ضمن فعاليات النسخة التاسعة عشر من مؤتمر “اختر كليتك”، الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية لطلاب الثانوية العامة على مدار ثلاثة أيام (20-22 يوليو)، استعرض الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد فايق رحلته المهنية في جلسة خاصة بعنوان “الحلم أكبر من المجموع”. وقد حرص فايق على مشاركة خبراته مع أكثر من 2000 طالب وطالبة ينتظرون ظهور نتائجهم.
خلال كلمته، أكد فايق على أهمية الجمع بين العمل والدراسة، مشيرًا إلى أن ذلك يسهم في بناء شخصية الشباب وتحديد معالمها، ليس فقط على المستوى المادي، بل في تكوين الذات أيضًا. وقال للحضور: “أنتم جيل نشهد لكم بالقدرة على التعلم بصورة أسرع من جيلنا، ونحن نتعلم منكم الكثير. لا نملك ما نقدمه لكم سوى الخبرة والقيم التي تجعل لنجاحكم طعمًا ولذة مختلفين.”
وبصراحة، أضاف فايق: “سأعترف لكم… حاولت أن أتقرب من أولادي وأتعلم ما يتعلمونه، لكني في الحقيقة فشلت. فهما أشطر مني وأنجح، وقدرتهما على التحصيل أعلى… وأعتقد أن جيلكم وجيل زد سيكونون أفضل من كل الأجيال، ومنهم جيلي.” كما أشار إلى أن التعريف الجديد للأمي في الأجيال الجديدة هو “الشخص الذي لم يتعلم البرمجة”.
وروى فايق قصصًا من تجاربه في العمل، وكيف تعلم من كل عالم أو شخصية أجرى معها حوارًا في برنامجه “مصر تستطيع”. وقدم مثالًا على مكانة مصر التعليمية من خلال قصة عمدة طوكيو التي درست في جامعة القاهرة، في العام نفسه الذي كان فيه الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، معيدًا بالكلية. كما تحدث فايق عن القيم التي تعلمها على أيدي والديه، مؤكدًا أن أول مسؤولية تحملها في حياته كانت “مصروف البيت”، حيث حاول والده تعليمه كيفية إدارة المال وفقه الأولويات. وداعب الحضور قائلًا: “وطبعًا فشلت فشلًا ذريعًا، وكدنا أن نكمل الشهر من دون مصروف!”.
وخصص فايق جزءًا من وقته لتبادل الأسئلة والإجابات مع الطلاب، للتعرف على أحلامهم وطريقة تفكيرهم في تحديد الكلية المستقبلية وحلم الوظيفة، وكيفية استقبالهم لنتائجهم. وقد شهد هذا الجزء تفاعلًا كبيرًا بين الطلاب وفايق، الذي سمح لهم بالجلوس على مقعد المذيع، بينما جلس هو على مقعد الضيف.
في ختام الجلسة، قام الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، بتكريم الإعلامي أحمد فايق وإهدائه أحد أبرز إصدارات المكتبة وسط تحية كبيرة من الطلاب الحاضرين.










