الأطفال التى تموت جوعا ولا نستطيع فعل شئ لهم فى ظل صمت دولى مخز
فحساء العدس والفاصوليا البيضاء والخُبيزة هى الوجبات الموجودة فى غزة إذا استطاعوا الحصول عليها..فالعائلة فى غزة تتناول وجبة واحدة طوال اليوم بعد الحصول عليها بشق الانفس إذا استطاعوا لدرجة وفاة بعض الأطفال من الجوع
ولا يمكننا إلا أن نقول لهم سامحونا لقد فعلنا الكثير لكنه العالم المخزي
وتتوارد الأخبار يوميًا بعد الحصار الخانق والقاتل على أهل غزة، بوفاة حالات تموت جوعًا، فى ظلّ تقاعس وتخاذل دولى مخجل، بل والأكثر اسفا من ذلك أن تسهم دول فى إقامة جسر برى يعين الكيان الصهيوني، بينما الحصار بالتجويع والقتل يعانيه أهل غزة: أطفالًا، ونساء، وشيوخًا وعجائز، مع الأسف.
فالإنسان فى غزة إما أن يموت قتلًا بأسلحة ورصاص الاحتلال، أو بمنع الدواء عنه إن أُصيب أو جرح، أو يموت جوعًا بمنع الطعام عنه، وكثير من حالات الوفاة تجويعًا ليست عن فقر، أو قلة ذات اليد، بل لديهم المال ليشتروا ما يأكلون ويشربون، ولكن الطعام والشراب ممنوعان من باب اماتتهم عطشى وجوعي.
وهو ما دفع بالكثيرين للسؤال عن حكم هذا القتل بالتجويع، وحكم من يعاون عليه، أو يؤيد ما تقوم به حكوماتهم تجاه هؤلاء المظلومين المقهورين والمقتولين تجويعًا، وحكم خذلان هؤلاء، هل يعد مشاركة فى الجريمة.
ولا نعرف لمتى او لماذا استمرار صمت المجتمع الدولى أمام الإبادة الجماعية التى تقومة بها حكومة الاحتلال الإسرائيلى ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة حيث لابد من المجتمع الدولى الاسراع فى اتخاذ جميع الاجراءات لوقف الاعتداءات والمجازر البشرية اليومية التى يقوم بها جيش الاحتلال فى غزة.
ولابد من قادة ورؤساء العالم والمنظمات الدولية اتخاذ جميع الاجراءات لتنفيذ رؤية مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى لانهاء الصراع التاريخى بين الفلسطينيين والإسرائيليين والذى استمر لعقود طويلة والتى تتمثل فى الضغط على حكومة الاحتلال الاسرائيلى لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو عام 1967.
فهناك جرائم ترتكب بحق الشعب الفلسطينى ليلاً ونهاراً على مرأى ومسمع من العالم كله فالى متى يستمر المجتمع الدولى صامتاً أمام نهر وسلسال الدم الذى يتم داخل قطاع غزة ؟ والى متى تستمر حكومة الاحتلال الاسرائيلى فى الإفلات من العقاب الدولى ومن محاكمتها امام المحكمة الجنائية الدولية ؟
ولابد من توجيه التحية للشعب الفلسطينى البطل المرابط والصامد على أرضه والحريص على تحقيق مطالبه المشروعة للعيش فى دولة مستقلة ذات سيادة مثل باقى شعوب العالم.