الأوفياء.. هم أهل العطاء.. يغرسون بذور الخير.. للحصاد والهناء وصحبة الشرفاء والأنبياء.. وقت لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بوجه كريم.
والحياة.. محطات واختبارات.. والنجاح من نصيب أهل الكفاح.. فثقوا فى الله.. أيامكم القادمة مليئة بالأفراح والأمان والاطمئنان.. ولأن فى القصص عبر لأولى الألباب فقد روى لى الإعلامى الكبير أنه بعد وفاة شريكة عمره وانتقالها إلى جنات النعيم بدأ يشعر بزيادة ضربات قلبه والأرق الشديد وأوجاع بالعظام.. وبعد عرضه على الأطباء المتخصصين أكدوا له أنه سليم تماماً وما يشعر به مجرد هواجس وأوهام.
وبعد أيام جاءته المرحومة فى منامه ورآها نهراً صافياً.. قائلة له: علاجك فى الصدقات على البسطاء والمساكين وغرس بذور الأمل فى قلوب اليائسين.
استيقظ صديقى فى الصباح وعلى الفور ظل يبحث عن المحتاجين والناس الغلابة ليعطيهم من كرم الله وفيضه.
ونصحنى الرجل الصالح.. قائلاً:
السعادة فى رضا الله ودعوات الصادقين.. ونجاح فلذات الأكباد.. وروشتة الشفاء ليست بعمل أشعة وتحاليل وفحص طبي، بل فى العمل الصالح.. والويل للقاسية قلوبهم.. فهم محرومون من الإنسانية فى أطهر صورها.. والعذاب يوم الحساب.. فكونوا دوما متفائلين.. محسنى الظن بربكم الكريم الرحيم.. ولا تتوقعوا الشر.. بل وإذا تعرضتم لإرهاب معنوي.. قولوا كما قال موسى عليه السلام لقومه: (كلا إن معى ربى سيهدين) سورة الشعراء: (الآية: 62).
الأفراح والأمل والتفاؤل.. زهور تسكن القلوب الطاهرة فاسأل الله دائما الرضا والجنة.. والحمد لله على كل نعمة اعتدنا وجودها فنسينا شكرها.
والأهم.. الدعاء دائما بالخير والصحة والعافية والمحبة والبركة للأهل والأحباب.
يا رب.. إنى فوضت أمرى إليك ثقة وإيمانا بحسن تدبيرك.
يا رب.. أكتب لى الخير أينما كان، وارضنى به واشرح لى صدرى ويسر لى أمري. واجبر كسر قلبى جبراً يتعجب منه أهل الأرض والسموات وجبراً يليق بكرمك وعظمتك.
يا رب.. ارزقنا جنات النعيم بصحبة الأنبياء والصالحين. اللهم آمين.