من رحم تنظيم الإخوان الإرهابى الموبوء خرجت كل التنظيمات المحرمة، الجماعة الأم والتى تأسست فى أحضان أجهزة الاستخبارات التابعة للدول الاستعمارية القديمة، مارست كل صنوف الخيانة والخروج عن الاجماع الوطنى فى كل المناسبات، التنظيم الذى انشأه حسن الساعاتى مدرس الخط والذى انحدر من أسرة يهودية هاجرت من المغرب إلى مصر، يقوم على نفس الدعائم والأسس التى قامت عليها الماسونية.
>>>
من يشكك فى ذلك عليه أن يضع أمامه شعار ولوجو الماسونية وشعار ولوجو الإخوان سيكتشف أن كليهما خرج من معين واحد لتحقيق هدف واحد، واذكر الجميع بكتابات كبار قادة التنظيم الذين خرجوا عليه وفضحوا سرائره خاصة أحمد عادل كمال وعلى عشماوى وأحمد السكرى وعبدالرحمن السندى وأبوشادى الذين كتبوا عن ماسونية الهضيبى الكبير وكذلك نتذكر ما كتبه عباس العقاد عن يهودية وصهيونية حسن البنا.
>>>
الخلاصة أن خيانة الإخوان ثابتة ومعروفة ولا تحتاج تذكيراً، لكن رسالتى اليوم وبعد ان نجح صقور وأسود الأمن الوطنى فى اصطياد خلية إرهابية من فلول «حسم» الذراع المسلحة لتنظيم الإخوان، هى رسالة تنبيه أن حركة «حسم» وهى اختصار لحركة سواعد مصر وحركة «حماس» اختصاراً لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية وحركة «حمس « اختصاراً لحركة مجتمع السلم الجزائرية كلها من نفس الرحم المسموم وهو الإخوان.
>>>
وهناك رسالة لهؤلاء الرماديين «المنحنحين» على رأى صديقى الكاتب الصحفى محمود مسلم، وهو يصف من يمسكون العصا من المنتصف والرماديين والذين يميلون إلى التعاطف مع كل ما هو شمال الدولة، وهنا اتذكر أحدهم وهو يقول «جماعة الإخوان عنصر أمان حقيقى فى مصر ووجودها أساس استقرار.. و لا يمكن تصور مصر خالية من الإخوان ولا يمكن إلغاء الإخوان لا من الحاضر ولا المستقبل، واذكره بما قاله من ان».
>>>
«الإخوان ليست جماعة إرهابية وإن على وزارة الخارجية أن تبذل أقصى جهد لإزاحة الإخوان من قوائم الإرهاب فى العالم، « أقول له امازلت عند رأيك يا عزيزي؟، كل ما يجرى حولنا فى الإقليم يرتبط بكل تحركات التنظيم فى تركيا وأوروبا وكذلك تحركات النهايات الطرفية فى الداخل، لذلك علينا بالانتباه والتركيز وعدم القبول بالاسترخاء والاطمئنان، فهذا التنظيم كما الأفاعى ليس له أمان.
>>>
علينا أن نواصل معركة المواجهة الفكرية والإعلامية والثقافية مع المواجهات الخشنة الجارية حتى تكتمل حلقات المواجهة الكاملة الناجعة الموجعة، وهنا أود أن أنشر جزء من مقال أحد الكوادر الإخوانية الهاربة فى تركيا وهو يكفر بعد إيمانه بالإخوان رغم أنه منهم ومعهم وجودا وعدما لكنه كشفهم وأراد فضحهم، يقول جمال سلطان تحت عنوان: «لماذا يحتقر الإخوان الشعب المصري» ما نصه.
>>>
«فشلوا فى إدارة الدولة، وفشلوا فى تجربة الحكم، وفشلوا فى مواجهة خصومهم، وفشلوا فى فهم عدوهم من صديقهم.
فشلوا فى تقدير المخاطر فظنوا أن الخطر على حكمهم هو عبدالمنعم أبوالفتوح وباسم يوسف وفشلوا فى عمل إنقاذ لمركبهم وهى تغرق، وفشلوا فى احتواء غضب الناس، وفشلوا فى احتواء قلق الدول المحيطة وفشلوا فى صناعة جبهة وطنية قوية تحمى مكتسبات ثورة يناير بفعل الطمع، وفشلوا فى اختيار الكفاءات لقيادة الدولة فى المرحلة الحرجة وفضلوا اختيار أهل السمع والطاعة.
>>>
فشلوا فى استيعاب نصيحة دهاة السياسة ثم فشلوا فى إدارة حوار سياسى مثمر، وفشلوا فى العمل على خطة سياسية واضحة تقلل الخسائر وتحمى الدماء، ثم فشلوا بعد ذلك فى إيجاد معارضة سياسية جادة وقوية ومؤثرة محلياً وإقليمياً ودولياً.
باختصار، فشلوا فى إدارة الفرصة، وفشلوا فى إدارة الأزمة. فشلوا فى كل شيء يتصل بالسياسة والإدارة، لكنهم لا يريدون الاعتراف بأنهم فشلوا، لذلك فى كل مرة يحاولون أن يبحثوا عن شماعة يعلقون عليها فشلهم.
>>>
يجدون أن «الشعب المصري» هو «الحيطة المايلة»، التى يسهل تحميلها فاتورة فشلهم وعجزهم وضعفهم وهوانهم، فيهينون الشعب المصري، ويحقرون الشعب المصري، ويسبون الشعب المصري، ويشمتون فى معاناة الشعب المصري، لكن الشعب خاب أمله فيهم، وفوجئ بأنهم ضعفاء وفارغون وعاجزون وبلا خبرات حقيقية ويسهل التلاعب بهم، فانفض من حولهم وتركهم لمصيرهم.
>>>
لم تستوعب الجماعة أنها تعيش بين الشعب، يمكن أن يقبل بها أو يرفضها، أو يدير لكم ظهره إذا رأى أن لا خير فيكم له، أنتم لستم أنبياء الله أو رسله، يكفر بالله أو بالوطن من يختلف معكم أو يرفض مشروعكم أو لا يثق بكم، لستم أبناء الله وأحباءه، لكى يكون الشعب المصرى ملزما بكم وبمشروعكم وقادتكم، خاصة عندما يكون فشلكم صارخاً وواضحاً للعيان رغم أى مكابرة أو مراوغة.