منذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى المسئولية الوطنية فى قيادة الدولة المصرية وهو يحارب على جميع الجبهات فى الداخل والخارج من أجل إنقاذ وبناء الوطن، وتحقيق آمال وتطلعات المصريين خاصة أنه لا يجب أن يغيب عن ذاكرتنا أن مصر كانت على شفا الضياع والسقوط بفعل الفوضى والإرهاب ومؤامرات الداخل والخارج وفشل نظام الإخوان المجرمين فى تحقيق أى نجاح وتفاقم الأزمات والمشاكل، ومعاناة المواطنين.. ناهيك أن الرئيس السيسى ورث تركة ثقيلة من الأزمات والمشاكل وغياب الرغبة والإرادة والإصلاح، لكنه نجح رغم كل الظروف والعقبات والتحديات والتهديدات فى بناء دولة حقيقية قوية وقادرة على حماية وجودها وشعبها ومقدراتها وأمنها القومى وفرض سيادتها على كامل ترابها، وردع كل من يحاول الاقتراب من ثوابتها وخطوطها الحمراء.. فى نفس الوقت باتت دولة تمتلك فرصاً كثيرة للنهوض والصعود، وأن تكون قبلة للاستثمارات الضخمة، ومركزاً إقليمياً ودولياً فى العديد من المجالات.
ليس مجاملة على الإطلاق، فكلما عادت بى الذاكرة إلى سنوات ما قبل الرئيس عبدالفتاح السيسى قفزت إلى عقلى ذكريات مؤلمة، ولم تكن تليق بالدولة المصرية العظيمة بعد أن أرهقتها عقود غابت فيها إرادة الإصلاح والبناء، الفوضى والمؤامرة فى يناير 2011 لتصيب البلاد والعباد بانتكاسة وتفاقم أحوالها وظروفها حتى بلغت الكارثة حد العجز، لنجد أنفسنا أمام خطر داهم فى ظل زيادة سكانية مرعبة، وتوقف للعمل والإنتاج، ومظاهرات فئوية وزيادات فى الأجور دون منطق أو اتساق مع ظروف الوطن، وانتشار للعشوائيات سيئة وانهيار للخدمات الصحية، وتراجع فى مستوى التعليم وطوابير طويلة من أجل الحصول على البنزين والبوتاجاز، والسولار، ورغيف العيش حتى أننا أطلقنا فى الإعلام، مصطلحات عن حجم الكارثة مثل «شهيد الخبز»، ثم انقطاع شبه مستمر للتيار الكهربائي، وتراجع الزراعة المصرية فى ظل غول التعديات حتى فقدت مصر مئات الآلاف من الأفدنة من أجود الأراضى الزراعية، وتراجع دور مصر الإقليمي، وفقدت ريادتها الأفريقية، هذا جزء بسيط من أبعاد المشهد فى مصر. قبل أن يتولى الرئيس السيسى المسئولية، لذلك أقول إن هذا القائد العظيم، لم يتسلم دولة على المفتاح، كل شيء فيها يمضى بشكل طبيعي، لم يتسلم ألمانيا أو سويسرا أو دولة أوروبية متقدمة، أو دولة مؤسسات بل تسلم دولة مستنزفة، تعانى من تراكم المشاكل، وتفاقم الأزمات كل شيء فيها يدعو للإحباط والأسى ضف إلى ذلك خسائر باهظة بسبب الفوضى زادت على 400 مليون دولار فى بلد يعانى من محدودية الموارد، لذلك الذى يتأمل تفاصيل هذا المشهد المأساوى فى مصر دولة تواجه خطرين وجوديين. الأول مؤامرة وإرهاب ممول ومدعوم من قوى دولية كبرى بالمال والسلاح والملاذ الآمن، والثانى اقتصاد منهار وأوضاع كارثية فى مستوى الخدمات، ومعاناة قاسية وإحباط لدى المواطنين، والسؤال لكل من يتدبر الأمر، هل يمكن أن يتقبل التصدى لمسئولية قيادة مصر إلا شخصية وطنية، شجاعة، تعشق هذا الوطن، تتمتع بالرؤية والإرادة، واستجابت لإرادة المصريين وقبلت التحدي، وصارحت شعبها بحقيقة الأوضاع.
