حصدت محافظتا القاهرة والجيزة 8 مقاعد ضمن قائمة أوائل الجمهورية فى نتيجة الثانوية العامة للعام الدراسى 2025.
كشف الطلاب لـ«الجمهورية» أن تنظيم الوقت والابتعاد عن التوتر والدروس الخصوصية ودعم الأسرة سر التفوق والدخول ضمن قائمة أوائل الثانوية العامة.
وأشاروا إلى ان مشوار النجاح لم يأت مصادفة بل هو نتاج طريق طويل من الاجتهاد والمثابرة فى تحصيل المواد الدراسية.
وأوضح الطلاب أن هناك تراجعاً واضحاً فى الاعتماد على الدروس الخصوصية لاهدارها الوقت حيث فضلوا دروس «الأون لاين» لمذاكرة المناهج.
القاهرة
زينب عبد الفتاح، وكيل مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، أعربت عن سعادتها الغامرة بهذا التميز، قائلة: أن حصد طلاب محافظة القاهرة 6 مراكز فى قائمة الأوائل هو نتاج جهد مستمر ومتواصل بين أولياء الأمور والمعلمين، الذين عملوا يدًا بيد ليجنى أبناؤنا هذه الثمرة الطيبة.
وأكدت أن ما تحقق هو انعكاس مباشر لقرارات الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، بداية العام، حيث شملت تلك القرارات تقليل كثافات الفصول، وسد العجز فى هيئات التدريس، وتطوير المناهج، مشيرة إلى أن النجاح لم يكن شعارًا، بل تحقّق فعليًّا على أرض الواقع.
من بين المتفوقين، جاءت الطالبة مريم محمد الشافعي، من مدرسة النزهة الثانوية بنات، إدارة النزهة، التى حققت المركز الثانى على مستوى الجمهورية فى الشعبة الأدبية بمجموع 317.5 درجة.
قالت مريم انها لم تعتمد على الدروس الخصوصية، أوضحت أن سر تفوقها كان فى تنظيم الوقت، والمذاكرة بتركيز دون مشتتات، موضحة أنها كانت تذاكر عبر المنصات الإلكترونية وأضع هدفًا أمامى دائمًا، وهو الالتحاق بكلية الفنون الجميلة أو قسم جرافيك ديزاين، والحمد لله اقترب الحلم.
أما والدها، المهندس محمد الشافعي، مدير مشروعات، فأكد أنه يحرص على منح أبنائه حرية اختيار المجال الدراسي، موضحًا أن زوجته، وهى ربة منزل، تلعب دورًا محوريًا فى خلق جو هادئ داخل البيت، يعزز من تركيز الأبناء.
وأضاف أن لـ«مريم» شقيقة توأما، ندى طالبة فى شعبة علمى علوم، حققت هى الأخرى نجاحًا باهرًا بحصولها على مجموع 97 ٪، ما يعكس روح الإصرار داخل هذه الأسرة المتفوقة.
الأسرة مكوّنة من خمسة أبناء، الأكبر يدرس فى كلية الذكاء الاصطناعى بجامعة مصر للمعلوماتية، إلى جانب أخ وأخت أصغر، لتكون الأسرة بأكملها مثالاً يُحتذى به فى التحصيل، والطموح، والإيمان بقدرات الأبناء.
قالت الطالبة جنى إبراهيم خليل الحاصلة على المركز الأول مكرر على شعبة علمى علوم فى نتيجة الثانوية العامة 2025 سعيدة جدا بتحقيق هذا الإنجاز وتحلم طوال العام الدراسى بلحظة إعلان النتيجة وسماع اسمها ضمن أوائل الجمهورية.
وأضافت جنى فى تصريحات خاصة لـ»الجمهورية» انها تتمنى الالتحاق بكلية طب القاهرة باعتبارها الحلم الذى طالما سعت إليه.. مشيرة إلى أنها كانت تحب المواد العلمية وخاصة الأحياء والكيمياء وكان لديها إصرار كبير على التفوق والوصول للقمة.
وعن أسلوب مذاكرتها أوضحت انها اعتمدت بشكل كبير على الدروس «الأون لاين» لأنها كانت ترى ان الذهاب لمراكز الدروس الخصوصية يهدر الكثير من الوقت فى المواصلات والانتظار.. قائلة: كنت أفضل المذاكرة من الفيديوهات المسجلة أو الحصص الأون لاين لأنها بتخلينى أركز أكثر ومضيعتش وقتى فى الخروج من البيت.
الجيزة
أعربت الطالبة سلمى وليد سمير محمد، الحاصلة على المركز السابع على مستوى الجمهورية فى الشعبة الأدبية، عن سعادتها الغامرة بتحقيق هذا الإنجاز الكبير مشيرة إلى أنها تحتار فى الاختيار حيث كانت الرغبات الاولى قبل معرفة النتيجة الحقوق أو الآداب أما الآن الاقتصاد والعلوم السياسية قد تكون على قائمة رغباتها.. وقالت سلمي، خريجة مدرسة الشهيد هشام كمال طعمة: «لا أزال غير مصدقة من شدة الفرح. كانت سنة دراسية طويلة وشاقة، والحمد لله أنها مرت على خير. والدتى كانت دائمًا تساندنى وتسهر إلى جانبى فى فترات المذاكرة».
أما الطالب أبرام يوسف، الحاصل على المركز الأول فى شعبة علمى رياضيات من إحدى مدارس المتفوقين، فقد روى لحظة معرفته بنتيجته قائلاً: «كانت لحظة مليئة بالتوتر والمفاجأة وكان أول من أخبرنى بالنتيجة هو ابن عمي، قبل أن أتمكن من التحقق منها بنفسي».
وأوضح أبرام أن مشواره نحو التفوق بدأ منذ المرحلة الإعدادية، إذ تطلب الالتحاق بمدارس المتفوقين جهدًا كبيرًا، واستمر فى المثابرة حتى تكللت رحلته بالنجاح فى المرحلة الثانوية.
وأكد أن السبب فى تفوقه كان اعتماده على المذاكرة المنتظمة والابتعاد عن أى مصادر قد تسبب التوتر أو القلق قبل الامتحانات، مضيفًا: «التوفيق من الله- عز وجل- كان الأساس فى كل ما حققته».
وفيما يتعلق بتوجهاته وميوله أشار أبرام إلى أنه يميل حاليًا إلى الالتحاق بـكلية الهندسة، وتحديدًا تخصص الهندسة الكيميائية، لكنه شدد على أن القرار النهائى سيُتخذ بعد دراسة متأنية، وبالرجوع إلى آراء الخبراء، مع الأخذ فى الاعتبار احتياجات سوق العمل وتغيراته.