واقع النجاح والإنجاز.. والقوة يهزم محاولات إشاعة الإحباط
قبل أيام كتبت مقالاً فى حلقتين تحت عنوان «إنها لا تعمى الأبصار»، تناول الحملة الممنهجة ضد مصر من أكاذيب وتشكيك وتشويه وشائعات وتضخيم وإنكار متعمد مع سبق الإصرار والترصد للإيجابيات والنجاحات غير المسبوقة، والتى نراها على أرض الواقع وما تشهده مصر من تغيير وتطور فى جميع المجالات والقطاعات وما تتمتع به من قوة وقدرة ومواقف واستقلالية.. الآن النجاحات والايجابيات يتجاهلونها عن عمد وتركيز وتضخيم لحوادث جرت من الوارد أن تحدث فى أى دولة ليس من منصات وأبواق دول وجماعات إرهابية فى الخارج فحسب ولكن من بعض الأصوات فى الداخل التى بدأت تنبح وتعوى وتبث الإحباط وتنعق مثل البوم يفضحها التوقيت ومضامين أبواق ومنصات الخارج، والتى تتسق تمامًا مع «أحاديث الإفك» من مرتزقة الداخل وأصوات الداخل معروفة لم تتغير رغم ما جرى على مدار 12 عامًا من العمل والنجاح والإنجاز وتغيير وجه الواقع والحياة فى مصر، لم يتحدث أحد من هؤلاء عن كل ذلك بل تجاهلوه، عن عمد وراحوا يبثون سمومًا وأجواء الإحباط، وتشويه كل شىء فى غياب كامل للموضوعية المهنية، حتى أنهم يستمتعون بأجواء التكييف البارد فى قصورهم وفيلاتهم ينعمون بكامل الأمن والأمان ولم تمسسهم الحرائق المستعرة فى الجوار وفى كل اتجاه، لم يتحدثوا عن هذه النعمة، والتضحيات التى بذلت من أجلها والسياسات الحكيمة التى تدار بها البلاد فى الداخل والخارج والقوة والقدرة التى بنيت فى استشراف للمستقبل لم نسمع منهم إلا نعيق البوم فى محاولات بائسة إلى خفض الروح المعنوية لدى المصريين وإشاعة إجواء الإحباط وهز ثقة الناس فى وطنهم، فى استغلال رخيص لتداعيات أزمة أقتصادية فرضت على مصر كغيرها جراء صراعات وحرائق مشتعلة، ومخططات، ومؤامرات تتصاعد وحصار يحاولون فرضه، وصناعة لأزمات تلحق الأضرار بمصر، هؤلاء أيضا لا تجدهم فى المواقف الصعبة، والشدائد لا يبشرون أو يبثون الأمل، ويؤدون واجبهم، فى بناء الوعى فى توقيت بالغ الدقة، ليس اتهامًا بل هى الحقيقة التى تؤكد ذلك، أن هؤلاء المثبطين والمحبطين، تحركوا الآن ليس بدوافع بريئة خاصة فى هذا التوقيت خاصة مع تكثيف قوى الشر فى الخارج والإعلام المعادى والصهيونى والإخوانى حملاته على مصر لترويج الأكاذيب والشائعات والحقيقة أن الارتباط بين الطرفين فى الخارج والداخل موجود وليس جديدًا بل هناك أعمال ومهام خبيثة ربطت بينهم خلال العقود الثلاثة الأخيرة وليس غريبًا أو جديدًا أن يتسق خطاب مرتزقة الداخل مع خطاب الجماعة الإرهابية وأبواقها ومنصاتها وخلاياها الإليكترونية والاتفاق فيما بينها على ترويج الأكاذيب والشائعات والتشكيك والتشويه والتحريض ومحاولة إشاعة أجواء الإحباط ولا طالما كان التعاون والعمل المشترك يربط جماعة الإخوان المجرمين ومرتزقة فى الداخل والأحداث والصور والفيديوهات والوقائع موجودة وتشهد بذلك ومن الواضح أن العلاقة لم تنته، ولكن ظلت قوية وبدأ العزف المشترك بموسيقى نشاز لألحان الأكاذيب والتضليل، بغية تزييف وعى المصريين، والحقيقة أن هذا الشعب العظيم كفر بالمرتزقة والمتلونين والمتحولين والذين تحكمهم بوصلة المصلحة ومن يدفع أكثر سواء لتشويه الوطن أو الدين أو الإساءات للأنبياء والرسل والصالحين وكذلك وبطبيعة الحال رموز الوطن وقياداته ونجاحاته فالإخوان والمرتزقة جزء أو قل أداة من أدوات المخطط الصهيو ــ أمريكى للتهجير وتغيير الشرق الأوسط والتوسع والاحتلال والتهام أراض وحقوق مشروعة للشعوب والأوطان ربما تتساءل وأين وطنية هؤلاء ومبادؤهم التى يتشدقون بها؟ وأقول إن دينهم ووطنهم ومبادئهم يمكن اختصارها فى الأموال والمصالح خاصة وأن قوى الشر تدفع بسخاء، كيف لا؟ وفى الاردن الشقيق كشفت التحريات أن جماعة الإخوان الإرهابية تتاجر بمعاناة ودماء وأرواح الفلسطينيين فى غزة وجمعت عشرات الملايين من الأموال بسبب ذلك ولا يختلفون عن مرتزقة الداخل، هؤلاء الذين باعوا كل شىء وازالوا غدة الشرف، لا دين ولا وطن، ولا انتماء لأى شىء سوى المصلحة والمال.
