حققت مصر على مدار 12 عاماً إنجازات ونجاحات وخبرات وكوادر فى تجربة ملهمة ومعجزة تنموية بكل المقاييس وفى زمن قياسى وبأعلى معايير الجودة شهد لها القاصى والدانى والخارج والداخل وباتت هذه التجربة مكوناً إضافياً للقوى الناعمة المصرية.. واستحقت الدولة المصرية أن تكون أحد ملوك البناء والتنمية والإعمار وتتطلع الكثير من الدول إلى اقتباس هذه التجربة أو الاستعانة بالخبرات والكوادر والتجربة المصرية فى إطار مسيرتها نحو التغيير إلى الأفضل وبناء الدولة الحديثة.
الحقيقة ان تجربة مصر الملهمة تمضى على صعيدين.. الأول كيفية القدرة الفائقة على استعادة الأمن والأمان والاستقرار فى الداخل بعد سنوات من الفوضى وتفوقت «مصر- السيسى» فى هذا الإطار رغم أنها واجهت تحديات وتهديدات خطيرة فى ظل ظروف قاسية.. على الصعيد الثانى تجربة مصر الملهمة فى البناء والتنمية والإصلاح وإعادة الإعمار حيث باتت لديها قدرات فائقة وخبرات متراكمة تتفوق بها على دول متقدمة.. قدرة على البناء وإعادة الإعمار فى زمن قياسى وبأعلى المواصفات والمعايير.. ونستطيع أن نقول بثقة واطمئنان ان هذه القدرة باتت مكوناً إضافياً وفعالاً فى القوة الناعمة المصرية وبدليل حجم المساهمات المصرية فى البناء والتنمية وإعادة الإعمار سواء طبقاً لرؤية هذه الدول ومطالبها فى تبنى التنمية أو إعادة الإعمار ما بعد النزاعات وتنتشر الشركات المصرية العملاقة فى الكثير من دول المنطقة والقارة الأفريقية وباتت تحظى بثقة وتقدير كبير وأعمال ذات جودة عالمية ومواصفات قياسية خاصة ان تجربة «مصر- السيسى» الملهمة التى لم تتمثل فقط فى آلاف المشروعات العملاقة فى جميع القطاعات ولكن بناء دولة جديدة وحديثة.. لذلك أصبح لدى مصر قدرات هائلة من الخبرات والتجارب والقدرات والامكانيات تستعين بها الكثير من الدول لتحقيق مثل هذه الإنجازات التى تقف شاهد عيان على تعملق مصر فى مجال البناء والتنمية وإعادة الإعمار أضف إليهم الأمن.. لذلك نحن أمام مصطلح مصرى جديد يمثل طاقة لبناء علاقات إقليمية ودولية وإفريقية قوية وهو دبلوماسية الأمن والبناء والتنمية وإعادة الإعمار.. وهى تعكس قوة الدولة المصرية وما وصلت إليه فى عهد قائد استثنائى وبما لديها من تجربة ملهمة ومعجزة تنموية سابقت الزمن ولها نجاحات مدوية فى مجال إنشاء البنية التحتية العصرية ومشروعات الطاقة بكافة أنواعها.
