قلناها وأكدنا عليها مئات المرات الجماعة الإرهابية لن تتوقف عن إرهابها ولن تتخلى عن إجرامها وخيانتها، فهى جماعة كارهة للوطن ولا تريد لمصر وأهلها الاستقرار، بل تريدها فوضى وخرابًا، وتعمل بكل السبل من أجل ذلك وتسخر نفسها خادمة لكل المخططات التي تستهدف مصر، ولذلك فالرهان لم ولن يكون على توبة الجماعة الإرهابية، لأن الخائن لا يتوب أبدا وإنما الرهان على قوتنا وتماسكنا وامتلاك مصر لأجهزة أمنية يقظة ومحترفة وواعية ورجال مخلصين يضحون من أجل أمنها، فهذا هو كلمة السر في الأمن والأمان والاستقرار وهزيمة الإرهاب.
وما حدث بالأمس من إحباط مخطط حسم الإرهابية خير دليل على ذلك ضربة رادعة وكاشفة للجماعة الإرهابية ولكن من يفكر في الاقتراب من أمن واستقرار مصر أن مصيره محتوم وأن الدخول إلى مصر لتنفيذ مخطط إرهابي ستكون نهايته معروفة على يد أبناء مصر الأشداء وكاشفة بأنه إذا كان المخطط ضد مصر مستمرًا والرغبة في هز استقرارها لا تزال قائمة وتمولها جهات وأجهزة مخابرات دولية وتستخدم فيها الجماعة الإرهابية كأداة، فإن مصر أيضًا راصدة لكل هذه المخططات وتعرف كيف تتصدى لها.
لقد اعتقد البعض أن فيديوهات حركة حسم الإرهابية التي نشروها منذ أيام بداية العودة للإرهاب، لكن مصر ورجال أمنها الشرفاء أثبتوا أن الإقتراب من الوطن وشعبه وأمنه محاولة يائسة وثمنها حياة من يفكر في ذلك وإن عدتم عدنا ولدينا من الجحيم ما يكفي لكل هؤلاء..
وإذا كان رجال الأمن أدوا دورهم بإخلاص فإن علينا كمجتمع أن نعيد مرة أخرى اليقظة وأن نذكر أنفسنا بحقيقة هذه الجماعة التي ديدنها الإرهاب والقتل والدم وأنها لا أمان لها، فهى خائنة للدين والوطن ولا سبيل للحديث عن تصالح معها بل مواجهة حاسمة وقطع لكل أذرعها في ممارسة الإرهاب.