نحن فى موقف قوى للغاية، دولة تقف على أرض صلبة، تمتلك القوة والقدرة الشاملة، تطوير فى جميع القطاعات، مشروعات عملاقة، وإنجازات ونجاحات غير مسبوقة فى كل ربوع البلاد، ما تحقق فى مصر خلال 12 عامًا يفوق أى تصور وتوقع ويدركه جيــدًا القاصى والدانى بل أن هنــاك دولاً وشــعوبًا كثيــرة تتمناه، وتتغنى بمصر، والزائرون لأرض الكنانة يقولون إن الرئيس السيسى بنى دولة جديدة، وحتى تعرف وتدرك ذلك اقرأ جيدًا قوة وصلابة مواقف هذا الوطن، وعدم خوفه أو خشيته من أى قوة حتى لو كانت أقوى دولة فى العالم لا تستطيع أن تجبر مصر على تغيير مواقفها أو النيل من ثوابتها، لذلك علينا أن نطلق حملات واسعة الانتشار لإشاعة أجواء التفاؤل ونبشر بمصر الجديدة القوية، أن نفخر بأنفسنا وما حققناه، ونفخر بهذه القيادة الوطنية الشريفة الاستثنائية لا يجب أن نكتفى أن نقول ونتحدث عن حملات الأكاذيب والشائعات ومحاولات إشاعة الإحباط، علينا أن نشتبك ونواجه، ونجهض
خاصة لدينا السلاح الأقوى والأكثر فتكًا هو الحقيقة والواقع وما حققناه ومازلنا وما نعيشه ونحياه ولا يجب أن تفزعنا تداعيات الأزمة التى فرضت علينا وهى أزمة وهتعدى ولا ننسى ما تحقق من معجزة تنموية أفضت إلى تحصين مصر بالقوة والقدرة فلا شىء ينقص المصريين من احتياجات وسلع أساسية، بلدنا تعمل مثل الساعة كل شىء فيها يدعو للفخر والتفاؤل والمستقبل الواعد، ليس معنى وجود أزمة تتمثل فقط فى ارتفاع تكاليف المعيشة وقد تحدث عنها الرئيس السيسى فى كلمته بمناسبة الاحتفال بذكرى 30 يونيو العظيمة وأنه يدرك أن المعاناة جسيمة لكنه أكد أن الدولة المصرية تبذل كافة الجهود لتخفيف ورفع هذه المعاناة، لذلك اطمئن أيها المواطن، الوطن فى سلام وأمن وأمان واستقرار ويتمتع بأعلى درجات القوة، وقادر على مجابهة التحديات والتهديدات ولن يستطيع أى تهديد خارجى النيل منا والمهم أن نكون على قلب رجل واحد كل شىء موجود ولشهور طويلة، القادم أفضل وما لدينا يبعث فى النفوس الثقة والتفاؤل المهم أن نتحرك وننعش الذاكرة ونستعرض نجاحاتنا وانجازاتنا، وأن جميع دول الأمة تعول على مصر وترى أنها الأمل والحماية وصمام الأمان.. انشروا التفاؤل فهو موجود بين أيدينا وعلى أرض الواقع، لنبدأ فى كل الوسائل على الطرق، فى المواصلات فى القطارات، فى مترو الانفاق على الشاشات، على السوشيال ميديا ليعرف المصريون أنهم أقوياء، ولديهم دولة جديدة حديثة، تملك من الفرص والإنجازات والنجاحات والقدرة على عبور الأزمة الطارئة والحصار الممنهج لنجهض الأكاذيب بأضواء الواقع الحافل بالنجاحات والإنجازات والفرص.. أفخر بوطنك، الأكاذيب والشائعات لن تنال منا، ولن تصيبنا بالإحباط نحن أقوى.
