واقع النجاح والإنجاز والقوة يهزم محاولات إشاعة الإحباط
لا توجد دولة فى العالم تتعرض لحملات ممنهجة لا تتوقف من الأكاذيب والشائعات والتشكيك والتشويه والتضخيم مثلما تتعرض له مصر، وهو الأمر الذى يؤكد أنها تتعرض لحرب شرسة تستهدف إحباط شعبها وبث اليأس وخفض الروح المعنوية وهز الثقة بين الحكومة والمواطن، ولم تأت هذه الحملات الشرسة من فراغ، فهى نوع من الحقد والغل على ما وصلت إليه مصر من قوة وقدرة وما لديها من فرص عظيمة للصعود والنهوض وهو الأمر الذى يصيب قوى الشر بالجنون التى لا تستطيع أن تفعل شيئًا آخر ضد مصر سوى تنفيذ حروب جديدة تستهدف عقل المواطن المصرى، وزعزعة ثقته فى نفسه وقدرته وقيادته، وتشويه المعجزة التى حققها الإنسان المصرى خلال الـ12 عامًا الماضية، كما أن مصر مستهدفة لأنها صاحبة مواقف قوية لا تلين ولا تتغير، بل ثوابت (خطوط حمراء) لا تركع، ولا تقبل إملاءات أو ضغوط ولا تفرط فى أمنها وسيادتها.. الأسباب كثيرة لهذه الحرب الشرسة على مصر خاصة أن القيادة السياسية تمتلك الرؤية والإرادة والحكمة والشموخ، نجحت على مدار 12 عامًا فى وضع مصر على طريق التقدم، وحققت نجاحات وإنجازات عظيمة زادت مصر صلابة وقوة وقدرة وتطلعًا إلى المستقبل الواعد، كما أنها باتت القوة الإقليمية العظمى التى تقف وحيدة ومنفردة وشريفة فى وجه المخطط الصهيو ــ أمريكى لرسم وإعادة تقسيم الشرق الأوسط وفى القلب منه تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ومحاولات دفع الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء وهو الأمر الذى تصدت له مصر بقوة وحسم، وأعلنت أنه لا تفريط ولا تهاون فى أمنها القومى وأراضيها، وبالتالى نحن أمام دولة قوية وقادرة وصاعدة تمتلك قرارها الوطنى المستقل بنسبة 100 ٪ وبالتالى فنحن أمام حروب شرسة من قوى الشر لمحاولة عرقلة وتعطيل وضرب واستهداف الدولة المصرية فى ظل تحديات غير مسبوقة وتهديدات خطيرة.
الرئيس عبدالفتاح السيسى لطالما تحدث عن هذه الحروب التى تدار ضد مصر خاصة الأكاذيب والشائعات والتضليل والأباطيل وخاطب المصريين قائلاً: «عاوزين يحبطوكم» قال الرئيس السيسى: «أيضا كلما ازدادت الهجمة شراسة، أدركنا أننا على الطريق الصحيح» «وكلما سعت مصر إلى التقدم حالوا كسر قدميها» إذن فما يحدث من حروب شرسة لترويج الأكاذيب والتشويه وتضخيم الأحداث دليل على قوة وقدرة مصر وأنها أصابت أعداءها بالجنون من فرط نجاحاتها وإنجازاتها.
الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء فى المؤتمر الصحفى الأسبوعى عبر عن ذلك وتحدث عن محاولات شرسة لإحباط المصريين وما يجرى من تضخيم لبعض الأحداث فى مصر وهى تحدث فى كل مكان فى العالم، وأن هناك فارقًا كبيرًا بين النقد البناء الذى تتقبله الدولة والحكومة بصدر رحب وأفق متسع، وبين النقد الهدام والمغرض الذى يحاول بث الإحباط فى نفوس المصريين.
هذا الاستهداف المستمر والمتواصل لمصر بالأكاذيب والشائعات والتشويه والتشكيك فى كل المجالات والقطاعات وهى محاولات بائسة وفاشلة، ومنتهية الصلاحية.
الحقيقة أننا نستطيع أن تضرب ونهزم محاولات إشاعة الإحباط والتشويه لإنجازاتنا ونجاحاتنا وما أكثرها ولدينا مقومات وأسباب النجاح وبين أيدينا معجزة حقيقية ينطق بها الواقع هى حصاد 12 عامًا من العمل المتواصل والرؤية الثاقبة والإرادة الصلبة، ونجاحات وإنجازات لا حصر لها، فى جميع المجالات والقطاعات وفى كافة ربوع البلاد، وهى موجودة لا نخترعها فهل هو تقصير منا، نتحمل جميعًا مسئولية عدم دفعه فى وجه حملات الإحباط البائسة، والفاشلة والهشة والواقع يستطيع بسهولة أن يلقى بها فى مزبلة التاريخ نستطيع أن نجهض حملات الأكاذيب وبث الإحباط، فلماذا لا نتحرك جميعًا ونطلق مبادرة يمكن أن نطلق عليها «افرح بوطنك» أو «كن فخورًا بوطنك» ولدينا الآن الإنجازات والنجاحات والنعم التى لا توجد عند الكثير من دول المنطقة تعالوا نجعل الواقع وحده يتحدث.
أولاً: لدينا قوة وقدرة وأمن وأمان واستقرار، رغم أتون الحرائق المشتعلة فى كل اتجاه وفى منطقة شديدة الإضطراب، والمصريون مطمئون واثقون أن لديهم قيادة حكيمة، ودولة قوية عصية رادعة، حدودنا لا يمسها أحد بسوء، ترابنا وأرضنا لا يفكر أحد فى الاقتراب منها سيادتنا خط أحمر، بلادنا واحة الأمن والأمان والاطمئنان نستقبل الباحثين عن الأمان ويجدونه فى مصر.
ثانيًًا: لدينا جيش وطنى قوى وقادر وفى أعلى درجات الجاهزية والاحترافية والاستعداد القتالى والكفاءة وهو أقوى جيش فى المنطقة وأحد جيوش العالم، وأيضا مؤسسات الدولة فى أعلى درجات القوة والقدرة والاحترافية، ومنها شرطة وطنية محترفة وأجهزة معلومات عصرية، ودولة حديثة فتية، تواكب العصر، الناس تحسدنا على مصر وما تشهده من قوة وفى الخارج ومن الأشقاء من يطمئن بمصر ويدعو لها أنها لا تحمى الأمن المصرى بل الأمن العربى وأن جيشها هو الجيش القوى والقادر الوحيد الباقى فى المنطقة العربية.
ثالثًا: ألا تستحق مصر التى ترفض التفريط فى ثوابتها ومواقفها وترفض الإملاءات والضغوط وتقول لا لكل متغطرس أن تفخر بهذا الوطن والقيادة.
رابعًا: ألا يستحق ما حققناه على مدار 12 عامًا من معجزة فى الإصلاح والبناء والتنمية على طريق تحقيق مشروع مصر الوطنى للتقدم، وفى كل ربوع البلاد ينطق بها الواقع لا تجميل ولا تزيين، لم يحدثوك عن تأثير وقدرة ومكانة ودور مصر إقليميًا ودوليًا وأفريقيًا وعربيًا، لنعرض شبكة الطرق والموانىء والمواصلات والإسكان والزراعة، والبترول والصناعة ولماذا لم يحدثوك عما جرى فى سيناء من معجزة حقيقية من تطهير من الإرهاب وتنمية وتعمير غير مسبوق لدينا الكثير لنعرضه على المصريين ليفخروا بواطنهم.