هل مازالت هناك بقية من حياة فى قطاع غزة لكى يقوم سفاح القرن بنيامين نتنياهو بقصف غزة ومستشفياتها بل ويمتد الى دور العبادة وآخرها كنيسة العائلة المقدسة.. ومصرع العشرات من اعضاء حركة حماس وغيرهم وغيرهم.
طبعا هو لايهتم بالكنائس ولا المساجد بل بالعكس إنه ينتهز هذه المرحلة التى تشهد مفاوضات عقد الهدنة.
واضح ان نتنياهو مازالت تراوده الرغبة المحمومة فى تصفية الفلسطينيين حيث قام بقصف منازل السكان المدنيين الذين لا حول لهم ولا قوة.
الأكثر والأكثر دهشة انه بدأ يراجع دفاتره القديمة حيث يقوم الجيش الاسرائيلى باستدعاء تاريخ المنازل القديمة فى غزة ويبدأ فى هدمها.. إلى جانب نقل الأسر الفلسطينية الى أماكن نائية لاتصلح لمعيشة البشر مطلقا وتلك صورة أخرى لحرب نتنياهو ضد أهالى غزة.
>>>
على الجانب المقابل انتهزت إسرائيل الوضع فى سوريا حيث قامت بضرب محافظة السويداء التى تعيش فيها طائفة الدروز بحجة أنها تعمل على حمايتهم.. وكان الحكم الجديد فى سوريا بقيادة أحمد الشرع قد فطن الى اللعبة «القذرة» التى أرادت إسرائيل أن توقع الجيش السورى فيها وبالتالى تكون المواجهة غير المتكافئة فى الوقت الحالى.. لذا كان الاتفاق «الذكى» بين الحكومة السورية وشيوخ عشائر عقَّل الدروز فى السويداء.. وهو ما وقف حائلا دون تنفيذ لعبة إسرائيل فى سوريا.
>>>
يعنى باختصار شديد هناك محاولات مستميتة للحيلولة دون وقوع حرب وبالتالى حماية السوريين من الفوضى والدمار حيث تم عقد الاتفاق السالف الذكر لضرب آلاعيب الكيان الصهيونى فى مقتل وهذا ما حدث بالفعل.
>>>
على اى حال سواء استجابت إسرائيل ام لم تستجب لصوت السلام فإن البلد السورى العربى معرض لحرب أهلية والاطراف تعرف هذه الحقيقة إلا ان بعضهم ينتهز هذا الوقت فى أحيان كثيرة وبالتالى يُصر على صب الزيت على النار والله وحده هو القادر على الحماية وحل المشاكل المعلقة أو غير المعلقة.
وشكراً..