ضمن الفعاليات الثقافية المتنوعة للدورة العشرين لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، أُقيمت ورشة عمل بعنوان “كيف نفهم الإعلام ونتعامل معه؟”.
هدفت الورشة إلى تسليط الضوء على جوهر الإعلام ودوره المحوري في بناء المجتمعات وتطورها، بالإضافة إلى تأثيره الكبير في تشكيل الرأي العام وتوجيه سلوكيات الأفراد والمجتمعات. كما عرفت الورشة المشاركين بمفاهيم الرسالة الإعلامية وكيفية استقبال الجمهور لها وتفاعله معها.

قدم الورشة أحمد عصمت، استشاري تكنولوجيا الإعلام والتحول الرقمي، بأسلوب تفاعلي ومبتكر. وقد استخدم خلالها مجموعة من الألعاب التعليمية التي ساهمت في توصيل المفاهيم الإعلامية المعقدة بشكل سلس ومبسط للحضور.
اكتسب المشاركون خلال الورشة فهمًا عميقًا لمعنى الرسالة الإعلامية، وتعلموا كيفية تحليلها والتفاعل معها من خلال طرح مجموعة من الأسئلة الجوهرية، مثل:
- من أنتج هذه الرسالة؟
- ما هي التقنيات الإبداعية المستخدمة لجذب انتباهي؟
- كيف يمكن للأشخاص المختلفين فهم هذه الرسالة بشكل مختلف عني؟
- ما هي أنماط الحياة والقيم ووجهات النظر التي تم تمثيلها أو حذفها من هذه الرسالة؟
- لماذا يتم إرسال هذه الرسالة؟

شهدت الورشة حضورًا متنوعًا من المصريين والعرب من مختلف الفئات العمرية، مما أثرى النقاش وساهم في تبادل وجهات نظر متعددة حول موضوعات الإعلام، وكيف يرى كل جيل نفسه ويتفاعل مع ما يشاهده أو يسمعه. وتطرقت الورشة أيضًا إلى طبيعة الإعلام في العصر الرقمي الذي نعيشه، وكيفية التعامل مع خوارزميات الاقتراح التي قد تؤثر في العقول من خلال الرسائل الإعلامية الموجهة.
يُذكر أن أحمد عصمت يُعد من الفاعلين الأساسيين في المنطقة العربية في مجالات التحقق من المعلومات، وتكنولوجيا الإعلام، والتحول الرقمي، وريادة الأعمال الإعلامية.

حول معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب:
تنظم مكتبة الإسكندرية معرضها الدولي للكتاب في دورته العشرين خلال الفترة من 7 إلى 21 يوليو الجاري، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحادي الناشرين المصريين والعرب.
يشارك في المعرض هذا العام 79 دار نشر مصرية وعربية، تقدم أحدث إصداراتها بخصومات مميزة لرواد المعرض. وعلى هامش المعرض، تُقدم أكثر من 215 فعالية ثقافية متنوعة، تشمل ندوات وأمسيات شعرية وورش عمل متخصصة، وذلك داخل مقر المكتبة على كورنيش الإسكندرية وبالتوازي في القاهرة في “بيت السناري” بحي السيدة زينب، و”قصر خديجة” بحلوان. يشارك في هذه الفعاليات قرابة 800 مفكر ومثقف وباحث ومتخصص في شتى مجالات الإبداع والعلوم الإنسانية والتطبيقية.