امتلأ قلبه بحب مصر فنذر نفسه للدفاع عنها حتى يوم الدين
لولا شجاعته غير المسبوقة .. لحدث ما لم يحمد عقباه
مذكرات فتى وشاب ورجل عجوز عاصر ثورة يوليو منذ أن كان عمره 13 عامًا
قطر تدخل المنافسة مع الإمارات .. وكله فى حب مصر
حفيدتى «لجين» .. مبروك الزفاف وإن كنت متضايقًا !
زميلى وصديقى محيى السمرى .. صدقنى .. ستظل عزيزًا على الدوام !
لن أضيف جديدا إذا قلت إن مصر تعد بمثابة حالة خاصة بين دول العالمين.. فهى التراث.. وهى الحضارة وهى صانعة البسمة على شفاه كل مواطنيها.. وهى الأمل وهى خطوات العزة والجمال والعدل والمساواة.
>>>
من هنا.. اختصنا الله سبحانه وتعالى بقائد شجاع وموهوب وصاحب مبادرات.. وشاء الله سبحانه وتعالى أن يهبه لهذا الوطن فى أحرج اللحظات ليأتيه طائعا مختارا.
لقد آمن الرئيس عبدالفتاح السيسى بمبادئ ثورة 23 يوليو 1952 ورسخ على مدى سنوات طويلة قواعدها وأصولها وثوابتها.
لذا.. عندما أرادت فئة باغية سرقة تطلعات وطموحات وأمنيات هذا الشعب سرعان ما واجههم الرئيس عبدالفتاح السيسى ورفع سهام الحق والعدل ونجح فى القضاء عليهم قضاء مبرما وعندما أرادوا أن يطلوا برؤوسهم مرات ومرات كان لهم بالمرصاد.. والمهم أن هؤلاء المارقين مازالوا مصرين على الإضرار بمصالح هذا الوطن وعلى توجيه ضربات البهتان والشرور وسرعان ما أمر الرئيس عبدالفتاح السيسى قوات الحماية المتدربة تدريبا عاليا لتواجه هؤلاء الباغين الظالمين وتوقفهم عند حدهم وتزج بهم إلى آتون الجحيم وكل ذلك بفضل الرئيس الذى نذر نفسه للدفاع عن شعبه ووطنه دون أن يخشى فى الحق لومة لائم.
المهم.. والمهم.. أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يمارس واجباته وسلطاته ومسئولياته دون أن يمنّ لأنه مؤمن بأن الله سبحانه وتعالى اختاره لأشرف وأنبل مهمة وبالتالى لابد أن يؤديها خير ما يكون الأداء..معتمدا على التكاتف الجماهيرى والزخم الشعبى وقد أثبتت التجربة تلو التجربة أنه والشعب صنوان كلاهما يؤديان دورهما فى شبه سيمفونية رائقة ليضرب الرئيس السيسى المثل للدنيا بأسرها وهو راضٍ يعزف سيمفونية الحق والجمال.
>>>
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر.. فقد بدأت كتابة مذكراتى عن ثورة يوليو التى عشتها منذ أن كنت فى الثالثة عشرة من عمرى وحتى الآن وهى مذكرات تحتوى على الكثير من الوقائع والأحداث والمفاجآت.. ولعل ذلك ما أخرنى عن إصدارها لكن أعدكم إن شاء الله بأن تظهر فى العلن قريبا وأن تكون بين أياديكم أحلى النقاط وأجمل محطات السياسة والاجتماع والاقتصاد والفن.
>>>
على الجانب المقابل لابد أن نعترف بأن كل مجتمع من المجتمعات يضم مؤيدين ومعارضين ولقد تميزت مصر بأن معارضيها أو أغلب معارضيها أناس حريصون على مصلحة وطنهم ورغم ذلك فإننا نسأل شلة المعارضين إياهم الذين يروجون أحيانا للحياة خارج مصر.. وماذا بعد؟!
الحمد لله.. الجميع بلا استثناء لا يكابرون ولا يخادعون بل يعترفون بأن مصر الرءوم ليس هناك فى الدنيا من يقدر على أن يحل محلها فهى الروح والجسد وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى.
>>>
ثم..ثم.. سعادتنا تزداد يوما بعد يوم ونحن نرى المستثمرين يتدفقون علينا وهم آمنون ومتفائلون ولولا ذلك ما كانت قطر قد أعلنت أنها ستقيم مشروعا سياحيا ضخما على الساحل الشمالى برأس مال قدره أربعة مليارات دولار.. وسيتم إنشاء مدينة سياحية عالمية على منطقة تسمى علم الروم.
وبذلك تدخل قطر حلبة المنافسة مع الإمارات.. والمصريون فى النهاية هم الفائزون.. المهم الجدية والمتابعة والاعتراف بالفضل.
>>>
والآن اسمحوا لى أن أتحدث معكم فى أمر شخصى وشخصى جداً.. وإن كنت واثقاً بأنكم سوف تستقبلونه بحب وسعادة وارتياح.
العزيزة لجين حفيدتى سوف تتزوج بعد غدٍ.
تصوروا.. هذه الطفلة الوديعة ستصبح أما إن شاء الله بعد فترة وجيزة.. والابن الذى كان فى عينى صغيراً سيصير جداً .. أيضا بعد فترة.
ومع تقديرى لكل المشاعر التقليدية وغير التقليدية اسمحوا لى أن اعترف لكم بأنى أشعر بغصة فى حلقى حيث لا استسيغ أن يتولى الأب تربية البنت وتعليمها وتثقيفها ثم يأتى رجل لا نعرفه ليأخذها منا.. بالذمة هل هذا كلام.،؟!
صدقوني.. إنها مشاعر لا يمكن أن توصف لكنها الحياة التى تسير فى شبه حلقات متصلة.
ألف مبروك لـ«لجين» وزوجها وكل أفراد أسرتنا وأسرة العريس..
>>>
ولأن الحياة لا تسير على وتيرة واحدة.. ولأن الله سبحانه وتعالى خلق الفرح والحزن والبسمة والرحمة فإنه يعز عليَّ أن أنعى أخى وصديقى وزميلى محيى السمرى الذى زاملته على مدى نصف قرن من الزمان.. كان خلالها نعم الأخ والزميل والصديق.. وكان حتى ثلاثة أيام مضت يتحدث بدفء وأمل ووعد على لقاء.. لكنها إرادة الله سبحانه وتعالى ..
أخى محيي.. والله والله.. أعاهدك بألا أتوقف يوما عن الدعاء لك.. رحمك الله.
>>>
و.. و.. شكراً