.. وخلال لقاء مفوضة الاتحاد الاوروبى لشئون المتوسط
وزير الخارجية يؤكد موقف «القاهرة» الرافض لتهجير الفلسطينيين
مازالت مصر تواصل اتصالاتها المستمرة لدفع الجهود وصولاً إلى وقف إطلاق النار وإزالة العقبات التى تحول دون ذلك حيث أفادت مصادر عن عقد رئيس المخابرات العامة السيد اللواء حسن رشاد لقاءات مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطرى ووفود المفاوضات من الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية .
وعلى صعيد متصل التقى الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية فى بروكسل «دوبرافكا سويتشا» مفوضة الاتحاد الأوروبي لشئون المتوسط.، وأكد وزير الخارجية خلال اللقاء استمرار موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، ومشيراً إلى اعتزام مصر، فور الإعلان عن وقف إطلاق النار، استضافة مؤتمر القاهرة الوزاري لإعادة الإعمار في غزة لحشد التمويل اللازم للخطة العربية لإعادة الإعمار وضمان بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، مؤكداً على أهمية التوصل إلى حل دائم وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما استعرض الجهود المصرية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
واستمرار للخلاف السياسى الشديد الذى يضرب الاحتلال بسبب حرب غزة، أحدثت «خطة رفح» (الفلسطينية) انقسامًا بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وجيش الاحتلال من طرف وبين وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير من طرف آخر.
ووعد نتنياهو وزير مالية الاحتلال اليمينى المتطرف بنقل سكان القطاع إلى جنوبه فيما أسماه «مدينة الخيام» وفرض حصار على شماله بزعم فصل المدنيين عن مقاتلى حماس بعد التوصل المحتمل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
من ناحية اخرى ، أعربت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» عن صدمتها إزاء تقارير تحدثت عن ارتقاء سبعة أطفال فى قطاع غزة، أثناء انتظارهم للحصول على المياه فى إحدى نقاط التوزيع.
وقالت المديرة التنفيذية، كاثرين راسل، إن هذه الحادثة المروعة تأتى بعد أيام فقط من ارتقاء أطفال ونساء آخرين أثناء انتظارهم لتلقى المساعدات الغذائية. وشددت على أن استهداف الأطفال والنساء فى مثل هذه الظروف، يُعد انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولى الإنساني.
وطالبت المديرة التنفيذية لليونيسيف السلطات الإسرائيلية بمراجعة قواعد الاشتباك فورًا، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المدنيين، وعلى رأسهم الأطفال، وفقًا لما يفرضه القانون الدولي.
من ناحية اخرى أسفرت غارة جوية إسرائيلية، الأحد الماضي، عن استشهاد عشرة أطفال فى نقطة توزيع مياه وسط غزة، وفقًا لمستشفى العودة.وزعم الجيش الإسرائيلى أنه كان يستهدف مسلحًا من حركة الجهاد الإسلامى فى المنطقة، لكن الصاروخ تعطل، مما تسبب فى سقوطه على بُعد عشرات الأمتار من هدفه.
فى غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أمس بأن جيش الاحتلال يواجه «كارثة جديدة» فى قطاع غزة، فى ظل ما وصفته بـ«قتال صعب ومعقد» دار فى عدة مناطق، خاصة فى الجهة الشرقية من مدينة غزة.
وذكرت وسائل الإعلام العبرية، أن حادثاً أمنياً صعباً فى غزة أسفر عن سقوط قتلى وإصابة العشرات من جنود جيش الاحتلال وسط استمرار التحليق المكثف للطائرات الحربية والمروحيات الإسرائيلية.
فى السياق ذاته، كثفت قوات الاحتلال القصف المدفعى وأطلقت قنابل دخانية بكثافة على مناطق متفرقة من حى التفاح شرق مدينة غزة وجباليا البلد شمال شرق القطاع.