نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر غربى مطلع على مفاوضات غزة قوله إن «حماس مهتمة بصفقة جزئية لكن إسرائيل هى من تعرقلها»، مشيرة إلى أن تل أبيب طالبت بعدد أكبر من الرهائن الأحياء عن ذى قبل.
تابعت القناة العبرية: «ان إسرائيل كانت غامضة بشأن نواياها بعد المرحلة الأولى من الاتفاق لكنها اليوم تعلن صراحة حتمية عودتها للقتال».وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل رفضت إطلاق سراح بعض الأسماء التى قدمتها حماس من بين 200 أسير فلسطيني.
كما نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسئولين إسرائيليين قولهم إنه رغم ما يثار عن جمود المفاوضات بشأن غزة، فإن الطريق إلى الصفقة «ليس مسدودا» وأضاف المسئولون للقناة إن «المفاوضات بشأن غزة مستمرة، وتجرى مناقشات بشأن المرحلة الأولى التى يتم خلالها إطلاق سراح عدد من الرهائن وأشار المسئولون إلى أن وجود تقدم فى مسألة هوية الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم ومكان الترحيل.
يأتى هذا فيما قالت مصادر مطلعة على المفاوضات إن الوسطاء تمكنوا من التوصل إلى تفاهمات يتم خلالها إرجاء مناقشة أى قضية خلافية إلى المرحلة الثانية من الصفقة، والاتفاق بات ناضجاً ويمكن تجاوز العقبات حسبما نقلت قناة كان العبرية.
من جانبه، قال مصدر مطلع فى حركة «حماس» إن الحركة لم تتلق أى عرض يقضى بتراجع إسرائيل عن الشروط الجديدة التى وضعتها لعرقلة اتفاق ممكن بشأن وقف إطلاق النار فى غزة، وأكد أن الوسطاء، خاصة مصر وقطر، يواصلون اتصالاتهم وجهودهم من أجل التوصل إلى اتفاق فى غزة.
وشدد المصدر مجدداً على أن «حماس جاهزة للاتفاق، والكرة الآن فى ملعب الاحتلال»، وإذا تراجع الطرف الإسرائيلى عن شروطه المتعلقة بوقف إطلاق النار وووافق على جدول زمنى محدد للانسحاب العسكرى من القطاع وتبادل الأسري، يمكن الإعلان عن الاتفاق.
فى السياق، قال أبو حمزة، المتحدث العسكرى باسم سرايا القدس، الجناح العسكرى لحركة الجهاد، إن الفريق الطبى التابع للحركة نجح فى إنقاذ حياة أسير إسرائيلى بعد محاولته الانتحار إثر تدهور حالته النفسية بعدما وضعت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو شروطاً جديدة أدت إلى فشل وتأخير مفاوضات إطلاق سراحه.
ميدانيا، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن قوات الاحتلال ارتكبت 5 مجازر بحق العائلات، أسفرت عن استشهاد واصابة العشرات خلال الساعات الـ24 الماضية، بينما تواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ454 تواليًا.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» إن 18 فلسطينيًا استشهدوا وأصيب العشرات بجروح، فى قصف الاحتلال أنحاء متفرقة فى قطاع غزة، 12 منهم فى منطقة المواصي، المخصصة كمنطقة إنسانية غرب خان يونس. بينما استشهد 4 وأصيب آخرون فى قصف طائرات الاحتلال مخيم الشاطئ.
من جانبه قال الناطق باسم الدفاع المدنى فى قطاع غزة إن الجيش الاسرائيلي، اغتال مدير عام شرطة غزة اللواء محمود صلاح، ونائبه مدير المباحث العامة العميد حسام شهوان، فى غارة المواصى بخان يونس.
من جانبه، قال المجلس الوطنى الفلسطينى إن استهداف خيمة تئوى نازحين فى مواصى خان يونس، يشكل إمعاناً فى جريمة الإبادة الجماعية المستمرة فى قطاع غزة وأضاف «أنه فى الوقت الذى يحتفى العالم بقدوم العام الجديد، يُستشهد العشرات من الأطفال والنساء حرقاً، جراء قصف الاحتلال المتواصل على القطاع.
على صعيد متصل، ذكر موقع «إن تى في» الألمانى انه بعد انقضاء ما يزيد على 15 شهرًا، اختتم جيش الاحتلال العام المُنقضى بقصف القطاع أكثر من 1400 مرة فى شهر ديسمبر الماضى وحده.
وبحسب الموقع شملت غارات الاحتلال الإسرائيلي، هجمات طائرات مقاتلة ومروحيات وطائرات بدون طيار، لقصف مداخل أنفاق ومواقع مراقبة ومستودعات أسلحة «حسب زعم جيش الاحتلال» ما أسفر عن تعرض قطاع غزة لنحو 45 غارة جوية إسرائيلية يوميًا فى شهر ديسمبر الماضي.
يأتى هذا فيما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن 8 أعضاء فى لجنة الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلى طالبوا فى رسالة لوزير الدفاع يسرائيل كاتس بتنفيذ «خطة الجنرالات» فى غزة. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أعضاء الكنيست مطالبتهم بتجريد قطاع غزة من السلاح وفرض حكم عسكرى عليه للقضاء على حركة حماس، مؤكدين أن «تنفيذ خطة الجنرالات سيجعل من الممكن تطهير القطاع من العدو والسعى نحو النصر».
وفى الملف الانساني، قال مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة فى قطاع غزة، إنهم يحتاجون إلى طواقم طبية ومستشفيات ميدانية فى القطاع وأضاف أنه لا ملابس ولا أغطية كافية تقى النازحين برد الشتاء، مضيفًا أن 7 أطفال رضع توفوا بسبب البرد. وأشار الى عدم وجود حليب يكفى للرضع فى القطاع وأن الاحتلال يمنع دخوله.