فى لفته إيجابية زادت من قوة العلاقة بين المواطنين الشرفاء ورجال الشرطة هذا التفاعل السريع والجدية من جانب رجال الشرطة فى التعامل مع كل ما ينشر على صفحات التواصل الاجتماعى والسوشيال ميديا المختلفة بل واصبحت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية من أهم الصفحات لدى المواطنين الشرفاء لسرعة الاستجابة والتواصل الفعال مع مختلف شكاوى المواطنين .
لقد أثرت السوشيال ميديا على البحث الجنائى وساهمت مع الطرق التقليدية فى التحقيقات والوصول للحقيقة فى وقت قياسى وفعال.
فالسوشيال ميديا اصبحت منصة لكشف الجرائم بالصدفة وبالادلة والبراهين فلا مجال للتشكيك.
ومع انتشار الهواتف الذكية ومنصات التواصل مثل فيسبوك، إنستجرام، تيك توك، وتويتر، أصبح توثيق الأحداث بالصور والفيديو أمرًا شائعًا ومحببا للمواطنين الشرفاء وهنا لابد من التنبيه لمثل هذه العمليات من بعض المواطنين وتكشف الحقيقى من الكيدى فليس كل شئ يتم تصويره يرتقى لان يكون بلاغا رسميا يأخذ الجهد والوقت من الجهات الشرطية.
ولا ننسى ان هذه الادوات أدت إلى كشف العديد من الجرائم دون قصد، ففى إحدى القضايا بمصر، قام شاب ببث مباشر من هاتفه خلال مشاجرة فى أحد الأحياء، دون أن يدرى أنه وثّق لحظة اعتداء قاتلة، مما ساعد الشرطة فى التعرف على الجانى سريعًا.
وفى حادثة شهيرة، نشر أحد المارة صورة سيلفى على انستجرام، دون أن ينتبه إلى وجود شخص مصاب فى الخلفية، مما دفع الشرطة للتحقيق والعثور على جثة فى نفس الموقع.
ولذلك لم تعد الشرطة تعتمد فقط على البلاغات والأدلة التقليدية، بل باتت وسائل التواصل الاجتماعى جزءًا أساسيًا فى التحقيقات، وذلك عبر تتبع أنشطة المجرمين على الإنترنت
ويتم ايضا تحليل المحادثات والرسائل: فى قضايا الابتزاز الإلكترونى أو الجرائم السيبرانية، حيث يتم تحليل الرسائل الخاصة بين الضحية والجانى للوصول إلى الأدلة.
ويمكننا القول لم تعد منصات التواصل الاجتماعى مجرد وسائل ترفيه أو تواصل شخصي، بل تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى سلاح مزدوج فى عالم الجريمة.