أعلن وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي، عن اطلاق مشروع جديد يشمل تنفيذ مسح جوى شامل وتحليل لصور الأقمار الصناعية تغطى جميع أنحاء الجمهورية، بهدف تحديث قاعدة البيانات الجيولوجية والتعدينية وتحديد المناطق ذات الإمكانات الواعدة.
أوضح الوزير ـ خلال منتدى مصر للتعدين أن المشروع خطوة إستراتيجية مهمة لتعزيز تنافسية مصر، وجذب استثمارات جديدة فى قطاع التعدين، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما يعكس التزام الدولة بتحديث البنية المعلوماتية ودعم اتخاذ القرار الاستثمارى بشكل أكثر دقة وشفافية كما كشف الوزير أنه سيتم اليوم توقيع اتفاقية ترخيص للبحث عن الذهب بين وزارة البترول وهيئة الثروة المعدنية، وشركة سنتامين المركزية التابعة لأنجلو جولد أشانتي، بالإضافة إلى التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاقية إطارية جديدة مع شركة باريك العالمية، مما يعكس الثقة الدولية فى مناخ الاستثمار المصرى.
أوضح الوزير أنه تم الانتهاء من إعداد نموذج معدل لاتفاقية استغلال الذهب والمعادن المصاحبة له، وفقا لأفضل الممارسات الدولية، لتوفير بيئة عمل واضحة ومتوازنة بين الدولة والمستثمرين، وقد تم توقيع الاتفاق بالأحرف الأولى مع شركتى باريك جولد وأنجلو جولد أشانتى يوم 20 أبريل 2025، بعد مفاوضات استمرت قرابة عام.
أكد الوزير أن هذه الاتفاقيات والمبادرات تترجم رؤية الحكومة المصرية لتحويل قطاع التعدين إلى أحد روافد الاقتصاد الوطني، من خلال تطوير البنية التشريعية وتبنى الشراكات الإستراتيجية مع كبرى الشركات العالمية.
على جانب آخر أكد الوزيرأن قطاع التعدين شهد نموًا ملحوظًا خلال العام المالى 2024 – 2025، حيث سجل إنتاج الذهب والفضة خلال العام نحو 640 ألف أوقية، بزيادة قدرها 14 ٪ مقارنة بالعام السابق، فيما بلغت قيمة المبيعات الإجمالية لهما حوالى 1.5 مليار دولار، بزيادة بلغت 57 ٪.
قال الوزير، إنه فيما يتعلق بالإنتاج الكلى من الخامات والمنتجات التعدينية، سيتم إنتاج 26 مليون طن، بزيادة تصل إلى 39 ٪، كما تم تصدير 1.4 مليون طن من هذه الخامات بقيمة 52.5 مليون دولار، بخلاف خام الفوسفات، موضحا أن عائدات تنمية الثروة المعدنية وصلت إلى 446 مليون دولار، بزيادة نسبتها 131 ٪ عن العام السابق، وتشمل إيرادات الذهب.
أضاف بدوى أن المرحلتين الأولى والثانية من بوابة مصر للتعدين قد اكتملتا، حيث تعد البوابة منصة استثمارية رقمية لتعزيز الشفافية ودعم المستثمرين، ويجرى الانتهاء من المرحلة الثالثة استعدادًا لإطلاقها رسميًا قريبًا.
مشيرا إلى أن العام الحالى شهد توقيع الاتفاق النهائى لتنفيذ المجمع الصناعى لإنتاج حامض الفوسفوريك بهضبة أبوطرطور، بتكلفة استثمارية قدرها 658 مليون دولار، وبطاقة إنتاجية تبلغ 250 ألف طن سنويًا، باستخدام خامات مناجم أبوطرطور، وهو ما يمثل تحولًا استراتيجيًا نحو تعظيم القيمة المضافة من الفوسفات المصرى.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة السويدى كاب للاستثمار فى فوسفات السباعية بوادى النيل، بهدف رفع تركيز الخام، مع إنتاج سنوى مستهدف لا يقل عن مليون طن فى حال ثبوت الجدوى الاقتصادية.
وفى مجال التنقيب، أشار الوزير إلى نتائج مبشرة فى منطقة وادى العلاقى بعد زيارة ميدانية لشركة باريك جولد، وكذلك نتائج الحفر الأخيرة بمنطقة أبو مروات التى أظهرت تركيزات عالية من الذهب والفضة، ما يعكس الإمكانات الجيولوجية الغنية للصحراء الشرقية.