في إطار أعمال الجلسة الثانية من الدورة الرابعة للبرلمان العربي للطفل، استضاف مركز ناشئة الشارقة، التابع لمؤسسة «ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين»، أعضاء وعضوات البرلمان، حيث شاركوا في مجموعة متنوعة من الورش التعليمية والمهارية، هدفت إلى صقل قدراتهم وتعزيز مهاراتهم في بيئة تعليمية متقدمة.
وجاءت هذه الفعاليات ضمن رؤية شاملة أرساها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تمكين الطفولة العربية، وتنمية وعيها، وتحفيزها للمشاركة في صياغة مستقبلها بثقة واقتدار، بدعم من جامعة الدول العربية.
ورش تفاعلية في الفنون والتكنولوجيا
تنوّعت البرامج المقدمة بين الفنون والمهارات التقنية والمهنية، من أبرزها ورشة «استوديو الناشئة» التي تعلّم فيها الأطفال فنون الرسوم المتحركة باستخدام برنامج «بروكرييت»، وورشة «عالم مصغر» التي تناولت أسس التصوير الفوتوغرافي والإبداع البصري.
وفي مجال الكتابة، خاض البرلمانيون تجربة الكتابة الإبداعية، وتعلموا تقنيات صياغة القصة القصيرة والسيناريو ضمن برنامج «المتحدث»، فيما قدّمت ورشة «التشكيل بالفخار» تجربة فنية جمعت بين الحرفة والإبداع.
كما شارك الأطفال في ورشة «الماكيت المعماري»، حيث نفّذوا نماذج هندسية ثلاثية الأبعاد باستخدام رقائق الخشب، ما ساعدهم على اكتساب مهارات التصميم والتفكير الهندسي.
التقنيات الحديثة والمهارات الحياتية
وفي الجانب العلمي، أتيحت لهم فرصة خوض تجربة تكنولوجية متقدمة من خلال ورشة «روبوتات LEGO»، التي ركزت على تصميم الروبوتات وبرمجتها، وربطهم بمفاهيم التقنية الحديثة والتفكير المنطقي.
أما في الجانب المهني، فقدّم المركز ورشة «ميكانيكا السيارات» التي ضمّت تدريبات عملية على مهارات الصيانة المنزلية الأساسية مثل السباكة والنجارة، ضمن إطار يعزز الاستقلالية والاعتماد على الذات.
وقد أبدى الأطفال البرلمانيون تفاعلاً ملحوظًا مع هذه الورش، التي أسهمت في تعزيز ثقتهم بأنفسهم، وفتحت أمامهم آفاقًا جديدة للإبداع والتفكير الناقد.
الباروت: رؤية الشارقة ترسّخ التمكين الحقيقي للطفل العربي
من جهته، عبّر الأمين العام للبرلمان العربي للطفل، أيمن عثمان الباروت، عن اعتزازه بالتعاون مع مؤسسة «ربع قرن»، مؤكدًا أن هذه البرامج تُعد انطلاقة قوية ضمن الجلسة الثانية للدورة الرابعة، وتعكس التزام الشارقة بتمكين الطفل العربي من خلال أدوات الابتكار والتعلم والتعبير الحر.
وقال الباروت: «ما لمسناه في مركز ناشئة الشارقة يجسد رؤية قيادية تؤمن بأهمية الاستثمار في الطفولة، وتوفر منصات تعليمية حقيقية تسهم في بناء العقول وتحفيز الطاقات، ضمن بيئة تفاعلية ملهمة تدعم قدرات الجيل القادم».