هل حقا أنا مخطئ فيما أقوله أو أكتبه عن خطط ومخططات استهداف الدولة المصرية؟ هل هناك قدر من المبالغة فى التعبير عن هذه الحالة التى نراها رأى العين؟ أسأل نفسى دائما بتجرد وموضوعية عن كل ما أقول وأفعل، أحاسب نفسى بقسوة، لا أحاسب نفسى عن قناعاتى وإيمانى ولكن أحاسب نفسى على طريقة تعبيرى عن هذه القناعات فقط، ربما يكون هناك حدة أو قسوة أو خروج طفيف وانحراف عن بوصلة الأكواد والمعايير الذاتية،
>>>
لكن لم يكن هناك هوى او غرض أو كذب أو تضليل أو مبالغة، يشهد الله اننا نحاول ان ننتقى من الكلمات والمفردات أبسطها وأقلها ازعاجا، خلال الفترة الحالية وقفت متأملا ما يدور حولي، وأمسكت بقلمى وبدأت ارسم دوائر وأضع فى كل دائرة « حكاية « من الحكايات الدائرة حولنا، الاولى : حكاية حوادث الطرق وألبوم الصور الذى تم إعداده والقيام بعمليات المونتاج الدقيقة فى محتوياته لينتج صورة عنوانها
>>>
« طرق الموت « وهذا يعنى ان المشروع القومى للطرق
« فنكوش»، وبدأت كاميرات الإعلام تتابع كل حوادث الطرق فقط حتى رسخت صورة ذهنية محددة ومطلوبة
الثانية : حكاية الحرائق والتى بدأت بسنترال رمسيس وكانت الصورة المطلوبة « مشروع التحول الرقمى وتكنولوجيا الاتصالات فنكوش «، وبدأت كاميرات الإعلام تنتقل من الحوادث إلى الحرائق وانتهى الأمر الى الوصول إلى هذا التصور المصنوع والمجهز مسبقا» ان هناك بنية تحتية مهترئة ودولة لا تستطيع السيطرة على هذه الحرائق «
>>>
الثالثة : الحديث عن قضايا فساد توحى بتورط بعض المسئولين فيها وإعادة انتاج قصص قديمة وربط ما لا يربط واستنتاج ما لا يستنتج، بهدف انتاج تصور « اننا نعيش فى دولة فاسدة لا قانون فيها إلا قانون الغاب»
الرابعة : محاولة الزج باسم الجيش فى اى موضوع والسلام والهدف ضرب اسم القوات المسلحة من خلال إلصاق اى مشكلة او حادثة باسمه او احد منتسبيه مما يخلق صورة مهزوزة لدى البعض عن هذه المؤسسة الوطنية العظيمة
>>>
الخامسة : محاولة تشويه صورة المؤسسة الأمنية وإعادة انتاج صور من الماضى السحيق، نقول ان سلوك السائقين وتعاطى بعضهم المخدرات هو السبب فى معظم الحوادث، يقولون ودور الدولة والشرطة هو تقويم سلوك الناس ! نقول الدولة ومؤسساتها تواجه بضراوة انفلات الشارع، يقولون اياكم وحقوق الإنسان،
السادسة : تشويه كل القوانين الصادرة من البرلمان ومحاولة تصدير صورة ان كل قانون تم صياغته فى المجلس جاء لمصلحة طرف او فصيل او جهة وليس لمصلحة الشعب
>>>
السابعة : محاولة الزج بالمؤسسة القضائية فيما لا يجوز تحت اى طرف بنشر قصص مكذوبة عن قضايا فساد مؤسسية على غير الحقيقة جملة وتفصيلا
الثامنة : مهاجمة وابتزاز كل من يدافع عن مؤسسات الدولة بالسخرية منه ووصفه بصفات مهينة وتسليط الذباب عليه فى كل شاردة او واردة، والهدف إخافته ولجمه وتكميم قدراته
التاسعة : ضرب رموز القوى الناعمة بنشر سجالات وخناقات تدور حول هدف واحد هو تشويه تلك الرموز وتفريغ محتواها امام الناس على انه نفايات فنية
>>>
العاشرة : رسم صورة ووضع تصور على ان مصر تعيش « عالة « على الآخرين وأنها غير قادرة على ادارة أمورها بنفسها وهذا هو الهدف الأكبر، ان يكون هناك فقدان للثقة لدى جموع الشعب المصرى فى نفسه وإمكاناته، وهنا سيصدق كل ما يراه حتى ولو كان منافياً للعقل والمنطق
هذه الصور والتصورات العشرة وضعتها بجوار بعضها البعض فازداد يقينى بدقة المؤامرة ومهارة المتآمرين، والذى نفسى بيده لو لم ننتبه لما يحاك لنا لنكون من الخاسرين .