لكن لماذا هذه المقدمة الطويلة.. الحقيقة نحن أمام إنجاز عظيم ربما يحتاج لاهتمام أكثر وهو إعادة إحياء الريادة المصرية فى القارة الإفريقية التى تمثل واحدة من أهم الدوائر السياسية والدبلوماسية المصرية خاصة أن مصر دولة إفريقية قادت وساندت حركات التحرر بالقارة فى ستينيات القرن الماضى وحظيت بتقدير ومكانة عظيمة فى قلب كل إفريقى.. لكن هذه المكانة تغافلنا عليها فى الثلاثة عقود التى سبقت الرئيس السيسى والذى نجح فى إعادة إحياء الدور والمكانة والريادة المصرية فى أفريقيا وتستطيع أن ترصد ذلك فى عدد الزيارات التى قام بها الرئيس السيسى لدول القارة الإفريقية.. وهناك دول لم يزرها أى رئيس مصرى قبل الرئيس السيسى وأيضاً حجم الحفاوة والترحيب والاستقبال الأسطورى والاحتفالات الرسمية والشعبية عندما يحل الرئيس السيسى ضيفاً على أى دولة إفريقية ورأينا منذ أيام قليلة الحفاوة والاحتفالات لزيارة الرئيس السيسى لغينيا الاستوائية للمشاركة فى اجتماع القمة التنسيقى للاتحاد الأفريقى ومدى الاحترام والتقدير من القادة الأفارقة لزعيم وقائد مصر والذى استعاد الروح لأفريقيا من جديد وسوف نتحــدث فى هذا الأمر خــلال السطورة القادمة والذى تشـهد به إنجازات مصر فى عهد الرئيس السيسى وأيضاً خلال ترأس مصر للاتحاد الأفريقى فى 2019 وحجم النجاحات والإنجازات غير المسبوقة التى تحققت فى الملفات واللجان والمهام التى تولت مصر رئاستها.
الحقيقة ان الرئيس السيسى نجح فى استعادة الثقة الأفريقية والمصداقية المصرية لدى الأشقاء وباتت أفريقيا على رأس أولويات السياسة والدبلوماسية الرئاسية.. وهناك جهود مكثفة لمواجهة التحديات والمشاكل التى تواجه القارة السمراء وفقا لرؤية مصرية حققت نجاحات ملموسة.
مصر خلال رئاستها لمجموعة قدرة إقليم شمال إفريقيا وأيضاً الوكالة الانمائية للاتحاد الأفريقى «النيباد» حققت نجاحات وإنجازات ملموسة وغير مسبوقة فى مجموعة قدرة إقليم شمال إفريقيا والتى تستهدف ترسيخ الأمن والسلم فى إفريقيا تعمل مصر على حل النزاعات والصراعات والمواجهات المسلحة وفق حلول سلمية وتفاوضية من خلال اسكات البنادق والتأكيد على ان الصراعات والنزاعات المسلحة لا تحقق أى نتائج ايجابية وتهدر الفرص للتنمية وتستنزف موارد الدول وتزيد من أوجاع وآلام شعوب هذه الدول إيماناً انه لا تنمية بدون سلام.. فالسلام أساس التنمية.. وحددت مصر مجموعة من التحديات والتهديدات التى تواجه الدول الأفريقية مثل النزاعات المسلحة والإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود.. ومصر لديها قدرات ورؤى وخبرات وتجارب فى تحقيق نجاحات كبيرة.. ومن فرط نجاح الرئيس السيسى تم تمديد رئاسته للمجموعة لعام إضافى بدأ من فبراير 2025 وحتى فبراير العام القادم.. أيضاً على صعيد «النيباد» الذى زادت أرقامها وأعدادها خلال تولى الرئيس السيسى الرئاسة وايجاد ووجود حلول لقضية التمويل للمشروعات التنموية وترتكز على الاستثمار لا الاستغلال وأيضاً الملكية الوطنية لهذه المشروعات والشراكة العادلة ونجاحات فى مجال التمويل الميسر وجهود فى موضوع الديون.. بالإضافة إلى خبرات مصر الهائلة فى مجال الهيكلة والبناء والتنمية والرصلاح وفق أسس علمية حققت أهدافها.
ختاماً «مصر- السيسى» باتت قوة ضاربة وتجربة ملهمة فى مجال تحقيق الأمن والسلم والاستقرار والتنمية وإعادة الإعمار تأخذ بين الأشقاء والأصدقاء المتطلعين لبناء المستقبل وتصالح آثار وتداعيات الفوضى والنزاعات بخبرات وكوادر وقدرات هائلة.
