شريف فتحى: 22 ٪ زيادة فى أعداد السياح خلال 6 شهور.. والإيرادات قد تصل 18 مليار دولار
أكد شريف فتحى وزير السياحة والآثار أن حركة السياحة القادمة لمصر حققت نسبة نمو تراوحت من 22 إلى 26 ٪ خلال النصف الأول من العام الجارى مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مشيراً إلى أن شهر يونيو الماضى شهد زيادة مقارنة بنفس الشهر العام الماضى بنسبة 22 ٪.. وتوقع أن تتجاوز ايرادات السياحة المصرية هذا العام 18 مليار دولار خاصة مع الطفرة السياحية التى تشهدها البلاد.. موضحاً أن متوسط إنفاق السائح فى الليلة الواحدة فى مصر تجاوز حاجز 94 دولاراً وبالتالى يمكن أن تتجاوز الإيرادات السياحة أرقاماً غير مسبوقة على الإطلاق فى المنطقة كلها.. جاء ذلك خلال مشاركته فى حفل توقيع عدد من اتفاقيات التدريب مع مراكز ومعاهد دولية الذى أقامته غرفة الفنادق برئاسة محمد أيوب.
وأكد شريف فتحى أن هذه الزيادة جاءت نتيجة للجهود التى تبذلها الوزارة والقطاع الخاص لتسويق المنتج السياحى المصري..
وحول اتفاقيات التدريب التى وقعتها الغرفة أشار الوزير إلى أن وزارة السياحة تولى عملية التدريب اهتماماً كبيراً وأن الوزارة ستعلن خلال الأسابيع القادمة عن الانتهاء من إنشاء منصة تدريبية تابعة للوزارة تم إنشاؤها على أعلى مستوي.. وتتميز بمحتوى عالمى للتدريب فى مختلف قطاعات السياحة والفنادق وستكون قيمة مضافة لقطاع السياحة المصرية.. مشيراً إلى أن التدريب الحديث اختلف تماماً عن برامج التحديث القديمة.. وأن الهدف من التدريب أن يساهم فى الاستثمار فى العنصر البشرى ليصبح له قيمة سوقية عالمية.. خاصة أن الدراسات التى أجرتها الوزارة أثبتت أن حوالى 80 ٪ من العاملين فى قطاع السياحة لم يتخرجوا فى كليات السياحة والفنادق..
وقال الوزير إنه أجرى العديد من اللقاءات مع عمداء كليات السياحة والفنادق خلال الفترة الماضية وتم الاتفاق على تغيير نمط الدراسة فى كليات السياحة والفنادق لتصبح 6 أشهر دراسة نظرية و6 أشهر دراسة عملية.. وهو ما يتيح الفرصة أمام الخريجين للحصول على فرصة عمل فى إحدى العلامات الدولية العاملة بمصر أو فى الخارج..
من ناحية أخرى تم خلال الاحتفال توقيع بروتوكولات لتدريب العاملين فى قطاع السياحة مع إحدى شركات التدريب السويسرية وأكد محمد أيوب أن هذه الشراكة تأتى انطلاقاً من إيمان الغرفة بأهمية الاستثمار فى الكوادر البشرية، باعتبارها الأساس الحقيقى لإحداث نقلة نوعية ومستدامة فى مستوى الخدمة الفندقية بمصر، مشيراً إلى أن المجلس الحالى أولى ملف التدريب أولوية قصوى منذ اللحظة الأولي..
وأوضح أيوب أن التعاون مع الشركة السويسرية يمثل خطوة استراتيجية ضمن خطة الغرفة لبناء شراكات قوية مع مؤسسات دولية مرموقة.. لتمكين العاملين فى المنشآت الفندقية من اكتساب مهارات احترافية متطورة، تواكب التغيرات المتسارعة فى السوق الفندقى العالمي..
وأضاف أن البرنامج التدريبى المشترك يعتمد على مسارين متكاملين.. المسار الأول الأكاديمى المتخصص ويشمل تقديم برامج تدريبية ومنح دراسية عالية المستوى بالتعاون مع مؤسسات تعليمية تابعة للمجموعة السويسرية.. والمسار الثانى هو المسار التشغيلى التفاعلى الرقمى الذى يتيح للفنادق المصرية الوصول إلى منظومة تدريب رقمية شاملة تغطى مختلف الأقسام التشغيلية مثل إدارة الغرف، الأغذية والمشروبات والإشراف التنفيذى بما يسهم فى تحسين جودة الأداء داخل المنشآت الفندقية..
وأكد أيوب أن هذه المبادرة تأتى ضمن خطة أشمل لتعزيز أداء القطاع السياحي.. والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة، وتلبية متطلبات السائحين.. مشيراً إلى أن الغرفة ستواصل العمل على فتح آفاق جديدة للتدريب والتطوير بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين..
وأكد أيوب أن التدريب فى العنصر البشرى استثمار مباشر فى مستقبل السياحة المصرية، وهذه الشراكة هى ترجمة عملية لهذا التوجه..
من ناحية أخرى أكدت غادة شلبي، المدير التنفيذى لغرفة المنشآت الفندقية، أن تطوير مهارات الكوادر البشرية العاملة فى قطاع السياحة يُعد ركيزة أساسية لتحقيق مستهدفات الدولة فى الوصول إلى 30 مليون سائح خلال السنوات المقبلة.