سجلت أسعار البترول تراجعًا فى التعاملات المبكرة من صباح أمس، مع تقييم الأسواق لتداعيات المهلة البالغة 50 يومًا التى منحها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لروسيا لإنهاء الحرب فى أوكرانيا، إضافة إلى استمرار القلق بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية المرتقبة.
ووفق بيانات وكالة «رويترز»، انخفض خام برنت 34 سنتًا أو بنسبة 0.5٪ إلى 68.87 دولارًا للبرميل، كما تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكى بمقدار 40 سنتًا أو 0.6٪ إلى 66.56 دولارًا.
وكان الخامان قد سجلا انخفاضًا بأكثر من دولار خلال جلسة الإثنين الماضي، بعد ارتفاع أولى بفعل التهديدات الأمريكية.
وكان ترامب قد أعلن مؤخرا عزمه تزويد أوكرانيا بأسلحة جديدة، وهدد بفرض عقوبات على الدول التى تواصل شراء النفط الروسي، فى حال لم تتوصل موسكو إلى اتفاق سلام فى غضون 50 يومًا.
ورغم أن هذه التصريحات أدت فى البداية إلى صعود أسعار البترول، فإن الأسواق سرعان ما تراجعت مع تقدير المستثمرين لاحتمال تجنب العقوبات، خاصة مع وجود المهلة الزمنية، التى تمنح متنفسًا دبلوماسيًا للدول والشركات.
وتزايدت المخاوف فى الأسواق بعد أن هدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 30٪ على معظم الواردات من الاتحاد الأوروبى والمكسيك، اعتبارًا من الأول من أغسطس، ما قد يؤدى إلى تباطؤ اقتصادى عالمي، ويؤثر سلبًا على الطلب على الوقود.
وقال المحلل دانيال هاينز من بنك إيه إن زد ، فى مذكرة للعملاء، إن «المهلة الزمنية خففت المخاوف من عقوبات فورية قد تعطل إمدادات الخام الروسي، لكن القلق لا يزال قائمًا بسبب تصاعد التوترات التجارية».
ورغم هذا التراجع، أبدت منظمة أوبك تفاؤلها، إذ نقلت وسائل إعلام روسية عن أمينها العام هيثم الغيص توقعاته بـ»طلب قوى جدًا» على البترول خلال الربع الثالث من 2025، مع فارق محدود بين العرض والطلب لاحقًا.
فى المقابل، رفع بنك جولدمان ساكس توقعاته لأسعار البترول فى النصف الثانى من العام، مستندًا إلى احتمالات اضطرابات فى الإمدادات، وانخفاض المخزونات لدى دول منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، استمرار قيود الإنتاج فى روسيا.