والوزيرة «مايا».. وأسعار السمك.. و«يا عالم حسوا»..!
ونتحدث اليوم فى أمورنا الداخلية.. فى أحاديث حياتنا اليومية.. وعن الشارع الذى نحاول جميعاً إعادة الانضباط إليه بالتصدى لفوضى المرور.. وفوضى الفكر.. وفوضى اختلاط المفاهيم والمعايير.. وفوضى انطلقت منذ أحداث يناير 2011 ومازال بعض مظاهرها مستمراً وكأن المخربين لم ينجحوا إلا فى إخراج أسوأ ما فينا من عيوب ونواقص.
وتعالوا نعيش مع «السوشيال ميديا» التى لم يكن لها من حديث طوال الساعات الماضية إلا عن «شهاب».. وشهاب هو سائق توكتوك اصطدم بسيارة على طريق الأوتوستراد وبدلاً من أن يعتذر لسائقها وينتهى الحادث فإنه قام بالوقوف أمامه وتهديده «بمفك» والصراخ فى وجهه قائلاً «أنا شهاب من عند الجمعية» وكأنه لا يهتم بالتصوير وكأنه يخرج لسانه للقانون والمجتمع وكأنه يقول أنا أقول لكم على عنوانى وغير خائف من أحد وليس فى مقدوركم أن تفعلوا شيئاً.
و«البلطجى الصغير» لم يكن يعرف أن وزارة الداخلية تراقب وتتابع.. وأن الداخلية أصبحت موجودة مع الجميع على «السوشيال ميديا» وأنها تفحص البلاغات والحوادث التى يتم تصويرها وبثها.. وأن الداخلية سوف تكون فى انتظاره عند الجمعية.. «ووشــك فى الحيــط وقفـاك ليا» وتعالى يا شهاب.. وخد نصيبك من العقاب..!!
وبكى شهاب بعد أن كان عنتر بن شداد.. وخرج أقاربه وعدد من أصدقائه يسترحمون، يستعطفون، يولولون.. «شهاب ده غلبان.. شهاب بيصرف على إخواته.. ارحموه.. واغفروا له تهوره واندفاعه».
وشهاب لابد أن يتلقى عقاباً مع الرأفة.. شهاب يجب أن يكون عظة للآخرين ليعلموا أن الشارع له احترامه وانضباطه وسلوكياته.. والجميع عليهم أن يكونوا على دراية بأن الداخلية لن تتوقف عن ملاحقة الخارجين عن القانون.. ونحن ندعمهم فى ذلك.. نحن مع الشرطة ومع رجالاتها ومع كل تحرك يوفر لنا الأمن والأمان.. وشهاب اللى من عند الجمعية سوف يدخل التاريخ.. لم يحصل مجرم على شهرة على مواقع التواصل الاجتماعى أكثر من شهاب.. وجمعية شهاب التى سيكون أول من يقبضها..!
> > >
ونترك البقعة السوداء على القميص الأبيض لنتحدث عن بقعة بيضاء تحاول أن تنتشر وتنتشر وتوزع الخير على الجميع.. وأتحدث فى ذلك عن وزيرة البعد الاجتماعى.. أقصد وزيرة التضامن الاجتماعى السيدة مايا مرسى التى تحاول أن تفتح أبواب النور والرحمة والخير لمساعدة الجميع.. والسيدة مايا تقود الآن حملة للحصر الشامل للحضانات على مستوى الجمهورية وهى الحضانات التى تخدم الأطفال من يوم إلى أربع سنوات بهدف توفير بنية تربوية آمنة للطفل المصرى.
وقد لا ينظر البعض ويتعامل مع هذا التحرك على أنه من الأولويات التى تحتل بؤرة الاهتمام ولكنها قضية بالغة الأهمية تتعلق بسنوات التربية الأساسية للطفل.. السنوات التى يكون فيها التعليم واكتساب المهارات مثل النقش على الحجر يبقى عالقاً فى الأذهان ولا يختفى أبداً.
والسيدة مايا مرسى الدءوبة النشطة ترسم ملامح وسياسات جديدة قوامها البعد الإنسانى ولا تترك مشكلة أو شكوى دون النظر فيها والرد عليها والاتصال بصاحبها وتقديم المساعدة الممكنة.. هذه وزيرة تستحق ومعها فريق العمل بالوزارة كل الاحترام والمساندة.
> > >
ونذهب لحديث آخر يتناول أمورنا الحياتية وأتحدث فى ذلك عن الارتفاع الكبير فى أسعار الأسماك.. فأسعار السمك نار.. نار.. وأسعار الجمبرى ليست فى متناول أحد ولا يمكن للجمبرى أن يباع بهذه الأسعار إلا فى الساحل الشرير فقط..!!
> > >
وذهبت أزور قريتى.. وأتجول بين بعض البيوت القديمة التى كانت عامرة بالكبار.. بالأسماء والعائلات والذكريات.. و«راحوا فين حبايب الدار.. فين فين.. ودارى الدمع يا عينى.. دارى دارى دارى».. كلهم أصبحوا تحت الثرى.. والبيوت خاوية إلا من صغار بين الأطلال.. صغار لا يعرفون لهذه الأماكن تاريخاً أو حاضراً.. والكبار ذهبوا.. وذهبت معهم الأيام الحلوة.. والبركة معهم اختفت.. كانت البيوت عامرة ومليئة بالخير.. كل الخير.. وكله راح.. راح..!
> > >
وكان الفيلسوف ديوجين يعيش متقشف ويأكل الخبز والعدس فلما رآه الفيلسوف أرستيبوس قال له:
لو تعلمت التملق لما اضطررت للعيش على أكل العدس.
أجابه ديوجين «لو تعلمت أكل العدس لما اضطررت للتملق»..!
> > >
ونضحك.. ولماذا لا نضحك؟ ذهب الزوج يسأل الشيخ.. يا شيخ إذا استحالت الحياة مع زوجتى فما هو الحل؟
قال الشيخ.. طلقة واحدة تكفى للتهذيب!
الزوج: فى بطنها ولا فى رأسها؟!
> > >
ولا أعلم فى أى بقعة أرض تكون!
لكنى أعلم أن الله خلق مع العسر يسرا ومع الحزن فرحاً ومع الألم حياة، انهض اليوم وأبدأ من جديد واستعن بالله، وافرح كأنك تملك الكون بما فيه، فالله عند حسن ظنك به، فأفراحك قادمة، ابتهج ولا تيأس.
> > >
ويغنى مطرب اسمه سمسم ويقول «ماليش فى الدنيا دى سكة، وعايش فيها على تكة، بدارى الأهه بالضحكة ومستنى لها نهاية.. بموت جوايا ميت مرة ونفسى ارتاح ولو مرة.. بحاول أحلى فى المرة عشان تعدى كده معايا.. ماهوش ذنبى إن ده مكانى حلمت أكون واحد تانى، لعبت كتير دور الجانى كفاية خلاص كده عليا.. يا عالم حسوا من الآخر بقيت من روحى على الآخر ومش عارف ولا قادر أخبى الدمع فى عينيا.
وإيه ده يا سمسم.. ده حال الدنيا..!
> > >
وأخيراً:
> دعوت لك كثيراً.. وتمنيت
> وأن يكون فى حياتك إنسان يراك وكأنك.. الخير كله فى هذه الأرض.. شعور لا يمكن أن تشرحه فى كلمات مناسبة.
> والاكتئاب ليس مرضاً.. بل وضوح فى الرؤية..!