة في البحر المتوسط، ما يعكس مستوى الثقة المتبادلة ويؤسس لمرحلة جديدة من التعاون العملي والتدريب المتبادل وحفظ الأمن الإقليمي.