بدأ نادى الزمالك السير بهدوء على الطريق الصحيح لإصلاح ما أفسده الدهر خاصة فيما يتعلق بعلم التنظيم والإدارة والفصل بين السلطات ومنح الصلاحيات الكاملة لكل شخص فى موقعه بعيداً عن تدخل الآخرين فى عمله سواء من قريب أوبعيد.
يبدو أن الأجنبى جون إدواردا يلعب الدور الأبرز فى ترسيخ العمل بهذا الأسلوب وفق قرارات جادة وصارمة وبحيادية كاملة بعيداً عن المجاملات وأسلوب التراخى الذى تراجع بالنادى العريق فى الفترة الأخيرة خاصة هذا الموسم الذى اختتم فيه الزمالك قابعا فى المركز الثالث والذى تراه جماهيره لا يتناسب مع تاريخ النادي. إنجازاته.
لكن لابد أن يعلم الجميع أنه ليس بالتاريخ فقط تنال المنى ولا الرغائب خاصة فى عالم كرة القدم الذى يعيش متغيرات سريعة تطغى علي. كل من لا يواكبها.
الزمالك يمضى فى طرق متوازية مع تصحيح أوراقه من جديد وإصلاح المنظومة التى أصيبت بعوامل كثيرة من التعرية الكروية خلال السنوات القليلة الماضية.
فالفصل بين السلطات كان نقطة الانطلاق للقلعة الكروية البيضاء ويتبعها حل المشاكل المتراكمة لدى بعض اللاعبين ووضع النقاط على الحروف حتى يعرف كل فرد حقوقه وواجباته حتى تتحقق المعادلة الخاصة بالعدل والتى من شأنها أن تنطلق بالفريق حول النجاحات المخطط لها.
كما يمضى الزمالك بخطى ثابتة تتعلق بالصفات الجديدة دون السماح لتدخل من لا تعنيه الأمور فى دى أنفه فيما لا يعنيه وهذه النقطة بالذات كانت تشكل فى السابق ضعف شديد لأن كل من «هب ودب» يريد أن يخطف قطعة من التورتة!!
قلنا مراراً وسنظل نقول إن علاج أى منظومة واستقامتها يكمن فى انتهاج الأسلوب العلمى مغلف بالانضباط الذى يصل لدرجة الصرامة حتى تصبح الأمور لدى الجميع بمثابة أسلوب الحياة الذى يؤدى إلى طرق أبواب الاحتراف بشكل جاد على غير الوضع الذى تعيشه الكرة المصرية من احتراف وهمى لا يمتلك أى أدوات صحيحة سوى الاسم فقط.
أتمنى أن يوفق نادى الزمالك حتى يعود إلى مكانته الطبيعية والتى تمثل إثراء للكرة المصرية ومنتخباتها مع الأهلى واللذين يمثلان الركيزة الأساسية لجميع المنتخبات .
والله من وراء القصد.