التدين الوسطى سمة المصريين حتى قبل نزول الشرائع السماوية فهم يعلمون أن هناك معبودا لابد وأن يُعبد ويُقدس.. وهكذا سار المصريون حتى جاء عصر الشرائع السماوية.. ومنذ الفتح الإسلامى وهم أناس ملتزمون اعتنقوا الإسلام بوسطيته الجميلة وكان للأزهر الشريف دوره الرائد فى نشر وسطية الإسلام بين المصريين وغيرهم من أبناء دول العالم المختلفة فى كل قارات الدنيا.
>>>
من هنا تجد المصريين يحرصون دوما على أداء شعائر الإسلام من صلاة وصوم وحج.. الخ ولا يحيدون عن ذلك سبيلا..
وها هو أحد أبناء الأبرار المهندس مصطفى أنور أحمد عفيفى.. شاب مصرى، قد لايعرفه كثيرون، أثناء خروجه من بيته قاصدا أحد بيوت الله لأداء صلاة الفجر، كما اعتاد ، دوما كغيره من أبناء مصر وإذ به يفاجأ برصاصات الغدر والخسة والخيانة من جانب جماعة مارقة نذرت نفسها لإثارة القلاقل ودفع البلاد إلى حالة من الفوضى.. كل همها هو الوصول إلى السلطة بأى وسيلة كانت حتى ولو كان ذلك فوق أشلاء ودماء المصريين.. وكان آخر تلك المحاولات الفاشلة لهذه الجماعة ماحدث من جناحها العسكرى «حسم» فى منطقة بولاق الدكرور.. ولكن كان رجال مصر من أبناء الأمن الوطنى الشرفاء لهم بالمرصاد حيث لقنوهم درسا قاسيا وتمكنوا من القضاء على بعضهم والقبض على البعض الآخر.
.. نعود إلى المهندس مصطفى أنور مرة أخرى والذى نال الشهادة العظمى من خالقه إنها والله علامة حُسن الخاتمة ورضا الله عن عباده وجزاء عظيم فى الآخرة أما فى الدنيا فمصر الدولة بقيادة ابنها البار الشريف الرئيس عبدالفتاح السيسى، كعهدنا به دوما، أمر على الفور بضم اسم أسرة الشهيد مصطفى أنور إلى قائمة مستحقى التكريم من شهداء وضحايا ومفقودى العمليات الحربية والإرهابية والأمنية.
الواضح من هذا القرار الحكيم للرئيس السيسى أنه لايترك شيئا ولو كان يسيرا يمس آحاد المصريين إلا وكان له فيه يد بيضاء طالما كان فى الأمر إدخال السرور على قلب اى مصرى..
ولكن مازال هناك سؤال يدق الرؤوس بعنف:
هل مازالت تلك الجماعة تتوهم بأنه يمكنها إعادة الزمان إلى الوراء مرة أخرى.. ؟؟!!
والإجابة عن السؤال:
المصريون قالوا كلمتهم حاسمة قاطعة باترة فى يومين عظيمين مشهودين من أيام مصر الخالدة 30/6 و3/7 وابعدوا هذه الجماعة وأذنابها غير مأسوف عليهم.. ومنذ ذلك الحين تفرغ الشعب والقيادة يدا بيد لإعادة البناء مصطفين معا.. ومنذ العام 2014 وحتى الآن تشهد مصر واحدة من أعظم ملاحم البناء والتعمير بفضل حالة الزخم الإيجابى التى أرساها القائد والرئيس عبدالفتاح السيسى.
>>>
.. و.. وشكرا