حذرت وسائل إعلام صهيونية- فى إسرائيل- من تنامى الكتاتيب التى نعمل على تحفيظ القرآن الكريم فى مساجد مصر خلال الأجازة الصيفية زاعمة أنها ستنتج أجيالا متشددة وكارهة لإسرائيل.. وكان إمامنا الأكبر شيخ الأزهر قد اهتم بعودة الكتاتيب إلى المساجد.. فى إشارة واضحة إلى أن عودة الكتاتيب هى عودة للقيم الدينية.
والمعروف أن معظم علماء وقادة مصر فى كل الاتجاهات بدأوا حياتهم فى الكتاب وأشهرهم طه حسين الذى تحدث عن الكتاب فى كتابه الأيام وغيره من العلماء والمفكرين.. والكتاب هو مكان لحفظ القرآن الكريم على أساس أن القرآن الكريم هو الأساس الذى نبنى عليه قيم ومبادىء المجتمع ولعل هذا الهجوم على الأزهر وإمامه وهى القوة الناعمة المصرية الأولى دليل على أن الصهاينة يعلمون أن الدين الحق بكشفهم ويفضح تصرفاتهم.. وأن الصهاينة هم الذين يستخدمون دينهم وتعاليم التوراة فى كل أعمالهم خاصة الحروب ولعل ما حدث فى غزة ثم إيران يفضح ذلك جيداً.. وأن الصهاينة يعلمون أن الدين الإسلامى وقوته الحقيقية هى السد المنيع لحماية المسلمين وأن الأزهر وشيخه الإمام الاكبر من أهم وأقوى القوة الناعمة للمسلمين جميعا وليس مصر وحدها.
عودة الكتاتيب بداية رائعة لعودة القيم والمبادئ ومواجهة الحرب ضد قيم ومبادئ الوطن والدين بل وضد الإرهاب بكل أشكاله وألوانه.
درس كروى لمن يفهم
نادى باريس سان جيرمان.. بطل دورى أبطال أوروبا.. أحد الأندية العالمية المميزة فاز مؤخراً بالمركز الثانى فى بطولة العالم للأندية بأمريكا ليقدم درساً كروياً مهماً لمن يفهم هذا الدرس سيتعلق بمفاهيم ومعايير التألق والفوز فى كرة القدم على كل المستويات.
نادى باريس سان جيرمان نادى فرنسى يمتلكه القطرى ناصر الخليفى نادى شهير توفر له كل الدعم المالى فضم نجوماً عالميين مميزين مثل ميسى ونيمار وراموس وبابيه.. نجوم لهم تميزهم فى العالم الكروى العالمى وكل اسم منهم يصنع فريقاً كروياً لكنه فشل فى الفوز بأى بطولة كبرى.
عندما تولى لويس انريكى منصب المدير الفنى للفريق – هنا يبدأ الدرس الكروى المهم – أكد كلاماً عملياً على أرض الملعب أن إدارة الفريق الفنية وصناعة الإدارة الفنية هى الطريق الصحيح للنجاح والفوز والتألق.
ايريكى وضع الخطة التى تعتمد على العلم والفن والإدارة الكروية الصحيحة.. وبدأ فى تنفيذ خطته علمياً وفنياً وإدارياً بشكل صحيح.
إدارة النادى وضعت تحت يديه كل الإمكانيات المادية فقال كلمة شهيرة وهى إن الإمكانيات والمال لا يصنعان وحدهما النجاح.. وأن الإدارة الناجحة للإمكانيات المتاحة هى السبيل الأول للنجاح.
وبالفعل تخلى الفريق عن هؤلاء النجوم الكبار دفعة واحدة وسط علامات استفهام كبيرة.. ومن خلال فلسفة الإدارة الفنية المميزة لايريكى وبقوة الإدرة الفنية الناجحة حقق نادى باريس سان جيرمان بقيادة لويس ايريكى إنجازات ضخمة وقدم لنا دروساً فنية كروية بعيداً عن مقولة إن المال والإمكانيات المادية يصنعان النجاح.
ايريكى فاز مع باريس سان جيرمان ببطولة دورى الأبطال وتأهل لنهائى بطولة العالم للأندية وفاز بالمركز الثانى وفاز على أندية ذات اسم وقيمة فنية عالية مثل ريال مدريد وبايرن ميونيخ وأصبح نادى باريس سان جيرمان واحداً من أهم وأقوى ثلاثة أندية فى العالم باعتراف كل خبراء الكرة فى العالم.
هذا الدرس الكروى نقدمه لمن يتحدث عن الإمكانيات ونرد به على حديث المال ولغة الإمكانيات المالية والمادية.. الإدارة الصحيحة وفن الإدارة العلمية.. هو بداية الطريق للنجاح.. هذا لمن يفهم!!