ونحن نقترب من إعلان نتيجة الثانوية العامة بنظاميها القديم والحديث والاستعداد لإطلاق مسار تعليمى لها خاصة بعد موافقة واقرار مجلس النواب للبكالوريا وقانون التعليم للإعلان عن مرحلة جديدة لتطويرالتعليم بتوفير مسارات متعددة للتعليم تتوافق مع احتياجات سوق العمل ينبغى على وزارة التعليم توفير المرشدين اللازمين لمعاونة الطلاب على معرفة مزايا النظامين وفى نفس الوقت تخفيف العبء النفسى على اولياء امورهم من الهرولة نحو مسارات جديدة فى التعليم دون الاستعداد لها
وارتباط البكالوريا الجديدة مع (اليوريا) باعتبارها مركباً كيماوياً عضوياً تستخدم فى الزراعة كسماد يعزز من نمو النبات ومناسبة للرى بالتنقيط والرش حيث تذوب بسهولة فى الماء فضلا عن استخدامها فى الصناعة بدخولها فى المواد البلاستيكية وتستخدم فى الطب لمعرفة مدى ارتفاع أو انخفاض نسبتها بالدم ودلالته على صحة المريض بالإضافة لمشاركتها فى صناعة مستحضرات التجميل مما يتطلب مراعاة التدريب المكثف والمتلاحق للقائمين على نجاحها من بين المعلمين الذين سيخوضون التجربة مع طلابهم الذين سيختارون هذا النظام التعليمى الجديد لتيسير تدريسها للمتعلمين بجانب مراعاة الاستعداد المبكر لتجهيز البنية التحتية والتجهيزات التكنولوجية بمدارسها وعلى أعلى مستوى.
ربما لا يحتاج البعض من الطلاب التعامل مع اليوريا كما البكالوريا حيث أمامهم حرية الاختيار بين الالتحاق بنظام شهادة البكالوريا أو الاستمرار فى نظام الثانوية الحالى التقليدى.. خوفا من ان يكون نظام البكالوريا غير معتمد بالخارج نظرا لتهميش بعض من المواد الأجنبية والعلمية.. مما يستلزم طمأنة الطلاب وأولياء أمورهم.
من المؤكد ان نظام البكالوريا المقبل هدفه التأسيس لنمط تعليمى مستحدث لتشكيل فكر وسلوك متجدد لأبنائنا الطلاب والتخلى عن نظام قائم على الحفظ والتلقين والتحول نحو الاخذ بيد الطالب لتنمية قدراته العقلية واكسابه المهارات الحياتية والانتقال به من مرحلة التلقين السلبى للمشاركة الفاعلة بالعملية التعليمية
وعند المقارنة بين النظام الحالى للثانوية العامة مع الوافد الجديد للبكالوريا يتضح أمامنا أنه فى الوقت الذى يركز فيه النظام القائم للثانوية على امتحان واحد نهائى يختزل ثلاث سنوات دراسية فى أيام معدودات نجد على الجانب الآخر ان نظام البكالوريا الجديدة تعتمد على التقييم التراكمى حيث يحق للطالب تحسين درجاته بأداء الامتحان لأكثر من مرة واحتساب الدرجة الأعلى.
وهنا يبرز أمامنا غياب تحسين المجموع بالنظام القديم وحساب مجموع الطالب يعتمد على السنة النهائية عند ترشيحه على الجامعة والمسار أمام طلابه اجبارى فى حــين ان البكالوريا تتيــح للطــالب عند شــعوره بأن المسار الذى اختاره لا يحقق رغباته ولا يتوافق أو يتماشى مع قدراته وإمكانياته العلمية بإمكانه تغييره لمسار آخر من خلال تغيير المادتين المتخصصتين بالصف الثالث الثانوى علما بأنه تحتسب درجاته الأعلى بالصفين الثانى والثالث ويكون مجموعه من 600 درجة بواقع 100 درجة لكل مادة بينما يبلغ عدد المواد الدراسية فى السنة الواحدة حاليا 5 مواد بالصف الثالث الثانوى العام.
وفى النظام التقليدى يحتار و يختار الطالب بين مسارين فقط وهما العلمى والأدبى دون النظر لميوله الحقيقية او قدراته الواقعية بينما تتيح البكالوريا حرية اختيار التخصص من بين 4 مسارات.