وصل رئيس مجلس السيادة الانتقالى القائد العام للجيش السودانى عبدالفتاح البرهان إلى الخرطوم، حيث هبطت طائرته على مدرج مطار الخرطوم لأول مرة منذ اندلاع الحرب.
وعقب وصوله، توجه البرهان إلى مقر القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية فى زيارة ميدانية مفاجئة، تفقد خلالها المقر العسكرى والتقى برئيس هيئة الأركان الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين وعدد من كبار القادة العسكريين.
تلقى البرهان خلال اللقاء إيجازا تفصيليا حول الأوضاع الأمنية فى البلاد، والعمليات العسكرية الجارية فى إطار ما يُعرف بحرب الكرامة الوطنية
تأتى زيارة البرهان إلى الخرطوم فى توقيت حساس، وسط تقدم ملحوظ فى عدد من محاور العاصمة، ووسط أنباء عن إعادة الانتشار وتعزيز السيطرة على مواقع استراتيجية.
ويرى محللون أن هبوط الطائرة الرئاسية فى مطار الخرطوم يحمل دلالات رمزية قوية، تشير إلى تحسن الوضع الأمنى واستعادة زمام المبادرة، وربما تمهّد لإعادة هيكلة المشهد السياسى والعسكرى فى العاصمة.
فى السياق ذاته، تعهّد رئيس الوزراء السودانى كامل إدريس بإعادة إعمار الخرطوم خلال أول زيارة له منذ توليه منصبه فى مايو للعاصمة التى دمرتها الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
وفى جولة تفقدية، شملت مطار المدينة المدمر وجسورها ومحطات مياه، عرض رئيس الوزراء الجديد مشاريع الإصلاح الشاملة تحسبا لعودة البعض على الأقل من ملايين السكان الذين فروا من العنف.
أكد إدريس أن «الخرطوم ستعود عاصمة قومية شامخة»، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء السودان الرسمية. كما قال رئيس الوزراء السودانى إن حكومته وضعت خطة لإعمار الخرطوم خلال مدة زمنية لا تزيد على 6 شهور.