اصطفوا خلف الوطن والشعب
> الناظر والمدقق للأحداث التى تجرى فى منطقتنا العربية يجد ثمة أمور تربط الأحداث الجارية فيها فمنذ ما يقرب من 15 عاماً مضت بدأت تتضح خطط التآمر على منطقتنا العربية والتى سميت زوراً وبهتاناً بـ «الربيع العربى» وكان الغرض من كل ما حدث ويحدث حتى الآن هو تمكين قوى الشر داخلياً وخارجياً من التأسيس لما يسمونه بالشرق الأوسط الجديد والذى يخطط فيه لأن يصبح «الكيان اللقيط» هو صاحب الكلمة العليا والسيادة المطلقة.. وجرت التأمرات تدبر بليل دون أن يكون هناك مَنْ يعى ما وراء هذا المخطط الخبيث الذى نجح فى كثير من دول المنطقة العربية وكاد أن ينجح فى مصر بعد أحداث يناير 2011 ولكن ولأن «أم الدنيا» غير شقيقاتها العربيات ولا يمكن بحال من الأحوال أن يستطيع أحد أن يجرها إلى المستنقع «الآسن» فقد وجدت من أبنائها رجالاً اصطفوا خلف صالح الوطن والشعب المصرى ووضعوا رقابهم فوق أكفهم مضحين بكل غال ونفيس من أجل أن تظل «أم الدنيا» مرفوعة الهامة وشعبها محتفظاً بكبريائه وكرامته يعيش فوق أرض وطنه عزيزاً مهاباً.. لا يضطر لأن يلجأ إلى دول أخرى طالباً الأمن والأمان.. يقيم فى خيام اللجوء غير المرغوب والذى لم يعتده منذ أن وجد على ظهر هذه البسيطة.
لذا كان أبناء مصر الشرفاء فى الجيش الوطنى الشريف عند حسن الظن بهم حين ساندوا ثورة الشعب المصرى الاصيل فى الثلاثين من يونيو ثم البيان القاطع يوم 3/7 والذى قطع كل خيوط المؤامرة الكبرى ضد مصر وشعبها.
حقاً.. ان القيادة الوطنية الشريفة دائماً ما تكون هى الدرع الواقية للأمة فلولا شجاعة وإقدام أبناء مصر الأبرار لكنا الآن فى حالة يرثى لها مثلما هو كائن الآن فى دول الجوار ليبيا والسودان وغيرهما من دولنا العربية الشقيقة.
ولكن الله تعالى قيض لهذا البلد من رجالها بقيادة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى.. ورجال القوات المسلحة ما جعلهم سداً منيعاً أمام مخططات أهل الشر.. لتحتفظ مصر بكيانها الذى ظل على مدى التاريخ يضرب به المثل بين العالمين.. عاشت مصر أم الدنيا مرفوعة الهامة بقيادتها الوطنية الشريفة.