أكد حسين إبراهيم طه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، على خطورة المخططات الإسرائيلية التي تستهدف الحرم الإبراهيمي والمسجد الأقصى.
جاء ذلك في كلمته الافتتاحية خلال الاجتماع الطارئ مفتوح العضوية للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى المندوبين الدائمين. عُقد الاجتماع بمقر الأمانة العامة للمنظمة، وناقش العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني واستهداف الأماكن المقدسة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخصوصًا الحرم الإبراهيمي في الخليل.
قال الأمين العام إن هذا الاجتماع يأتي لمناقشة اعتداء إسرائيلي جديد على الهوية الإسلامية للمدن الفلسطينية يتمثل في سحب الصلاحيات الادارية والتاريخية على الحرم الإبراهيمي الشريف من الجانب الفلسطيني، وهو اعتداء يمثل حلقة من حلقات العدوان الإسرائيلي على الحرم الإبراهيمي منذ احتلال المدينة في 8 يونيو 1967.
أكد حسين إبراهيم طه أن المنظمة ترفض وتحذر من خطورة مخططات الاحتلال الإسرائيلي الرامية لفرض السيطرة الكاملة على الحرم الإبراهيمي في الخليل وتهويده وتغيير هويته ومعالمه التاريخية، وتدين الاعتداءات السافرة على المسجد الأقصى المبارك، وقصف الكنائس والمساجد في مدينة غزة، في انتهاك صارخ للقيم الإنسانية والمواثيق الدولية، لافتاً إلى أن جميع هذه الإجراءات الرامية لتهويد مدينة القدس وعزلها عن محيطها الفلسطيني غير شرعية، وباطلة بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
شدّد الأمين العام، في كلمته أمام المندوبين الدائمين للدول الأعضاء، على أن استمرار هذه الأزمة الإنسانية غير المسبوقة تشكل جريمة حرب ووصمة عار في جبين الإنسانية جمعاء وانتهاك لمبادئ العدالة والكرامة الإنسانية، داعياً إلى ضرورة مضاعفة الجهود الدولية للضغط على الاحتلال الاسرائيلي لتحقيق الوقف الشامل والدائم لإطلاق النار، وفتح جميع المعابر، وإدخال المساعدات الإنسانية والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وتمكين الحكومة الفلسطينية من تولي مسؤولياتها في قطاع غزة، والبدء في عملية إعادة الاعمار.
ينعقد هذا الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية للمنظمة على مستوى المندوبين الدائمين في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة جراء استمرار جرائم الإبادة والتجويع والتهجير القسري التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وتصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على دور العبادة الإسلامية والمسيحية على حد سواء.