أقول ذلك حتى لا ننسى كيف كانت أحوالنا، وأزماتنا، ومشاكلنا بل وآلامنا، ذلك أن تسأل نفسك بكل موضوعية.. ماذا عن مصر قبل 12 عاماً وكيف هى الآن، هل كانت لو استمرت بنفس مشاهد الخراب والفوضى والخسائر، والإرهاب والأزمات والمشاكل المزمنة تستطيع الصمود ومواجهة هذه التحديات والتهديدات غير المسبوقة، واعلم أن جميع المصريين يدركونها جيداً، خاصة حدود ملتهبة ومشتعلة من كافة الاتجاهات الإستراتيجية غرباً وجنوباً وشرقاً وبحراً وبراً.
الرئيس عبدالفتاح السيسى يستحق كل هذا الحب والتقدير من شعبه، وأيضاً الثقة ولم يأت كل ذلك من فراغ بل نتاج 12 عاماً من العمل المتواصل المرتكز على الرؤية والإرادة نجح فى انتشال مصر من الضياع وإنقاذها من ظروف قاسية، وتهديدات وجودية خطيرة وأعاد للدولة هيبتها وللوطن قوته وقدرته وبنى منظومة ردع تحفظ لمصر أمنها واستقرارها وسيادتها وثورتها على مجابهة المخططات والمؤامرات وتبنى وتقاتل من أجل إتمام مشروع مصر الوطنى لتحقيق التقدم الذى لم يستطع أحد قبله تحقيق هذا الحلم، قضى على الإرهاب ورسخ الاستقرار والاطمئنان وبنى وعمر وأعاد مصر لتكون دولة الفرص والتنمية والعمران، ملحمة حقيقية للبناء والتنمية لا يوجد مجال أو قطاع، أو منطقة أو محافظة، أو مركز إلا نال حظه الوفير من الإصلاح والتطوير والبناء والتنمية، وضع يده على مفاتيح قوة مصر وتقدمها يستثمر برؤية وشجاعة وإرادة فى موقع مصر الجغرافى الفريد، موانئ وشبكات طرق عصرية، ومواصلات حديثة، ومدن جديدة ونهضة زراعية، وتحويل مصر إلى مركز إقليمى للطاقة، وقناة السويس الجديدة والمنطقة الاقتصادية للقناة، ومخازن وصوامع إستراتيجية لتوفير احتياجات المصريين، آلاف المشروعات العملاقة فازت بها مصر ولو تأخرت فى تنفيذها لاحتاجت عشرة أضعاف التكلفة فى الوقت الحالي، السيسى بنى دولة عظيمة.
لكن العالم، والشعب المصرى العظيم يدرك قيمة ما تحقق، ولعل الحرب الشرسة ضد مصر والرئيس السيسى من قوى الشر بسبب رفض هذا القائد العظيم الخضوع والركوع وأيضاً الرفض القاطع والحاسم لمخطط التهجير والشرق الأوسط الجديد.
الرئيس السيسى أصابهم بالجنون لأنهم استيقظوا على حقيقة أن مصر ذاهبة إلى منطقة مختلفة حيث الصعود والقوة والقدرة وأيضاً شموخ وصلابة مواقف مصر تجاه أوهام ومخططات قوى الشر، من هنا فإن الحرب شرسة، لذلك أعظم إنجازات الرئيس السيسى هو بناء الدولة القوية القادرة التى تتخذ مواقف شريفة وتواجه منفردة ولا تخضع وترفض الإملاءات، لذلك المصريون فى اصطفاف حول الرئيس و تبقى الحقيقة الساطعة أن السيسى سطر وصنع أمجاداً غير مسبوقة لهذا الوطن ومكنه من القوة والقدرة، وأعاد إحياء الأمة المصرية نعم هناك أزمة ومعاناة، وهذا يفرض علينا الاصطفاف وأن نكون على قلب رجل واحد، خلف قائد عظيم يحارب على كل الجبهات من أجل مصر وشعبها.. الأزمة الاقتصادية، والظروف الصعبة، لن تبقي. لن تبقى مصر ومواقف الشرفاء، وأمجاد العظماء والقادم أفضل لمصر إن شاء الله.