قبل نهائى بطولة العالم للأندية التى أقيمت فى أمريكا ذهبت كل التوقعات والترشيحات لصالح فريق باريس سان جيرمان بإحراز البطولة على حساب تشيلسى الإنجليزى بعد الأداء والمستوى الجيد الذى قدمه خلال مشواره فى البطولة واستحق أن يصل ويتأهل للمباراة النهائية ولم لا وهو أيضاً بطل أندية أوروبا وحامل لقب دورى الأبطال.
وأعتقد أن الباريسيين دخلوا المباراة ولديهم ثقة زائدة عن الحد وأنهم سيخطفون تشيلسى ويفوزون عليه وسيتوجون بالكأس واللقب.. لكن هذه الثقة الزائدة كانت هى «القشة» التى قصمت ظهرهم واستقبلوا ثلاثة أهداف فى مرماهم لم يتوقعوها ولم يكن فى استطاعتهم مجابهة الفريق الإنجليزى وزيارة مرماه ولو بهدف شرفي.
لم يكن باريس فى يومه ولم يظهر نجومه كما ظهروا فى كل مباريات البطولة حتى أن مديرهم النى ظل عاجزا عن إيجاد الحلول طوال المباراة فاستسلم للأمر الواقع وكانت الصدمة والتى بسببها خرجت الأمور عن الحد بعد المباراة فحدثت المشاجرة واعتدى إينريكى بدفع أحد لاعبى تشيلسى بيديه فأوقعه أرضا وهو بالتأكيد سلوك وتصرف مرفوض من مدرب فريق كبير وبطل أوروبا والدورى الفرنسي.
أما المهم والدرس المستفاد من هذا النهائى هو من خلال فريق تشيلسى الذى دخل المباراة متحليا بالإرادة والتحدى والهدوء واحترام الفريق المنافس فلعب بخطة وتكتيك مدربه الإيطالى إنزو ماريكا الذى نجح وبجهد وعطاء نجومه أن يشل حركة لاعبى باريس بالطريقة الدفاعية المحكمة والهجوم المرتد المباغت الذى أربك حسابات إينريكى فقدم نجوم الفريق الإنجليزى واحدة من أفضل مبارياتهم فى الفترة الأخيرة.
الدروس المستفادة من ذلك كثيرة وأولها أنك إذا كنت واثقاً فى قدرتك ولديك الإرادة والعزيمة وبذلت أقصى ما لديك من جهد وعطاء طوال المباراة فستكون لك الغلبة مهما كانت قوة الفريق المنافس وهو ما فعله تشيلسي.. أما إذا تعاليت وكانت لديك ثقة زائدة ولم تقدر الفريق المنافس فلابد أن تسقط فى بحر الغرور وهو ما حدث مع باريس سان جيرمان.
اللهم احفظ مصر وأهلها من كل سوء ومكروه.